يبدو أن أمريكا قررت الرد على سحب المغرب ثقته عن مواطنها كريستوفر روس، المبعوث الأممي لبان كي مون في الصحراء، عبر سفيرها في المغرب صامويل كابلان. وهو رد لم يقتصر على قضية الصحراء بل تجاوز الى مجموعة من القضايا الحساسة وطنيا مثل الأزمة الاقتصادية الخانقة ونظام المقاصة، وأداء حكومة بنكيران ومصاعب الانتقال الديمقراطي، والعلاقة مع جماعة ياسين والتعاون العسكري المغربي الامريكي، حيث صرح السفير الأمريكي بالمغرب، في حوار حصري خص به "هسبريس"، أن التقارير التي تصله إلى السفارة الأمريكية بالرباط تؤكد أن الشركات الأمريكية المستثمرة بالمغرب "مزدهرة وفي حالة جيدة جدا"، رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعم البلاد، مضيفا أن "نظام المقاصة بالمغرب يبقى نظاما مكلفا جدا رغم تقديمه لبعض المساعدات". وبخصوص قضية الصحراء، عبر السفير الأمريكي، ضمن الحوار الذي ستنشره "هسبريس" قريبا، عن مساندته لأي مبعوث أممي خاص يعينه بان كي مون، مشيرا إلى أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية يبقى داعما لمسار الأممالمتحدة من أجل التوسط وإيجاد حل لقضية الصحراء، "ومن هذا المنطلق فنحن نساند كريستوفر روس الذي عينه بان كيمون" يقول كابلان. كما استصعب السفير الأمريكي مستقبل المغرب، بعد موجة التغييرات التي حصلت قبل سنة، مؤكدا أن التغيير الذي يستشرفه المغاربة يستلزم سنوات عدة لكي يتحقق، "وهو ما سيتطلب الكثير من الصبر من كل الأطراف المشاركة في الحكومة".