يتوقع أن يعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الأيام المقبلة عن الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس مبعوثا أمميا إلى الصحراء المغربية، وفقا لمعلومات أوردتها الباييس الإسبانية في عددها ليوم الأربعاء 10 شتنبر 2008. ويأتي ذلك بعدما تدوول خلال الأيام الماضية، عقب لقاء لمجلس الأمن الدولي، اسم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وارن كريستوفر ليكون وسيطا أمميا في القضية ذاتها. واشتغل كريستوفر روس سفيرا لبلاده في أكثر من بلد عربي، خاصة في الجزائر ودمشق، ويملك معرفة وخبرة بالمشاكل السياسية للمنطقة، فضلا عن أنه يشتغل لحد الآن منسقا لشعبة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية. ويأتي تعيين روس، بعد أيام قليلة من جولة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليسا رايس إلى دول المغرب العربي باستثناء موريتانيا. وأمام كريستوف روس مهام صعبة للغاية، خلفها له سلفه المبعوث الأممي السابق بيتر فان فالسوم الذي أشرف على جولات أربع انتهت بتقرير شفوي أمام مجلس الأمن في أبريل الماضي، اعتبر فيه أن مطلب البوليساريو باستقلال الصحراء خيار غير واقعي، ودعاها إلى التخلي عنه. كما أن موقفه ذاك جعل مجلس الأمن يدعو في قراره 1813 الطرفين المتفاوضين، أي المغرب والبوليساريو، إلى التحلي بالواقعية وروح التوافق، وهي مكتسبات مطلوب من المبعوث الجديد البناء عليها من أجل التوصل إلى حلّ نهائي للنزاع.