اهتمت الصحف العربية٬ الصادرة اليوم الأربعاء٬ بتطورات الأوضاع على الساحة السورية٬ إلى جانب عدد من القضايا العربية الآنية٬ وكذا بالوضع الاقتصادي في مصر ومفاوضات القاهرة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض مالي٬ ومواصلة إسرائيل لجرائمها البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتنامي أعمال العنف في العراق والأزمة السياسية في السودان٬ وافتتاح الدورة 41 لمعرض طرابلس الدولي والوضع الامني بالجنوب الليبي واستئناف جلسات المؤتمر الوطني العام الليبي. وهكذا٬ سلطت الصحف المصرية الضوء على الوضع الاقتصادي في البلاد ومفاوضات القاهرة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4 مليار و 800 مليون دولار. ونقلت صحيفة "الأهرام" ن مصدر مسؤول بصندوق النقد الدولي قوله أن بعثة الصندوق ستقترح على الحكومة إدخال حزمة إجراءات إضافية على برنامجها الإصلاحي بما يسهم في سد الفجوة التمويلية وتقليص عجز الموازنة٬ مبرزة أن الصندوق يسير في اتجاه تغيير حجم القرض الذي يناهز 5 مليار دولار والذي تتفاوض بشأنه مصر مع المؤسسة المالية العالمية بناء علي احتياجات البلاد. ونفت الصحيفة نقلا أيضا عن مصدر حكومي نية الحكومة انتهاز سياسة تقشفية أو تخفيض الإنفاق الاجتماعي وتوجهها مقابل ذلك إلى إعادة ترتيب الأولويات من خلال ترشيد الطاقة وتوسيع القاعدة الضريبية في بعض المجالات على أن يتم استخدام تلك الموارد لتمويل برامج موجهة مباشرة للفقراء. أما صحيفة "الأخبار" فذكرت نقلا عن وزير المالية المرسي حجازي تأكيده أن الوضع المالي للبلاد صعب للغاية وأن الاحتياطي النقدي لا يكفي سوى لتلبية واردات البلاد من احتياجاتها لمدة ثلاثة أشهر فيما ارتفعت نسبة العجز إلى 11 بالمائة. وأشارت إلى أن عجز الموازنة المصرية بنهاية العام المالي الحالي متم يونيو المقبل سيبلغ 185 مليار جنيه (الجنيه يعادل 80ر6 دولار) وان دعم المواد الطاقية والقمح والدقيق يكلف خزينة الدولة 35 مليار جنيه. وتحت عنوان "العالم ينتظر التوافق السياسي ليساعد مصر" كتبت "الجمهورية" أن مصر في حاجة الى توافق سياسي بين الفرقاء السياسيين وعودة الامن وإقرار تشريعات تحفز على الاستثمار من اجل تجاوز الأزمة الحرجة التي يعيشها اقتصاد البلاد٬ فيما تحدثت "الشروق" عن حالة الغضب والفوضى التي تسود مختلف المحافظات بسبب الزيادة في أسعار أنابيب الغاز ٬ متوقعة حدوث حالة من الغضب الشعبي مع حلول فصل في الانقطاعات المتكررة للكهرباء وتنامي أزمة الخبز. وواصلت الصحف العربية الصادرة من لندن رصدها لتطورات الأوضاع على الساحة السورية٬ إلى جانب عدد من القضايا العربية الآنية. وأشارت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ إلى استمرار المعارك في العاصمة السورية دمشق٬ مبرزة تصريحات لناشطين معارضين أكدوا فيها وصول تعزيزات عسكرية نظامية إلى محيط داريا في محاولة جديدة لاقتحامها٬ فيما تحاول قوات الجيش الحر التقدم نحو قلب دمشق انطلاقا من أحياء العسالي والقدم ومخيم اليرموك والحجر الأسود. وأضافت الصحيفة أن اشتداد وتيرة المعارك في دمشق يأتي بعد يومين من إعلان الجيش الحر سيطرته على بلدة السفيرة شرق حلب٬ حيث بات الثوار على مشارف أحد أهم معامل الدفاع في سوريا٬ الذي يعتقد أنه المعمل السوري الأهم لصناعة الأسلحة الكيماوية. من جانبها٬ كتبت صحيفة (الحياة) عن ظهور مؤشرات اضافية لاقتراب "معركة ضخمة" في ريف دمشق٬ من بينها تعزيز الاجراءات الامنية وإقامة سواتر حجرية امام مقرات أمنية في العاصمة٬ اضافة الى حفر خنادق في محيط مطار المزة العسكري جنوبدمشق٬ وتعزيز الحواجز العسكرية في الغوطة الغربية بين العاصمة وهضبة الجولان. وأضافت الصحيفة٬ من جهة أخرى٬ أن ممثل الائتلاف الوطني المعارض في مجلس التعاون الخليجي أديب الشيشكلي٬ كشف عن تلقي المعارضة "وعودا" للدفع باتجاه حصول الائتلاف على مقعد سوريا في منظمة التعاون الاسلامي بعدما حصلت على المقعد في الجامعة العربية. أما صحيفة (القدس العربي)٬ فكتبت من جهتها أن استمرار العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية٬ في سوريا٬ يتسبب في حصد من مزيد من الضحايا كل يوم٬ مشيرة في السياق ذاته إلى أن النزاع بين قوات النظام والمجموعات المسلحة المعارضة ساهم بشكل كبير في اتساع رقعة الفلتان الامني والبؤس الذي يعاني منه المواطنون. وأشارت إلى تحذير مسؤول عسكري إسرائيلي كبير من لجوء تل أبيب إلى الرد بقوة على اي هجوم ضدها من الاراضي السورية٬ معربا في الإطار ذاته عن مخاوفه من تهديدات تنظيم القاعدة وجبهة النصرة٬ ولاسيما في ظل وجود تهديدات من حزب الله وايران على أمن اسرائيل. ونقلت (القدس العربي) عن عاموس غلعاد٬ رئيس الطاقم السياسي íœ الأمني في وزارة الأمن والمسؤول السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أن محور إيران íسوريا – حزب الله خطير جدا٬ لافتا إلى أن تفكك الدولة السورية سيضعف هذا المحور كثيرا. وحسب الصحيفة فإن اسرائيل تخشى من قيام "القاعدة" بعمليات ضدها في حال تم اسقاط النظام في دمشق. وفي موضوع آخر٬ كتبت صحيفة (العرب) أن عملية التجديد لخالد مشعل على رأس المكتب السياسي لحركة حماس أثارت ردودا غاضبة داخل الحركة خاصة من جانب محمود الزهار المدعوم من كتائب القسام. وأشارت الصحيفة إلى أن تيارا قويا داخل الحركة يرفض أن تكون الشخصية الأولى فيها من خارج قطاع غزة٬ وذلك في إشارة إلى خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق. وحسب (العرب) فإن الزهار ومن ورائه قيادات كتائب القسام يعتبرون أن مشعل يسير على خطى حركة فتح في الرضوخ للضغوط الخارجية٬ خاصة أنه ألح في أكثر من تصريح على المطالبة بدولة فلسطينية على حدود 1967٬ وهو ما يعني الاعتراف بحق إسرائيل على أراضي 1948٬ وهي مسألة ما تزال محل خلاف في حماس. وتوزعت اهتمامات الصحف القطرية بين ثلاثة مواضيع تستأثر حاليا باهتمام الرأي العام العالمي٬ في مقدمتها مواصلة اسرائيل لجرائمها البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتنامي أعمال العنف في العراق والأزمة السياسية في السودان. وهكذا٬ اعتبرت صحيفة (الراية) أن استشهاد الأسير الفلسطيني المسن ميسرة أبو حمدية أمس الثلاثاء في سجون الاحتلال يعد "أكبر دليل على أن اسرائيل تفتقر لأبسط مقومات العدالة الانسانية"٬ مبرزة أن "حرمان أسير أعزل من تلقي العلاج اللازم لمرض السرطان والاكتفاء بالمهدئات إنما هو أسلوب ممنهج متبع من الدولة العبرية يهدف لتكريس سياسة الموت البطيء للشعب الفلسطيني والأسرى". ودعت (الراية) الشرفاء في العالم الى الضغط على اسرائيل لفتح سجونها أمام البعثات الدولية للاطلاع على الأوضاع المزرية التي يقاسيها الأسرى٬ وكذلك من أجل إطلاق سراحهم وتسليم جثامين الأسرى الى ذويهم وإجبارها على الانصياع للشرعية الدولية. من جهتها٬ سلطت صحيفة (الشرق) الضوء على تنامي أعمال العنف في العراق٬ وكتبت في افتتاحيتها ان العراق يعيش على ايقاع "انفلات امني راح ضحيته خلال الشهر الفائت فقط أكثر من 400 عراقي وفق آخر إحصائية رسمية"٬ مضيفة انه منذ الشهر الماضي اغتيل 12 مرشحا لانتخابات مجالس المحافظات٬ سبعة منهم من مرشحي القائمة العراقية . وحذرت (الشرق ) من أن "هناك فوضى حقيقية في العراق٬ تتجاوز كل الخطوط الحمراء٬ قد تعيد البلاد إلى المربع الأول٬ إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الوضع٬ والسعي إلى النهوض بالعراق إلى الأمام بدل الاستمرار في النكوص به إلى الوراء". وبخصوص الازمة السياسية في السودان٬ سجلت صحيفة (الوطن) أن "السودان هو الآن في منعطف تاريخي أقل ما يقال عنه إنه منعطف خطير ولا يمكن للسودانيين أن يخرجوا وطنهم سالما من أي أذى إلا إذا ما احتكموا للعقل". وأكدت ان دعوة الرئيس السوداني عمر البشير الى الحوار٬ "التي عزز مصداقيتها قراره بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين٬ تكتسب أهميتها والسودان مقبل على كتابة دستور جديد (..) دستور سيظل من ورق٬ في غياب مشاركة كل ألوان الطيف السياسي في كتابته٬ وفي حراسته معا". وعادت الصحف الأردنية لتخصص حيزا واسعا من اهتماماتها لملف اللاجئين السوريين٬ خاصة في ضوء تطورات الأزمة والأحداث داخل سورية٬ حيث توقفت عند المعطيات الجديدة التي أعلن عنها٬ رئيس الوزراء عبد الله النسور٬ خلال لقاء جمعه٬ أمس٬ مع رؤساء صحف محلية٬ وعدد من الكتاب الصحفيين. وفي هذا السياق٬ كتبت صحيفة (الغد) تحت عنوان "توجه لإعلان الشمال منطقة منكوبة"٬ أن النسور كشف عن نية الحكومة إعلان شمال الأردن "منطقة منكوبة"٬ مشيرا إلى "إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن لمطالبة المجتمع الدولي القيام بدوره حيال العبء الكبير الذي يتحمله الأردن جراء استقبال اللاجئين السوريين"٬ مضيفا أن "خطوة التوجه لمجلس الأمن لم تحسم بعد"٬ لكنها تسعى للتأكيد على أن الأردن يقوم بما يمليه عليها القانون الدولي والمعايير الدولية من مسؤوليات تجاه السوريين. من جهتها٬ نقلت صحيفة (الرأي) عن النسور قوله "إن الأردن يتوقع انفجار هجرة كبيرة جدا قد تصل بالعدد الذي لجأ بعد اندلاع الأحداث الى مليون لاجئ ما يرشح الأعداد مستقبلا لأن تصل الى مليونين٬ وهو ما لا طاقة للأردن بتحمله٬ ما يجعله أمام خيارات عدة يجري دراستها حاليا بدقة بالغة"٬ مشيرا الى ما يتسبب فيه هذا الوضع من ضغوط كبيرة على الخدمات٬ خصوصا في محافظات الشمال٬ في الوقت الذي يمر فيه الأردن بأزمة تمس تأمين مصادر الطاقة٬ مع تزايد خسائر خزينة الدولة من استمرار دعم الكهرباء. من جانبها٬ ذكرت صحيفة (العرب اليوم) أن النسور "أبدى تخوفه من الأوضاع على الحدود مع سورية٬ وانفجار الأوضاع العسكرية"٬ مؤكدا أن "الأسوأ لم يبدأ بعد في ما يتعلق بالملف السوري". وفي تحليل بعنوان "أزمة اللاجئين السوريين .. اقتراح للخروج من المأزق"٬ كتبت صحيفة (الدستور) أنه "منذ البداية وحتى الآن٬ يثير موضوع اللجوء من سورية أسئلة بدون وجود إجابات شافيه. فالإجابات٬ إن أتت٬ فهي إما غير واضحة أو جزئية٬ وأحيانا تجد أن الإجابة تثير تساؤلات أكثر من أن تقدم توضيحا". واعتبرت أن "مشكلة اللجوء السوري للأردن هي جزء من مشكلة إقليمية ودولية٬ هي الأزمة السورية. ولذلك لا يمكن الفصل بين هاتين القضيتين. ومن يعجز عن فهم الأزمة السورية من حيث مداياتها واجراءاتها وقدرات ونوايا أطرافها ستكون معالجته لمشكلة اللاجئين السوريين- بالضرورة- ناقصة أو قاصرة". واستأثر باهتمام الصحف اللبنانية تواصل المشاورات من أجل التوافق حول شخصية سنية توكل إليها مهمة تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة نجيب ميقاتي المستقيلة٬ على أن تجرى الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا لها الرئيس ميشال سليمان يومي 5 و6 أبريل الجاري في ظل توافر حظوظ عودة ميقاتي إلى تشكيل الحكومة. فقالت (المستقبل) إنه "في وقت نشطت فيه الحركة السياسية المتابعة الموضوعين الانتخابي والحكومي٬ كان الحديث يدور همسا قبل أن يتحول إلى العلن حول معلومات تشي بأن فريق 8 مارس (موالاة) يسعى لتأجيل الاستشارات النيابية الملزمة كما جرى إثر إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري٬ الأمر الذي نفته مصادر قصر بعبدا (الرئاسي)"٬ ونقلت عن هذه المصادر قولها إنه "حتى الآن لم تطرح أي من الكتل النيابية على الرئيس سليمان تأجيل الانتخابات النيابية التي لا تزال في موعدها المحدد". وعلقت (النهار) قائلة "إن مجموعة من اللاءات تحكم الحياة السياسية في لبنان : لا اتفاق على إسم الرئيس المرشح لتأليف حكومة جديدة٬ ولا اتفاق على شكل الحكومة٬ ولا اتفاق على قانون الانتخاب٬ ولا اتفاق على موعد الانتخابات ما دام التأجيل التقني صار واقعا٬ ولا اتفاق على تأجيل الاستشارات٬ مما يعني حكما أن الأطراف محكومون بتحديد خياراتهم قبل نهار الجمعة المقبل٬ ما دام رئيس الجمهورية لن يمضي في التأجيل إلا إذا طلبت الكتل النيابية كلها ذلك٬ وهو أمر متعذر". ورأت (السفير) أن "فريقي 8 و14 مارس (معارضة) يدركان أن الكتلة النيابية لكل منهما لا تتيح لأي منهما أن يتحكم وحده باختيار إسم الرئيس المكلف من دون التفاهم مع وليد جنبلاط٬ إلا إذا حصلت تسوية كبيرة بين الفريقين حول الإسم٬ من شأنها أن تعطل أوتار (الصوت المرجح) لرئيس الحزب الاشتراكي التقدمي (درزي)٬ وهو أمر مستبعد حاليا ما يجعل المختارة (مقر جنبلاط) حتى إشعار آخر ممرا إلزاميا للدخول إلى السرايا الحكومية٬ وسط مؤشرات توحي بأن نجيب ميقاتي يتقدم غيره ٬ وهذه المرة وفق معايير تختلف عن تلك التي تحكمت باختياره عام 2005 ثم عام 2011". ومن بين المواضيع التي تناولتها الصحف التونسية الأوضاع الأمنية ونفي وزارة الخارجية التونسية وجود علاقة لسفير تونس بليبيا مع عناصر متطرفة. فعلى صعيد الوضع الأمني٬ وصفت صحيفة "الصباح" في افتتاحيتها أن التحديات الأمنية التي توجهها التجارب الديمقراطية الناشئة في دول الربيع العربي ومن بينها تونس بأنها "الأخطر والأكثر تهديدا لمشروع بناء الدولة المدنية البديلة".٬ مشيرة في هذا السياق إلى تصريحات وزير الداخلية التونسي أمس التي أكد فيها أن "الملف الأمني يعد من أولويات الحكومة الحالية". وبعد أن أشارت إلى أن الاستقرار الأمني يعد "ضرورة حيوية تنموية وسياسية ويصبح أكثر من ضرورة في مرحلة تطبيع الأوضاع التي تعقب الإطاحة بأنظمة الفساد والاستبداد"٬ خلصت إلى أن مسار الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه تونس حاليا "يستدعي توفير حد معقول من الاستقرار الأمني الذي بدونه لا يمكن الحديث لا عن عملية بناء مؤسسات جديدة للدولة ولا عن تطبيع لأوضاع اجتماعية ومعيشية مضطربة". من جهتها اهتمت يومية "الشروق" بتكذيب وزارة الخارجية التونسية لما تردد من أخبار حول وجود علاقة مزعومة بين سفير تونس في ليبيا٬ رضا بوكادي وعناصر متطرفة متورطة في أعمال إرهابية بالجزائر وتسهيل سفر شبان تونسيين للقتال في سوريا عبر التراب الليبي٬ حيث نشرت بيانا لهذه الوزارة تنفي فيه " نفيا قاطعا هذه الادعاءات العارية من الصحة"٬ مؤكدة أن ذلك "يتعارض مع المبادئ التي تقوم عليها الدبلوماسية التونسية وخصوصا مبدأي حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول إضافة الى نبذها لكل أشكال العنف والإرهاب". واعتبرت الوزارة في ذات البيان أن "ترويج هذه المزاعم من شأنه أن يعكر صفو العلاقات الدبلوماسية بين تونس والدول الشقيقة والصديقة٬ القائمة على الثقة المتبادلة واحترام مبادئ القانون الدولي"٬ داعية وسائل الإعلام الى ضرورة التعاطي "بكل حذر مع مثل هذه الادعاءات". وأولت الصحف الجزائرية اهتماما خاصا لقضية (خليفة بنك) التي أعاد قضاء البليدة فتحها أمس الثلاثاء٬ باعتبارها أكبر فضيحة مالية في الجزائر التي تم الحكم الأول فيها سنة 2007٬ حيث يوجد من بين الشهود فيها وزراء ومسئولون كبار. وأفادت صحيفة (النهار) التي نقلت أجواء المحاكمة بأنه بعد ثلاث ساعات من المداولات القانونية٬ وفي قرار غير منتظر٬ أعلن القاضي عن تأجيل ملف "الإمبراطورية المنهارة" إلى الدورة القادمة من دون تحديد تاريخ لها. ونقلت صحيفة (الشروق) عن محامي دفاع في هذه القضية قوله "ما معنى هذه المحاكمة في غياب عبد المومن خليفة الذي يعتبر روح ومفتاح المحاكمة ¿"٬ مضيفا أن "محاكمة اليوم تشبه الطعام بدون ملح". وقالت الصحيفة "إن عبد المومن خليفة يبقى العلبة السوداء والحلقة المفقودة وكاتم الصوت في فضيحة ما زالت ملفوفة بالأسرار والألغاز والخبايا وما زال هاربا أو لاجئا رغم أنه مطلوب من الجزائر وفرنسا". ورأت صحيفة (جريدتي) أنه "لم يكن مستغربا أن يتم تأجيل القضية المبرمجة ليوم أمس بالبليدة. فقد غاب الشهود الكبار بوزن الوزراء كمراد مدلسي وكريم جودي وعبد المجيد تبون وسيدي السعيد وأبو جرة سلطاني٬ ولم يحضر إلا الشهود الصغار بنسبة الثلثين وبالطبع جيء بالمتهمين الصغار أيضا إلا ممن قضوا نحبهم". وانفردت صحيفة (المحور) بنشر تفاصيل قضية (خليفة بنك) منها "تحويل مبالغ ضخمة من العملة الصعبة من مجمع الخليفة في الجزائر إلى الخارج٬ وقيمتها 1,2 مليار أورو حيث كان المجمع يضخ يوميا ما قيمته 4 ملايين دولار من خزائن الخليفة إلى أوربا وآسيا وأمريكا"٬ مشيرة إلى أن "المحققين في القضية عجزوا إلى اليوم وبعد مرور عشر سنوات من تفجرها٬ عن تحديد المستفيدين من هذه الأموال الطائلة التي كانت تهرب إلى قارات العالم٬ ما يطرح أكثر من تساؤل حول حقيقة المتورطين في فضيحة القرن الذين يتجاوز عددهم دون شك 75 متهما سيمثلون مجددا أمام العدالة". واستأثر موضوعان محليان باهتمام الصحف الموريتانية٬ ويتمثلان في إنشاء وكالة وطنية لمكافحة مخلفات الرق والفقر ومظاهر الفوضى وزحمة المرور التي تعرفها العاصمة نواكشوط. فبخصوص الموضوع الأول٬ علقت صحيفة (أخبار نواكشوط) بقولها إنه لا يمكن الجزم بأن إنشاء وكالة لمحاربة مخلفات الرق" قد يكون بمثابة عصا سحرية لحل قضية الرق المزمنة ومخلفاته المعيقة لعملية التنمية وبناء دولة القانون". وبرأي الصحيفة فإن الرق وإن تمت محاصرته بالقرارات والقوانين٬ وإن لم يكن قائما ماديا في "الاستغلال الإجباري" فإنه ما يزال قائما كما لم يحارب ب"الإملاء النفسي" في الذهنية العامة بشقيها "المسترقة" و"المسترقة" الأمر الذي لا يمكن التمادي في التغاضي عنه بمجرد سن القوانين"٬ داعية إلى "دمج هذه الشريحة في الإطار الذهني العام وخلق فرص للتوازن النفسي والابداعي لها كما حصل في الهند مع طبقة المنبوذين التي تشارك بقوة اليوم في نهضة البلاد غير المسبوقة في كل المجالات٬ بعدما كان المهاتما غاندي سباقا إلى فهم ذلك وملهما إلى السعي في تحقيقه". أما أسبوعية ( الصحيفة) فقد تناولت "مظاهر الفوضى وزحمة المرور" التي تشهدها العاصمة نواكشوط فسجلت أن هنالك ظاهرة اختلاط الحيوانات السائبة والسيارات والمتسولين وفوضى التجارة التي تزاحم المارة والسائقين على حد سواء تقريبا على كل الطرق والشوارع العامة بالمدينة٬ فضلا عن غياب إشارات المرور وعدم احترامها إن وجدت. وشكل افتتاح الدورة 41 لمعرض طرابلس الدولي والوضع الامني بالجنوب الليبي واستئناف جلسات المؤتمر الوطني العام ابرز اهتمامات الصحف الليبية الصادرة اليوم. فبخصوص معرض طرابلس الدولي اشارت الصحف الى ترؤس محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام فعاليات افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية الى جانب وزير الصناعة والتجارة والتكنلوجيات الحديثة المغربي عبد القادر اعمارة ووزير التجارة والصناعة التونسي وعدد من المسؤولين والشخصيات. وكتبت الصحف ان "من شأن هذا الموعد الاقتصادي الذي أضحى مقصدا لرجال الاعمال والشركات من مختلف انحاء العالم تعزيز مكانة ليبيا والمساهمة بفعالية في الانتقال من الثورة الى بناء الدولة". ونقلت الصحف عن وزير الاقتصاد الليبي قوله "إن المعرض يوجه رسالة الى العالم مفادها ان ليبيا ترسم صورة جديدة عنها" معلنا عن اتخاذ تدابير تشريعية وتنظيمية قريبا لتحفيز ودعم الفاعلين الاقتصاديين. على الصعيد الامني٬ اهتمت الصحف بالوضع جنوب البلاد حيث أوردت تصريحا لأحد أعضاء المؤتمر الوطني العام الليبي نبه فيه الى "تفاقم المشاكل بالمنطقة في ظل تواجد عصابات ومجموعات مسلحة". كما نقلت الصحف عن عضو بلجنة الامن القومي بالمؤتمر الوطني العام قوله إن الهجوم الذي استهدف مؤخرا قاعدة (تمهنت) الجوية جنوب البلاد استخدمت فيه سيارات تحمل شعار الجيش الليبي. على المستوى السياسي٬ تطرقت الصحف الى وقائع جلسة المؤتمر الوطني العام التي انعقدت امس برئاسة محمد المقريف والتي تم خلالها مناقشة تعديل دستوري يتعلق بانتخاب الهيأة التاسيسية المكلفة بإعداد دستور للبلاد وإعادة تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات ومشروع العدالة الانتقالية.