أبدى صامويل كابلان، السفير الأمريكي المنتهية مهمته بالمغرب، أمنيته بأن يزور الملك محمد السادس الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث سيجد ترحيبا كبيرا إذا ما قرر زيارة واشنطن، مبرزا بالمقابل أسباب عدم زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمغرب. وقال كابلان، خلال لقاء مفتوح حضره ثلة من الصحفيين والباحثين ورجال الأعمال، إن أوباما لم يزر الرباط بعد لكون المغرب ليس بؤرة توتر، وهو غالبا ما يذهب إلى المناطق التي تتسم بالنزاعات والتوترات السياسية في العالم. كما أكد كابلان على أن العلاقات بين المغرب وأمريكا "طيبة وجيدة للغاية"، مشيرا إلى أن "واشنطن تعتبر المغرب نموذجا إقليميا خاصة بعد الإصلاحات الدستورية، وستواصل تقديم مساعدات للمغرب من أجل تحسين ظروف العيش في البلاد، كما ستعمل على دعمه اقتصاديا". وأفاد السفير الأمريكي بأن مسلسل التحول في المغرب، الذي تهتم به الولاياتالمتحدة كثيرا، يجري بوتيرة أبطأ من الذي ينتظره المغاربة، غير أن "الأمور تسير نحو الأفضل ونحو الديمقراطية". وبخصوص قضية الصحراء، أكد السفير الأمريكي بأن "المبادرة التي قدمها المغرب متمثلة في حل الحكم الذاتي تعد مبادرة جدية ذات مصداقية وواقعية، لكن واشنطن تلتزم بإيجاد حل للقضية في إطار الأممالمتحدة"، مشيرا إلى أنه "زار العديد من المدن والمناطق بالمغرب، لكنه لم يزر الصحراء". لم يفت كابلان التطرق إلى أوضاع الصحافة بالمغرب، حيث سجل بأن هناك الكثير من القنوات التلفزيونية والإذاعات والصحف، غير أنه توجد بعض "الطابوهات" التي لا تتناولها الصحافة المغربية رغم عملية الانتقال التي تعرفها البلاد، مما يستدعي من هذه الصحافة أن تقوم بما عليها فعله، وبأن تتحمل مسؤوليتها، مع ضرورة احترام القواعد والأعراف.