موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    موتسيبي: كأس أمم إفريقيا للسيدات المغرب 2024 ستكون الأفضل والأنجح على الإطلاق    الصويرة تستضيف اليوم الوطني السادس لفائدة النزيلات    ضمنهم موظفين.. اعتقال 22 شخصاً متورطين في شبكة تزوير وثائق تعشير سيارات مسروقة    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار الأحد بعدد من مناطق المغرب        صادرات الصناعة التقليدية تتجاوز 922 مليون درهم وأمريكا تزيح أوروبا من الصدارة    الرئيس الصيني يضع المغرب على قائمة الشركاء الاستراتيجيين    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    وهبي: أزماتُ المحاماة تقوّي المهنة    خبراء: التعاون الأمني المغربي الإسباني يصد التهديد الإرهابي بضفتي المتوسط    الإكوادور تغلق "ممثلية البوليساريو".. وتطالب الانفصاليين بمغادرة البلاد    المغرب التطواني يُخصص منحة مالية للاعبيه للفوز على اتحاد طنجة    حكيمي لن يغادر حديقة الأمراء    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    ابن يحيى تشارك في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة    بوريطة: المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"        "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 04 - 03 - 2013

شكلت الأزمة السورية وزيارة وزير الخارجية الامريكي لمصر والتطورات السياسية والاقتصادية في كل من مصر والأردن وتونس٬ وكذا الوضع الأمني والسياسي في لبنان وليبيا ومالي على ضوء ما راج عن مقتل قياديين كبيرين من تنظيم القاعدة شمال مالي٬ أبرز اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين.
وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن٬ الضوء بالخصوص على تطورات الأزمة السورية وزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة.
فبخصوص تطورات الأزمة السورية٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ عن تعقيب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ٬ أمس٬ على تصريحات أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة تلفزيونية مع صحيفة (صنداي تايمز) وصف فيها تدخل بريطانيا في الأزمة السورية بأنه "ساذج وغير واقعي"٬ بالقول أن الأسد "يقود مذبحة (...) ويعيش في أوهام"٬ مسجلة تأكيد هيغ على عدم استبعاد بريطانيا مد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح في المستقبل.
وأبرزت صحيفة (الحياة) أن زيارة رئيس ائتلاف قوى المعارضة والثورة السورية٬ معاذ الخطيب٬ لمنطقتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في شمال سورية٬ باعتباره "زعيما للثورة" تهدف إلى "تقوية العلاقات بين المعارضة في الداخل والخارج"٬ مشيرة الى أن رئيس الائتلاف التقى عددا من القادة الميدانيين والعسكريين للمعارضة وشارك في اجتماع ضم أزيد من 220 من قادة المقاتلين ونشطاء المعارضة لانتخاب المجلس التأسيسي لمدينة حلب.
ومن جهتها٬ تحدثت صحيفة (الزمان) عن انضمام ميليشيات عراقية إلى مقاتلين شيعة وعلويين سوريين للدفاع عن ضريح السيدة زينب (جنوب دمشق)٬ في ظل وجود مخاوف من أن يتعرض لهجوم المقاتلين السنة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية قولها إن الحرس الثوري الإيراني وخاصة (فيلق القدس) تولى تنظيم الميليشيات العراقية ونقلها داخل سورية قبل شهرين.
كما أشارت (الزمان) إلى الدعوات التي وجهها زعماء عشائر عراقية إلى رئيس الوزراء٬ نوري المالكي٬ من أجل دفع القوات الحكومية المرابطة في معبر ربيعة الحدودي بالتوقف فورا عن قصف مواقع الجيش السوري الحر في مدينة اليعربية السورية٬ مبرزة في هذا السياق أن القوات العراقية تعمل على دعم قوات الرئيس بشار الاسد التي تحاول منذ أيام عدة استعادة السيطرة على هذا المعبر وطرد الجيش الحر منه.
وبخصوص الوضع السياسي في مصر٬ كتبت صحيفة (العرب) أن وزير الخارجية الامريكي كان حازما ودقيقا في كلامه إلى الرئيس مرسي٬ مطالبا إياه ب"كف يد الإسلاميين عن الهيمنة على المؤسسات المختلفة في مصر٬ والعمل على بناء مؤسسات متوازنة ومنفتحة على الجميع٬ وعدم إغضاب المعارضة"٬ مبرزة أن إدارة الرئيس الأمريكي٬ باراك أوباما٬ تنظر إلى مصر وسورية على أنهما سيكونان محور المنطقة خلال السنوات القادمة٬ ولذلك تسعى إلى أن يكون على رأسهما "أصدقاء".
أما صحيفة (الشرق الأوسط) فأشارت إلى أن لقاءات وزير الخارجية الأمريكي مع الجانب المصري ركزت كثيرا على القضايا الاقتصادية٬ ملاحظة أن كيري لم يحقق هدفين رئيسين يخصان الشأن المحلي المصري٬ هما إقناع المعارضة بخوض الانتخابات البرلمانية التي يبدأ الترشيح لها بداية من يوم السبت المقبل٬ وإقناع المصريين بتشكيل حكومة توافقية لتهدئة الشارع ولعقد اتفاق مؤجل للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي قيمته 8ر4 ملايير دولار.
ومن أبرز المواضيع التي نشرتها الصحف المصرية حديث مع رئيس الوزراء٬ هشام قنديل٬ حول تطورات الوضع الأمني والاقتصادي المصري وتقييم زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة وقضايا أخرى مرتبطة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
فقد نشرت صحيفة (الأهرام) حديثا مع قنديل أعرب فيه عن تفاؤله بشأن الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي٬ مشيرا إلى أن الحرص على الحصول على تمويل من المؤسسة العالمية (8 ر4 ملايير دولار) يأتي من باب كونه سيقدم رسالة للعالم مفادها أن الإطار الاقتصادي المصري "مستقر".
وأكد قنديل أن برنامج الاصلاح الذي قدمته الحكومة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي "مصري بالكامل" في رد على اتهامات بالخضوع لشروط الصندوق مقابل الحصول على التمويل٬ منتقدا الاضرابات والاعتصامات التي تشهدها البلاد والتي تشكل "عبئا على كاهل" الاقتصاد المصري٬ معتبرا أن منع الناس من التوجه إلى أماكن عملهم أو مغادرة مواقع عملهم "ليس عصيانا مدنيا" في إشارة إلى أحداث شهدتها عدد من المحافظات المصرية.
وتوقفت الصحف المصرية عند تقييم زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة٬ حيث كتبت صحيفة (الأخبار) أن البيانات الصادرة عن الخارجية الأمريكية تشير إلى أن "إدارة أوباما تسعى للوساطة بين جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وبين المعارضة في محاولة للوصول صيغة للتوافق". وحسب كاتب زاوية "خواطر" بالصحيفة فإن الاهتمام الأمريكي يتركز بالخصوص حول دفع المعارضة الى المشاركة في الانتخابات التشريعية.
واختارت صحيفة (الشروق) كعنوان لموضوعها حول الزيارة "كيري يطالب مرسي بالعمل لعودة الاستقرار ويتعهد بدعم مصر ب190 مليون دولار"٬مشيرة إلى أنه على الصعيد الاقتصادي أيضا تعهد كيري بدعم حصول القاهرة على قرض صندوق النقد الدولي ولكن "شريطة تقديم برنامج اقتصادي مناسب يحصل على توافق القوى السياسية والشعبية".
أما صحيفة (اليوم السابع) فرأت أن كيري "تجاهل مقاطعة المعارضة" (قرر قادة من المعارضة عدم لقاء الوزير الأمريكي)٬ فيما اختارت صحيفة (الحرية والعدالة) عنوانا غاب عنه الشأن السياسي٬ وكتبت "الرئيس يبحث مع كيري سبل دعم واشنطن للاقتصاد المصري". ووجه أحد كتاب مقالات الرأي في الصحيفة انتقادات لاذعة لجبهة الانقاذ الوطني المعارضة٬ وقال إنهم "هرولوا للقاء وزير الخارجية الأمريكي في لقاء مغلق بعيدا عن الصحافة" في الوقت الذي يرفضون فيه لقاء الرئيس محمد مرسي.
وفي متابعتها لتطور الاحتجاجات في مختلف محافظات البلاد٬ نشرت صحف مصرية أخبارا وتفاصيل عن قيام مشجعي نادي الأهلي لكرة القدم٬ أمس الأحد٬ بمحاصرة مقر البنك المركزي والبورصة بالقاهرة وذلك قبل خمسة أيام من النطق بالحكم النهائي في قضية المتهمين بالتورط في أحداث مباراة "الأهلي" ونادي "المصري" ببورسعيد في مطلع فبراير السنة الماضية.
كما ركزت الصحف على الأحداث التي اندلعت في مدينة بورسعيد على خلفية قرار وزارة الداخلية بنقل السجن الذي يوجد داخل المدينة وحيث يعتقل المتهمون في أحداث هذه المباراة التي خلفت مقتل ما لا يقل عن سبعين مشجعا إلى سجن خارج المدينة.
واهتمت الصحف الأردنية بالجلسة "العاصفة" التي شهدها مجلس النواب الأردني٬ أمس٬ وما رافقها من احتجاجات عارمة على قرار حكومة عبد الله النسور رفع أسعار المشتقات النفطية٬ وكذا بالمواقف الرسمية للكتل النيابية بشأن ترشيح رئيس الحكومة المقبلة.
فتحت عنوان "جلسة نيابية عاصفة.. وقرار المحروقات يشعل غضب النواب"٬ كتبت صحيفة (الغد) أن جلسة مجلس النواب٬ التي استمرت نحو ست ساعات٬ شهدت تصعيدا نيابيا رفضا لقرار رفع أسعار المحروقات الذي اتخذته الحكومة الخميس الماضي٬ فيما نقلت صحيفة (الرأي)٬ عن النسور قوله إن الحكومة تريد أن تتشاور في كل ما سمعته من النواب حول رفع الأسعار خلال الجلسة٬ وتعود الى المجلس يوم الأربعاء المقبل٬ مشيرة إلى أن 64 نائبا طالبوا في مذكرة سلمت الى رئيس مجلس النواب٬ الحكومة بالتراجع عن قرار رفع الأسعار.
ومن جانبها٬ ذكرت صحيفة (السبيل) أن النواب شددوا في أول هجوم على حكومة النسور على ضرورة التراجع الفوري عن القرار٬ والبحث عن بدائل لسد عجز الميزانية بعيدا عن جيوب المواطنين التي ما عادت تتحمل أية ارتفاعات٬ مضيفة أن جلسة أمس تحولت إلى جلسة مناقشة عامة لارتفاع أسعار المحروقات٬ بدلا من مناقشة جدول أعمالها٬ وأن النواب أكدوا أن القرار محرج لهم أمام دوائرهم الانتخابية التي أوصلتهم إلى قبة البرلمان.
وفي ما يتعلق بمواقف الكتل النيابية بشأن ترشيح رئيس الحكومة المقبلة٬ أفادت صحيفة (الدستور) أن هذه الكتل أبلغت رئيس الديوان الملكي رسميا بمواقفها٬ موضحة أن مواقف أربع كتل جاءت متطابقة مع مواقفها السابقة بشأن ترشيحاتها لشخص رئيس الحكومة المقبلة٬ حيث اشترطت التراجع عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية لترشيح رئيس الوزراء الحالي٬ عبد الله النسور٬ لرئاسة الحكومة المقبلة٬ فيما رشحت ثلاث كتل نائبه وزير الداخلية٬ عوض خليفات٬ لهذا المنصب.
واهتمت الصحف الإماراتية بتداعيات الأوضاع الإنسانية القاتمة التي تشهدها سورية جراء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد٬ وتعيين البيت الأبيض منسقا جديدا لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ودعت صحيفة (البيان) جميع القوى الدولية والإقليمية إلى مد يد العون لتخفيف معاناة الشعب السوري جراء الوضع الإنساني المتدهور في البلاد٬ محذرة من أن سورية تشهد "رحى أزمة إنسانية طاحنة جراء الأزمة السياسية القاتمة التي تمر بها البلاد منذ قرابة العامين".
وأكدت أن الوضع الإنساني السوري بات "ينذر بكارثة حقيقية ربما يكون من الصعب تفادي آثارها في المستقبل٬ فالمنازل التي تهدم والبيوت التي تقصف والأحياء التي تدمر والمستشفيات التي تئن تحت وطأة نقص الدواء والأدوات الطبية نماذج على تدهور الأوضاع بشكل يدعو الجميع للتكاتف من أجل البحث عن أفق لمواجهة هذه الكارثة".
من جهتها٬ قالت صحيفة (الخليج) إن تعيين البيت الأبيض لمنسق جديد لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "قرار استراتيجي يريد الإيحاء عشية زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة٬ أنه مهتم بها وبشؤونها وبمشكلاتها"٬ مبرزة أن وظيفة المنسق الجديد على المدى القصير هو "تسهيل زيارة أوباما إلى المنطقة وخلق الانطباع بأنه جاد هذه المرة في مقاربته للقضية الفلسطينية".
ورأت (الخليج) أن الإدارة الأمريكية "ستكون غبية حقا إن تصورت أن الطرف الفلسطيني ستنطلي عليه هذه المسرحية٬ لأنها راكمت من المواقف السلبية ما يكفي لجعل الفلسطينيين٬ لا يكترثون على الإطلاق بالمحاولات الامريكية الجادة وغير الجادة٬ لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي".
أما الصحف اللبنانية فقد اهتمت بالوضع الأمني في البلاد٬ وتفاعل فكرة تأجيل الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في التاسع من يونيو المقبل٬ خاصة بعد إجراء انتخابات بلدية فرعية هادئة عموما في عموم مناطق لبنان.
فاستنادا إلى مصادر سياسية٬ عزت صحيفة (النهار) نجاح الجيش اللبناني في ضبط الوضع الأمني في الأيام الأخيرة إلى عاملين أساسين٬ أولهما قرار (حزب الله) "رفع الغطاء السياسي عن أي إخلال بالأمن مما أدى إلى ضبط ملف الخطف"٬ وثانيهما قرار الحزب "عدم الانجرار إلى فتنة مذهبية والقضاء على كل أمر يؤدي إلى استدراجه إليها".
وعن الانتخابات التشريعية٬ كتبت صحيفة (السفير) أنه "مع أن أمن الانتخابات الفرعية كان ممسوكا إلى حد كبير٬ إلا أن الأمن الوطني ظل مهزوزا وهشا على إيقاع سباق محموم بين (الفتنة المستيقظة) وبين القوى الأمنية والعسكرية التي تحاول٬ بما تيسر من غطاء سياسي٬ منع الانفجار أو تأخيره على الأقل".
تابعت الصحف التونسية اهتمامها بموضوع تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة٬ التي من المنتظر٬ أن يتم الإعلان عن تركيبتها٬ اليوم الاثنين٬ وتقديمها إلى الرئيس منصف المرزوقي٬ الذي سيحيلها بدوره إلى المجلس التأسيسي للحصول على ثقة المجلس.
وفي هذا الصدد٬ نشرت جريدة (الصريح) تصريحا لوزير العدالة الانتقالية في الحكومة المستقيلة٬ سمير ديلو٬ قال فيه إن رئيس الحكومة المعين٬ علي العريض٬ سيعلن في وقت لاحق اليوم عن التشكيلة الحكومية الجديدة٬ مبرزة أن اجتماعا مغلقا تم أمس بين علي العريض وممثلي الأحزاب التي قبلت مبدئيا المشاركة في الحكومة٬ تم خلاله مناقشة برنامج عمل الحكومة الجديدة خلال المرحلة القادمة.
وفي السياق ذاته٬ نشرت جريدة (التونسية) ما اعتبرته "آخر ملامح" التشكيلة الحكومية الجديدة٬ قالت فيه إنها تضم وزراء عن خمسة أطراف سياسية٬ بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة التي ستتولى وزارات السيادة وخاصة الداخلية والعدل والخارجية٬ فيما سيتم الاحتفاظ بمجموعة من وزراء الحكومة المستقيلة في مناصبهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حزبية شاركت في مفاوضات تشكيل الحكومة قولها إن التأخير في الاعلان عن الحكومة الجديدة يعود إلى الوقت الذي تطلبه تحضير برنامج عمل الحكومة وتحديد أوليات هذا البرنامج .
أما صحيفة (الصباح الأسبوعي) فتحدثت عن خلافات الساعات الأخيرة في مفاوضات تشكيل الحكومة بين حركة النهضة (حزب الأغلبية) من جهة وحليفها في الائتلاف الحالي ٬ حزب "التكتل" على خلفية تشبث هذا الأخير بوزارة المالية٬ التي تريد (النهضة) أن يتولاها كاتب الدولة الحالي في المالية٬ سليم بسباس (مستقل).
كما نقلت الصحيفة عن محمود البارودي٬ المسؤول القيادي في "التحالف الديمقراطي" المعارض٬ والمرشح للمشاركة في الحكومة أن أغلبية قيادات حزبه ترفض المشاركة في حكومة علي العريض بسبب "غياب برنامج حكومي واضح وغياب ضمانات للتصدي للعنف السياسي في البلاد".
وشكلت التوترات الأمنية التي طفت مؤخرا على سطح الاحداث في مناطق مختلفة من ليبيا وطالت مؤسسات ومرافق تابعة للدولة أبرز اهتمامات الصحف الليبية ٬ حيث تطرقت صحيفة (فبراير) الى الاشتباكات المسلحة التي دارت بين أفراد من قبيلتي (المشاشية) و(القنطرار) في منطقة مزدة غرب البلاد٬ مبرزة أن هذه المواجهات توقفت وأن الوضع يتسم بهدوء مشوب بالحذر.
وأضافت الصحيفة أن لجان المصالحة وأعيان المنطقة يواصلون مشاوراتهم "من أجل فض هذا النزاع وبسط الامن وحقن الدماء"٬ مشيرة الى المواجهات خلفت قتيلا وعدة جرحى.
ومن جهتها٬ تناولت صحيفة (ليبيا الجديدة) قرار المؤتمر الوطني العام الليبي تعليق انعقاد جلساته على إثر "إطلاق النار وحالة الهرج والمرج التي شهدتها قاعاته" والتي خلفت اصابة عناصر أمنية بجروح اثناء محاولتهم إخلاء قاعة الاجتماعات بالمؤتمر من الجرحى المعتصمين فيها منذ فترة.
أما صحيفتا (ليبيا الاخبارية) و(الغد) فاهتمتا بالتداعيات الاقتصادية لهذه الاحداث الامنية٬ مشيرتين الى إعلان (المؤسسة الوطنية للنفط) تعليق عمليات الانتاج في الحقول البحرية وفي مجمع "مليتة" لإنتاج وتصدير الغاز وذلك إثر نزاع بين مجموعتين مسلحتين حول من يتولى حراسة المجمع٬ تطور لاحقا الى اشتباكات مسلحة.
ونقلت الصحيفتان عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة قوله٬ إن قرار تعليق الانتاج يسري فقط على الحقول البحرية٬ دون البرية٬ مشيرا الى أن مشاورات مكثفة تجري مع وزارة النفط والحكومة "بشأن الوضع في المجمع وحل هذه المشكلة".
وفي الشق الأمني٬ تطرقت الصحف الى إعلان رئيس الحكومة الليبية في اجتماع وزاري عقد٬ أمس٬ عن تشكيل قوة عسكرية "لمباشرة اقتحام مقرات الكتائب المسلحة"٬ مشددا على أن "أي فئة لا تخضع للجيش وقوات الامن ولم تقم بأي ترتيبات مع أجهزة الدولة الشرعية تعتبر فرقا ومجموعات غير شرعية".
وتناولت الصحف الجزائرية بإسهاب نبأ مقتل الزعيمين في تنظيم (القاعدة) في منطقة الساحل٬ الجزائريين مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد٬ في شمال مالي٬ معتبرة أن مقتلهما لا زال موضع شك رغم تأكيدات بحصول ذلك.
ونقلت صحيفة (الخبر) عن خبراء في الشؤون الأمنية والعسكرية أن الرواية التشادية حول مقتل أهم رجلين في (القاعدة) في الساحل٬ خالد أبو العباس وعبد الحميد أبو زيد٬ "تحتاج للكثير من الفحص والتدقيق".
وحسب هؤلاء الخبراء٬ فإن التشكيك في مقتلهما نابع من عدة أسباب أهمها أن القوات التشادية التي أعلنت ذلك "لا تمتلك الكثير من المعلومات عن هوية أمراء (القاعدة) في الساحل (...) وأن أجهزة الأمن والمخابرات التشادية غير موجودة في شمال مالي٬ وكل ما هو موجود في إقليم أزواد٬ هي مجرد وحدات عسكرية قتالية من الجيش٬ وفوق هذا وذاك فإن قيادة العمليات العسكرية في منطقة إيفوغاس٬ حيث تمت العمليات العسكرية٬ تخضع مباشرة لقادة عسكريين فرنسيين وهم وحدهم يتسلمون جثث القتلى من مسلحي الجماعات السلفية٬ فكيف يمكن للتشاديين تأكيد هوية أي من جثث القتلى".
وترى صحيفة (النهار) أن السلطات الرسمية الفرنسية ٬لم تؤكد أي خبر عن مقتل هذين القائدين الرئيسيين للإرهاب واللذين طالما شكلا الهدف الرئيسي من هذه العمليات العسكرية التي كلفت باريس الكثير٬ ملاحظة أنه "من خلال تصريحات القادة والمسؤولين الماليين والتشاديين٬ على مدار اليومين الماضيين، يبدو أن هناك سرا وراء تحول الجيش التشادي إلى بعبع' تمكن في ظرف وجيز من التهام أبرز وأخطر قادة تنظيم (القاعدة) في منطقة الساحل". وسجلت أن "فرنسا تبدي سلوكا غريبا في التعاطي مع أنباء مقتل أبو زيد وبلمختار٬ حيث رفض المسؤولون الفرنسيون الذين قادوا منذ انطلاق العملية العسكرية في شمال مالي المعركة ميدانيا وحتى إعلاميا٬التعليق بتأكد أو نفي تلك الأنباء"٬ مضيفة أن مراقبين للشأن الأمني بمنطقة الساحل يعتقدون أن فرنسا "تعمí¸دت عدم الكشف عن القضاء على قادة (القاعدة) خوفا على حياة الرهائن الفرنسيين المختطفين من طرف المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل وأن باريس تكون قد أوكلت مهمة الحديث عن نتائج عملية القط البري' للجيش التشادي لتبقى هي في منأى عن أيعملية انتقامية".
وبدورها٬ شككت صحيفة (الشروق) في رواية مقتل زعيمي (القاعدة) على يد قوات من تشاد. وكتبت تحت عنوان "المعجزة التشادية" أن "ضبابية وغموضا في الحرب شمال مالي تكشفان شيئا واحدا٬ وهو أن الفاعلين الرئيسيين ليسوا جنود تشاد ولا مالي٬ وإنما هي جهة قوية جدا تقوم بالتخطيط والتنفيذ. ثم تقدم عرائس قراقوز لتتبنى وتحاول إقناع العالم بأنها تحقق انتصارات كبرى في الميدان٬ وهي حقائق غالبا ما تعرف بعد سنوات من انتهاء الحروب".
وشكل الإعلان عن إجراء الانتخابات التشريعية والبلدية في شتنبر القادم الموضوع الرئيسي الذي استأثر باهتمام الصحف الموريتانية .
فقد واصلت الصحف المحلية رصد ردود فعل مختلف أطياف المشهد السياسي الموريتاني بين مؤيد ومتردد ورافض لتاريخ هذه الاستحقاقات٬ ومنها من اعتبر أن هذا الإعلان "فجر قنبلة من العيار الثقيل" لأنه "أربك الحكومة وأثار امتعاض الفرقاء السياسيين".
وفي هذا السياق٬ كتبت صحيفة (السراج) أن القرار المفاجئ للجنة الوطنية للانتخابات بتحديد موعد إجراء الانتخابات التشريعية والبلدية المؤجلة أثار الكثير من التساؤلات حول سبب "عدم قيام اللجنة بأي تشاور يذكر قبله وعدم انتظار توفر الحد الأدنى من المقومات الضرورية لتنظيم انتخابات في وضعية سياسية وأمنية شديدة الاضطراب".
وتعليقا على الموضوع ذاته٬ كتبت صحيفة (لا تربين) "إننا نعيش في بلد له ما يكفي من المشاكل التنموية٬ ولكن بمقدوره أن يتجاوزها إذا ما قبل أبناؤه التخلي عن خلافاتهم ونرجسيتهم وقبلوا الحديث في ما بينهم والنظر بكل هدوء إلى ما حولهم وإذا ما أدركوا حقيقة الوضعية التي يوجدون عليها".
واعتبرت الصحيفة أن قرار اللجنة المستقلة للانتخابات "يمكن أن يتحول إلى مبادرة قادرة على أن تدفع بالمخطط السياسي إلى الأمام"٬ مؤكدة على ضرورة الانتقال إلى مرحلة الاقتراحات حتى تكون الانتخابات المقبلة شفافة وذات مصداقية.
ومن جهتها٬ سجلت (لو رينوفاتور) أن المشكل القائم حاليا يتمثل في "غياب حوار لإيجاد حل توافقي بين الفرقاء السياسيين"٬ مضيفة أن اللجنة حددت موعدا لتنظيم الانتخابات٬ لكن آفاق الخروج من الأزمة "تبدو غامضة في المشهد السياسي الموريتاني".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.