بايتاس: ارتفاع الحد الأدنى للأجر إلى 17 درهما للساعة وكلفة الحوار الاجتماعي تبلغ 20 مليارا في 2025    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات بميناء طنجة المتوسط وحجز 148 كيلوغراماً من الشيرا    رابطة علماء المغرب: تعديلات مدونة الأسرة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية    بايتاس: مشروع قانون الإضراب أخذ حيزه الكافي في النقاش العمومي    كربوبي خامس أفضل حكمة بالعالم    كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي تبلغ بميناء المضيق 1776 طنا    وهبي يقدم أمام مجلس الحكومة عرضا في موضوع تفعيل مقترحات مراجعة مدونة الأسرة    وكالة التقنين: إنتاج أزيد من 4000 طن من القنب الهندي خلال 2024.. ولا وجود لأي خرق لأنشطة الزراعة    بايتاس يوضح بشأن "المساهمة الإبرائية" ويُثمن إيجابية نقاش قانون الإضراب    نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    الكلاع تهاجم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    بلعمري يكشف ما يقع داخل الرجاء: "ما يمكنش تزرع الشوك في الأرض وتسنا العسل"    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 07 - 04 - 2013

استأثر اهتمام الصحف العربية الصادرة٬ اليوم الأحد٬ بالخصوص٬ بتطورات الوضع في سورية والمستجدات السياسية في لبنان٬ والمظاهرات التي شهدتها مختلف محافظات مصر٬ أمس٬ بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيس حركة 6 أبريل٬ والدعوة إلى حوار وطني بين القوى السياسية التونسية.
ففي مصر٬ ركزت الصحف الخاصة التي تتبنى خطا معارضا لجماعة "الإخوان المسلمين" على المظاهرات التي شهدتها البلاد٬ أمس٬ وبعناوين متفاوتة.
ففي حين تحدثت (الشروق) عن أن حركة 6 أبريل "تشن حرب الشماريخ (ألعاب نارية) على دار القضاء العالي" في إشارة إلى محاولة فاشلة من قبل المتظاهرين لاقتحام مقر دار القضاء وسط القاهرة٬ عنونت (المصري اليوم) صفحتها الأولى ب"سبت الغضب يرفع المشانق للنظام". ووصفت صحيفة (التحرير) أحداث دار القضاء العالي٬ أمس٬ ب"الحرب" فيما رأت (الوطن) أن "الغضب على باب (الرئيس محمد) مرسي".
أما صحيفة (العدالة والحرية) الناطقة باسم الذراع السياسي ل"الإخوان المسلمين" فتحدثت عن "السباب والرسوم المسيئة في مظاهرات إحياء ذكرى 6 أبريل". وعنونت (الوفد) الناطقة باسم الحزب صفحتها الأولى ب" 6 أبريل تحاصر الاتحادية (القصر الرئاسي) والمنشآت الحكومية".
واستقطبت الأحداث التي شهدتها منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية (إحدى محافظات القاهرة الكبرى) حيث قتل خمسة أشخاص في اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين اهتمام الصحف المصرية وإن تباينت الأسباب التي قدمتها كل منها لنشوب هذه الاشتباكات.
فقد كتبت (الجمهورية) أن الجهات الأمنية لم تتوصل إلى السبب الحقيقي وراء نشوب المواجهات غير أنه " تردد أن السبب هو قيام بعض المسيحيين برسم صليب معقوف (رمز النازية) وكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على جدران معهد ديني بالقرب من الكنيسة".
ونقلت (الأهرام) عن شهود عيان أن شابين قاما برسم الصليب المعقوف على جدران معهد ديني وقاما بالاشتباك مع الجيران المسيحيين بعد أن أمرهما شيخ المعهد بإزالة الرسومات "لتشتعل الأحداث مع انتشار الشائعات". غير أن الصحيفة نقلت أيضا عن رجل ديني مسيحي قوله إن سبب الأحداث التي استخدمت فيها الأسلحة النارية يعود إلى "تحرش شاب متشدد بأسرة مسيحية".
أما على الصعيد الاقتصادي فكان الخبر الأبرز في الصحافة المصرية هو ما أوردته (الأهرام) كعنوان رئيسي لصفحتها الأولى عن "اتفاق مبدئي على قرض صندوق النقد الدولي خلال أسبوعين" استنادا إلى تصريحات وزير التخطيط المصري. وتوجد بعثة تقنية للصندوق حاليا بالقاهرة لاستكمال المفاوضات مع الجانب المصري بخصوص قرض بقيمة 8 ر4 مليار دولار.
وواصلت الصحف العربية الصادرة من لندن تسليط الضوء على تطورات الوضع في سوريا٬ إلى جانب متابعة الحياة السياسية في لبنان.
وبخصوص الموضوع السوري٬ كتبت صحيفة (الحياة)٬ عن تعرض دمشق٬ أمس٬ لقصف جوي على أطرافها وسقوط قذائف هاون بالقرب من دوائر حكومية في وسطها٬ وذلك في وقت أعلن فيه "الجيش الحر" أنه سيهاجم العاصمة ويحاول اقتحامها من "الخاصرة الجنوبية".
وأشارت الصحيفة٬ في السياق ذاته٬ إلى دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين٬ عشية زيارته الى برلين٬ الى وقف فوري ل"المجزرة والمصيبة والكارثة" التي تحصل في سوريا وحض على جلوس جميع أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات للوصول الى حل.
ومن جانبها٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ عن إعلان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس السبت٬ أن رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو باشر مشاوراته لتشكيل هذه الحكومة التي من المتوقع أن تعلن "خلال الأسابيع المقبلة". وتوقعت الصحيفة أن تتكون تشكيلة الحكومة المؤقنة من 11 وزيرا٬ من دون أن يتم تحديد مقرها. وأضافت (الشرق الأوسط) أن الحكومة ستعتمد بشكل كلي على أصدقاء سوريا من أجل توفير الموارد المالية الضرورية لتدبير شؤون القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي موضوع آخر٬ أشارت الصحيفة إلى أن تعهد تمام سلام رئيس مجلس الوزراء اللبناني الجديد بالعمل على إخراج لبنان من "حالة الانقسام والتشرذم السياسي وما انعكس منه على الصعيد الأمني ودرء المخاطر المترتبة عن الأوضاع المأساوية المجاورة".
وأضافت أن سلام٬ الذي حظي بإجماع 124 نائبا لبنانيا من أصل 128٬ عبر عن نيته العمل على توحيد الرؤى والاتفاق بسرعة على قانون للانتخابات النيابية "يحقق عدالة التمثيل لجميع المواطنين والطوائف والمناطق ملتزما اتفاق الطائف والدستور والأصول الديمقراطية".
وكتبت صحيفة (الحياة)٬ من جانبها٬ أن تمام سلام تجاوز مرحلة التكليف بسلاسة ليبدأ مرحلة التأليف الصعبة٬ مشيرة إلى وجود مخاوف من أن تطول مدة تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلام تعهد بتشكيل "حكومة مصلحة وطنية تحتضن كل الصيغ"٬ وذلك في محاولة لاحتواء المواقف المتضاربة لقوى (14 آذار) الداعية إلى حكومة حيادية وقوى (8 آذار) المطالبة بحكومة وفاق وطني.
واهتمت الصحف الأردنية باللقاء الذي عقده وزير الخارجية وشؤون المغتربين٬ ناصر جودة٬ مع عدد من الصحفيين٬ وسلط فيه الضوء على مواقف بلاده بشأن عدد من الملفات والقضايا الإقليمية٬ وفي مقدمتها الأزمة السورية٬ واتفاقية حماية المقدسات في مدينة القدس المحتلة٬ والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام بالشرق الأوسط.
فبخصوص الأزمة السورية٬ نقلت صحيفة (الرأي) عن جودة استغرابه ممن يصفون الموقف الاردني من الاحداث في سورية بأنه "رمادي"٬ وتأكيده عدم وجود "ضبابية أو منطقة رمادية في الموقف الأردني إزاء الملف السوري٬ وإنما هناك تأكيد على ضرورة البدء في مرحلة انتقالية٬ وإيجاد حل سياسي شامل يوقف نزيف الدم٬ ويحفظ سلامة الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا".
وأضافت الصحيفة أن جودة جدد التأكيد على أهمية بدء مسار سياسي في سورية٬ يضمن أمن الشعب السوري٬ ويضمن نتيجة المرحلة الانتقالية في هذا البلد٬ وبأن يكون هناك إشراك ودور لكل مكونات الشعب السوري.
وحول موضوع بقاء السفير السوري في الأردن٬ نقلت صحيفة (الدستور) عن جودة قوله إن "موضوع إغلاق السفارات السورية في الدول وطرد السفراء قرار سيادي لكل دولة"٬ مشيرا الى وجود عدة دول ما تزال تبقي السفارات السورية مفتوحة لديها من أبرزها عدد من دول الاتحاد الاوروبي.
وفي ما يتعلق باتفاقية القدس التي وقعت مؤخرا بين العاهل الأردني٬ الملك عبد الله الثاني٬ والرئيس الفلسطيني٬ محمود عباس٬ في عمان٬ ذكرت صحيفة (الغد) أن جودة شدد على أنه "لا أجندات خفية أو تفسيرات سياسية أو كما يقال تمهيد للكونفدرالية (بين الأردن وفلسطين) في ما يخص هذه الاتفاقية"٬ موضحا أنها تأتي للتأكيد على شيء قائم٬ و"هو الوصاية الهاشمية على القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
كما أوضح٬ تضيف الصحيفة٬ أن الهدف من وراء الاتفاقية "هو التصدي للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والتي تزداد يوما بعد يوم وإعطاء الزخم المطلوب للدفاع عن تلك المقدسات".
وحول إحياء عملية السلام بالشرق الأوسط٬ ذكرت صحيفة (العرب اليوم) أن جودة أكد أن هناك حاليا سعيا جادا من خلال وزير الخارجية الأمريكي٬ جون كيري٬ لبذل جهد مكثف لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين٬ وما يمكن تجنبه والقضايا العالقة التي يمكنها إفشال الجهد المبذول٬ مذكرا باتفاق وزراء الخارجية العرب مؤخرا على إرسال وفد منبثق عن لجنة السلام العربية الى الولايات المتحدة للاستمرار في هذا الدور والجهد والتأكيد على حل الدولتين ووقف الاستيطان.
ومن بين المواضيع التي تناولتها الصحف التونسية ذكرى وفاة الرئيس الراحل٬ الحبيب بورقيبة٬ والدعوة إلى حوار وطني بين القوى السياسية التونسية والعلاقات التونسية الجزائرية.
في هذا السياق٬ تحدثت صحيفة (الصباح) عن إشراف الرئيس٬ منصف المرزوقي٬ أمس٬ بمدينة المنستير٬ على إحياء الذكرى ال13 لوفاة بورقيبة ٬حيث قام بتدشين متحف يحمل اسمه٬ وقال في كلمة بالمناسبة إن "حضوره في هذه المناسبة يمثل إعادة اعتبار وتكريم واعتراف بخدمات أحد أبرز رواد الحركة الوطنية والاستقلال".
ونقلت الصحيفة عن المرزوقي قوله إن تخصيص متحف لبورقيبة "يمثل مركزا ومعلما للذاكرة والثقافة الوطنية يسترجع من خلاله التونسيون مرحلة مهمة من تاريخ تونس الحديث".
في ذات السياق٬ كتبت يومية (الشروق) أن إحياء ذكرى وفاة بورقيبة أعادت إلى السطح التجاذبات السياسية حول مرحلة مهمة من تاريخ تونس الحديث٬ حيث يعتبر٬ من خلالها٬ فريق من الطيف السياسي بورقيبة "كمرجعية للمدرسة الدستورية ومكاسبها في فترتي مقاومة الاستعمار وبناء الدولة التونسية الحديثة (..)٬ فيما يستعملها فريق آخر كمعول للهدم ونشر المزيد من الفتن".
وقالت إن الاختلاف اليوم حول تقييم "التجربة البورقيبية" التي امتدت على خمسة عقود ٬ يجب أن يكون "اختلافا بناء يعزز وحدة التونسيين في القراءة النقدية الموضوعية لأهم فترة في تاريخهم الحديث٬ فيعملوا العقل لا العاطفة في استثمار نقاط القوة التي ميزت فترة حكم بورقيبة والتأسيس عليها لتجاوز السلبيات والانطلاق إلى مستقبل أفضل".
من جهة أخرى تناولت جريدة (الصريح) مبادرة الرئيس التونسي الرامية إلى عقد حوار وطني يجمع الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس التأسيسي (البرلمان) بهدف الاتفاق على الاستحقاقات السياسية القادمة والقضايا الخلافية الكبرى ومن بينها كتابة الدستور الجديد وقانون الانتخابات وغيرها٬ ووصفت هذه الدعوة بكونها "مبادرة منقوصة" لكونها لا تشمل جميع الأحزاب السياسية والاتحادات النقابية ومنظمات المجتمع المدني.
واعتبرت الصحيفة أن "حل مشاكل البلاد المتفاقمة لا يكون أبدا بأنصاف الحلول والمبادرات المنقوصة وإنما بالمعالجات الموضوعية الشاملة والجرأة السياسية والقدرة على إقناع جميع الأطراف بضرورة التخلي عن أجندتها الضيقة وحساباتها الخاطئة والتفكير بجدية في المصلحة العليا للوطن".
على مستوى العلاقات التونسية الجزائرية نشرت يومية (الصباح) نص رسالة مفتوحة وجهها الباحث الأكاديمي التونسي٬ عبد الجليل التميمي٬ رئيس مؤسسة للبحث العلمي٬ تحمل نفس الاسم متخصصة في الشؤون المغاربية٬ يعرب فيها عن شعوره "بالألم" لتقاعس الجزائر في مساعدة تونس على مواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها على الرغم مما تتوفر على الجارة الغربية من إمكانات ضخمة.
وقال التميمي في هذا السياق إن تونس "تعيش مناخا اقتصاديا حرجا جدا٬ في حين أن الجزائر لديها مخزون نفطي خيالي وتدخل ميزانيتها موارد بعشرات المليارات من الدولار سنويا٬ وأن الجزائر استجابت لإقراض البنك الدولي٬ بفضل فائضها المالي المرتفع٬ وكان يؤمل تقديم الدعم بأي شكل من الأشكال لتونس وحتى ولو على شكل وديعة في البنك المركزي".
وأضاف صاحب الرسالة "أنا كباحث آليت على نفسي خدمة المغربة والتكامل بيننا٬ فإنه يؤلمني حقا هذا الموقف اللامبالي ولا أجد له تفسيرا مقنعا".
واهتمت الصحف الليبية٬ بالخصوص٬ بالعلاقات الثنائية مع المغرب ومشاركة ليبيا في اجتماع وزراء داخلية حوض البحر الأبيض المتوسط المزمع تنظيمه بالجزائر ونفي السيناتور الامريكي٬ جون ماكين٬ اعتزام حلف شمال الاطلسي القيام بعمليات عسكرية جديدة في الاراضي الليبية.
فبخصوص العلاقات المغربية الليبية٬ أوردت صحيفة (ليبيا الاخبارية) في صدر صفحتها الاولى خبر استقبال رئيس الحكومة٬ عبد الإله ابن كيران٬ أول أمس٬ لوزير الثقافة والمجتمع المدني الليبي٬ الحبيب الأمين٬ الذي يزور المغرب في إطار مشاركة بلاده كضيف شرف في فعاليات معرض الكتاب والنشر بالدار البيضاء.
وكتبت الصحيفة أن الجانبين أكدا خلال هذا اللقاء حرصهما على الدفع بالعلاقات الثنائية في المجال الثقافي وتكثيف المشاركة في التظاهرات الثقافية وتبادل الزيارات٬ مشيرة إلى أن وزير الثقافة الليبي عبر٬ بالمناسبة٬ عن امتنان الحكومة الليبية لاستضافة ليبيا كضيف شرف في الدورة الحالية لمعرض الكتاب٬ كما أعرب عن شكره ل"المبادرات المغربية المساندة لتطلعات الشعب الليبي نحو مستقبل مشرق".
وبدوره٬ أكد رئيس الحكومة المغربية٬ تضيف الصحيفة٬ "حرص المغرب على استقرار ليبيا ورغبته القوية في الرفع من وثيرة التعاون الثنائي في كل المجالات".
من جانبها٬ نقلت صحيفة (فبراير) عن وزير الثقافة الليبي قوله في تصريح صحفي عقب هذا الاستقبال٬ إنه اتفق مع نظيره المغربي٬ محمد الأمين الصبيحي٬ على وضع برنامج للتعاون الثقافي "سيعمل الجانبان على تنفيذه في القريب العاجل"٬ موضحا أنه سيشكل أرضية للتعاون الثقافي بين البلدين وتعزيز حضورهما في المنتديات والفضاءات الثقافية.
على المستوى السياسي٬ أوردت الصحيفة تصريحا لوزير الخارجية الليبي٬ محمد أحمد عبد العزيز٬ أشاد فيه بالمسار التحديثي في المغرب٬ مؤكدا أن هذا المسار "الذي انخرط فيه المغرب بقيادة جلالة الملك والتعديلات الدستورية التي أنجزها يعد خطوة في الطريق الصحيح".
وأبرزت الصحيفة أن رئيس الدبلوماسية الليبية أكد٬ أيضا٬ في هذا التصريح الذي أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقاء جمعه بطرابلس مع وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر اعمارة٬ "عمق العلاقات المغربية الليبية التي تكتسي طابعا تاريخيا واستراتيجيا في كافة الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية".
على الصعيد الأمني٬ أبرزت الصحف الليبية فحوى المؤتمر الصحفي الذي عقده السيناتور الامريكي٬ جون ماكين٬ مؤخرا بطرابلس٬ والذي نفى فيه أي نية لحلف شمال الأطلسي في القيام بعمليات عسكرية في ليبيا٬ واصفا "الإشاعات" التي تم تداولها بهذا الشأن ب"المثيرة للسخرية".
وأشارت الصحف الى أن ماكين٬ الذي قام بزيارة لليبيا استمرت يومين٬ التقى عددا من المسؤولين في المؤتمر الوطني العام والحكومة الليبية وبحث معهم السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الليبية الامريكية.
الصحف الليبية اهتمت٬ أيضا٬ بمشاركة ليبيا في اجتماع وزراء الداخلية بالبلدان المغاربية ونظرائهم بخمسة بلدان أورو متوسطية المزمع عقده يومي سابع وثامن أبريل الجاري بالجزائر٬ مبرزة أن هذا الاجتماع سيبحث التحديات الامنية التي تواجه الدول المغاربية والاوضاع الأمنية في منطقة حوض المتوسط لاسيما بعد التدخل العسكري الفرنسي في مالي.
على الصعيد الرياضي٬ اهتمت الصحف الليبية بالمواجهة التي جمعت فريقي الجيش الملكي والنصر الليبي برسم دور سدس عشر كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم والتي انتزع خلالها الفريق المغربي ورقة التأهل للدور المقبل من قلب ملعب (شهداء بنينة) بمدينة بنغازي.
وأكدت الصحف أحقية الفريق المغربي في التأهل بعد تعادله مع النصر الليبي بهدف لمثله في هذا اللقاء الأول من نوعه الذي يقام على الملاعب الليبية منذ سنتين بعد رفع الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم الحظر المفروض على الأندية والمنتخبات الليبية.
وكتبت٬ في هذا السياق٬ أن الجمهور الغفير الذي حضر هذه المباراة وأضفى عليها أجواء حماسية "صفق للفريق المغربي الذي بادله التحية بأحسن منها".
وانصب اهتمام الصحف الموريتانية على مواضيع ذات شأن محلي٬ من أبرزها الإعلان عن جولة جديدة من المشاورات في أفق تنظيم الانتخابات البلدية والتشريعية في شتنبر المقبل٬ وتعيين وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان السابق مديرا عاما لوكالة التضامن الوطنية لمكافحة الرق والدمج ومحاربة الفقر.
فقد أبرزت مجموعة من الصحف دعوة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المعنية إلى المشاركة في جولة جديدة من المشاورات في سبيل تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية "شفافة وذات مصداقية".
وأشارت هذه الصحف إلى أن اللجنة بدأت منذ شهر يناير الماضي حملة واسعة للتشاور مع كافة فاعلي المسار الانتخابي٬ مبينة أن هذه الحملة "اتخذت أشكالا متعددة مكنت من تشاور مثمر مع ممثلي الطبقة السياسية والمجتمع المدني وممثلي البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية المهتمة بالمسار الانتخابي في موريتانيا".
وأوضحت أن خطة العمل الجديدة للجنة الانتخابية تتجسد على وجه الخصوص في إعداد جدول زمني لمختلف مراحل المسار وتنظيم إحصاء إداري ذي طابع انتخابي وتحديد تاريخ تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية القادمة في إطار الحيز الزمني الذي سبق وأن حددته اللجنة (ما بين 15 شتنبر و 15 أكتوبر) ثم إنشاء إطار للتشاور يشمل كافة شركاء المسار الانتخابي.
واهتمت الصحف الموريتانية بتعيين حمدي ولد محجوب٬ وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان السابق٬ مديرا عاما لوكالة التضامن الوطنية لمكافحة الرق والدمج ومحاربة الفقر٬ مشيرة إلى دعوة الرئيس الموريتاني٬ محمد ولد عبد العزيز٬ إلى المزيد من التنسيق بين برامج تدخل الهيئات العاملة في مجال مكافحة مخلفات الرق والدمج ومحاربة الفقر.
واعتبرت جريدة ( لوتانتيك) أن تعيين ولد محجوب على رأس هذه الوكالة٬ التي حلت محل وكالة دمج اللاجئين٬ يكتسي "صبغة سياسية لامتصاص غضب الحراطين".
وقالت الصحيفة "لقد كانت الآراء متباينة بشأن تعيين ولد محجوب على رأس هذه الوكالة الفتية٬ حيث أن المنظمات الداعية إلى القضاء على ظاهرة الرق من قبيل مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) التي اعتبرته مؤشرا سيئا للقضاء على آفة الرق ومخلفاتها٬ بينما رأى فيه لفيف من الطبقة المثقفة قرارا سياسيا لاحتواء الغضب المتزايد لشريحة الحراطين والزنوج الموريتانيين لاستقطابهم وكسب أصواتهم قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.