أطلق نشطاء حملة على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك من أجل جمع مليون توقيع لعودة الإطار الوطني بادو الزاكي لتدريب المنتخب الوطني المغربي خلفا لرشيد الطاوسي. الصفحة التي أطلقت بعد الهزيمة المذلة للمنتخب المغرب في تنقله لخوض مباراة تانزانيا، والتي جاءت صادمة بثلاثة أهداف لواحد، أجمع المشاركون فيها على ضرورة الإستماع لنبض الشارع والإستجابة لمطلبه الداعي لعودة بادو الزاكي من أجل قيادة المنتخب، وكذا إنقاذ ماء وجه الكرة المغربية. وتساءل ذات الفايسبوكيّين عن المستفيدين من بقاء الوضع الحالي، موردين أن الواقع المعاش "متسم بالتراجع المدوّي للكرة المغربية على المستوى القاري والعالميّ". منتقدون أخرون للوضع الحالي أعربوا عن غضبهم من استمرار استنزاف مالية الدولة دون تحقيق نتائج، مستدلين بالتربص الأخير للمنتخب الوطني المغربي بدبيّ ومصاريف سفريات المدرب رشيد الطاوسي بمعيّة منتمين لطاقمه الفني، وأيضا مصاريف اللاعبين، مثيرين قيمة 6 ملايير سنتيم كمعادل لها، ومعتبرين أن الرقم كاف لتحقيق بطولة كأس العالم و ليس البصم على هزيمة مذلة أمام تنزانيا. هشام ضفير، أحد المعلقين بالصفحة، قال منتقدا وضع المنتخب "في نظري الشخصي من أهم أسباب نكسة وانهيار المنتخب المغربي هو الإختيارات السيئة للمدرب، ولعل أبرزها استبعاد قطب الفريق وقائد العمليات حسين خرجة، الذي ترك مكانته في التشكيلة، إضافة إلى الثقة الزائدة لرشيد الطاوسي الذي لم يقدم للمغاربة سوى الترهات والكلام المنمق بدون نتيجة تذكر، 4 مباريات رسمية، تعادل في 3 (كأس إفريقيا) وانهزم في مبارة تنزانيا". وزاد ذات الناشط الفايسبوكي قائلا: "هذه الهزائم أعطت إشارات قوية بخصوص مستقبل المدرب مع الجامعة الملكية ، يعززها السخط العارم وعدم الرضي التام للشارع المغربي على هذه المهزلة الكروية المشهودة ،والتي ستدون في تاريخ الكرة الإفريقية ،حيث أصبح الجميع يطالب وينادي بقوة بعودة المدرب المحنك بادو الزاكي ؛نظرا للتجربة التي راكمها مع المنتخب كلاعب ومدرب سابق". على ذات الصفحة طالب فايسبوكيون آخرون من الوزير محمد أوزين، الذي قال عقب الهزيمة الثقيلة بدار السلام إن الجمع العام للجامعة الملكية لكرة القدم المقبل سيكون انطلاقة جديدة بدماء جدية، أن يفي بوعده و يسهر على تغيير مسيّري الجامعة، وانتداب بادو الزاكي مدربا للمنتخب المغربي .