أثارت صورة معممة على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، لمعتقل مصفد اليدين مع إطار سرير معدني بمستشفى الغساني بفاس، الكثير من ردود الأفعال المستنكرة والمنددة بهذا التعاطي مع حالة تستدعي الاهتمام لإنقاذ صاحبها، كما أنّ ذات الصورة تم تعميمها على نطاق واسع . المعطى يهمّ الطالب أبو بكر الهضاري، وهو الذي فعّلت في حقّه إجراءات التوقيف على خلفية الأحداث المقترنة بجامعة ظهر المهراز للعاصمة العلميّة، وبالضبط حين تدخلت عناصر القوات العمومية بعنف ضدّ الطلبة.. حيث همّ الاعتقال عددا من الطلبة الآخرين. أبو بكر كان قد تعرض لأضرار بدنية بعد أن هوى على الأرض من ارتفاع طابقين بمبنى كلية العلوم، وهي الواقعة التي تثير الجدل بخصوص إمكانية وقوف عناصر التدخل السريع للشرطة وراءها.. خصوصا وأنّ اقتحاما كان مفعّلا حينها للحرم الجامعي. وقال معلقون فايسبوكيون إنّ التوثيق لحالة أبو بكر الهضاري "ساديّ" و"ينمّ عن غياب الإنسانيّة".. فيما آخرون دعوا إلى "فتح تحقيق في حق الواقفين وراء هذا الإجراء وإحالتهم على القضاء الزجري". عدد ممّن استفزّتهم الصورة، خصوصا وأنّها تعني طالبا أصيب بأعطاب بدنية مؤثّرة ويخضع للتطبيب وسط مشفى عموميّ، نادوا ب "ضرورة التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع المختلّ".. مشيرين إلى أنّ الاحترازات الأمنيّة ينبغي أن تتمّ ب "وضع شرطي مراقبة جوار الباب" كمثال. جدير بالذكر أن تعاطي كمّ كبير من الفايسبوكيين المغاربة مع "صورة تصفيد الهضاري" تمّ باعتبار التوثيق "جزء من التعسفات التي قد تكون الشرطة متورطة ضمنها"، متسائلين عن "حالات أخرى لطلبة نال منهم الأمن في غياب الكاميرات" وفق تعبير المعلّقين الغاضبين.