قبل مغادرته المغرب بعد انتهاء مهامه على رأس السفارة الأمريكية بالرباط ، عقد السفير الامريكي السيد صامويل كابلان وزوجته مساء يوم أول أمس الخميس لقاء صحفيا بمركب تكنوبارك بالدارالبيضاء ، قام بتنشيطه ثلاثة صحفيين و محلل سياسي مهتم بالحركات الاسلامية ، تناولوا فيه العلاقات الامريكية المغربية وقضية الصحراء والتبادل الحر بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب والربيع العربي والصراع العربي الاسرائيلي وحرب العراق وافغانستان.. وبخصوص العلاقات المغربية الامريكية ، قال السيد صامويل كابلان بأنها علاقة صداقة قديمة وناضجة مند اعتراف المغرب بقيام الدولة الامريكية ن وأن العلاقات المتينة التي تجمع بينهما تمتد الى الميدان الاقتصادي ، وبأن وجوده لمدة ثلاثة سنوات ونصف على رأس سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط ساهم في تطوير العلاقات الثنائية بين المغرب والولاياتالمتحدةالامريكية . ومن جهتها ، قالت السيدة كابلان حرم السفير الامريكي بأنها هي وزوجها هما اللذان قاما باختيار السفارة الامريكية بالرباط كتعيين سياسي وليس اداري باعتبار ان الزوجين كانا ضمن فريق الدعم المالي لمساندي الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما ، رغم أنهما لم يكونا ديبلوماسيين من قبل ، حيث كانت هي كزوجة تشتغل صحافية وزوجها محامي ومفاوض أعمال ، وأن المغرب بالنسبة لهما _ تضيف زوجة السفير الامريكي _ كان بمثابة مركز العالم من حيث قربه من أوروبا والمنطقة الافريقية والعربية والشرق الاوسط وانفتاحه الثقافي ، وأنها هي وزوجها بعتبارهما من أصل يهودي ، شأنهما كشأن باقي اليهود المغاربة به حرية دينية ، و لم يشعرا بأي تمييز بل بحياة رائعة كسائر الباقي. وفيما يتعلق بقضية الصحراء ، قال السيد صامويل كابلان بأن مخطط المغرب للحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية هو مبادرة جدية وذو مصداقية وواقعية ، لكن الولاياتالمتحدةالامريكية ملتزمة بايجاد حل للقضية في إطارالأمم المتحدة ، وأن العمل جاري مع الامين العام للامم المتحدة لايجاد حل دائم للقضية. وبخصوص الربيع العربي والتغيرات التي حصلت في المغرب قال السيد كابلان بان المغرب لم تكن به ديكتاتورية كما كان عليه الامر في بعض دول الربيع العربي، وان الملك محمد السادس لم يكن كذلك وان المغرب قام بوضع دستور جديد ودخل في بعض الاصلاحات وحافظ على استقراره وبأن بلاده تأمل أن يكون المغرب بمثابة نموذج في المنطقة العربية . ودافع السفير الامريكي عن اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدةالامريكية معتبرا انها جد ايجابية لانها توفر عملية التبادل بدون ضرائب وبدون اية حقوق جمركية ،