اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الخميس باستعدادت البنتاغون لمواجهة الاقتطاعات المالية الإضافية٬ وتكثيف التهديدات الكورية الشمالية للولايات المتحدة٬ وكذا بالتكهنات حول المستقبل الرئاسي لوزيرة الشؤون الخارجية السابقة هيلاري كلينتون٬ والسياسة اللغوية في كندا. وهكذا٬ كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن كاتب الدولة في الدفاع٬ شوك هاغل٬ كان قد أعلن أن البنتاغون يستعد لمواجهة الاقتطاعات المالية الإضافية٬ الأمر الذي سيؤثر على نفقات هذه الوزارة الاستراتيجية٬ مؤكدا على ضرورة قيام هذه الأخيرة بتغيرات لتستجيب لإكراهات السياسة الجبائية الجديدة. وأكدت الصحيفة أن هاغل أشار إلى أن القوات الأمريكية أصبحت مكلفة أكثر فأكثر خلال العقد الأخير٬ مشددا على ضرورة إيجاد حل عاجل لارتفاع التكاليف بسبب كتلة الأجور٬ وذلك من خلال تقليص عدد أفراد القوات والتدقيق في الميزانية المخصصة لاقتناء الأسلحة. وعلى صعيد آخر٬ توقفت يومية (واشنطن تايمز)٬ المقربة من أوساط المحافظين٬ عند التهديدات المكثفة للنظام الكوري الشمالي للولايات المتحدة٬ وذلك بعد ساعات من إعلان البنتاغون عن نشر أنظمة مضادة للصواريخ على جزيرة غوام. وذكرت الصحيفة أن الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي أعلنت أن لحظة "الانفجار النهائي تقترب بسرعة"٬ محذرة من أن السلطات العليا للبلاد وافقت على مخطط الهجوم "بلا هوادة" على الولاياتالمتحدة. وأبرزت الصحيفة أن هذا التصعيد يأتي بعد أن أعلن مسؤول أمريكي أن الولاياتالمتحدة تبحث عن نزع فتيل التوتر٬ مؤكدة أن البيت الأبيض يرغب في إشراك الصين من أجل إقناع بيونغ يونغ بأهمية إعمال العقل. ومن جانبها٬ تطرقت يومية (بوليتيكو) إلى التكهنات التي تلوح في الأفق حول المستقبل السياسي لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون٬ وطموحاتها الرئاسية لسنة 2016٬ مشيرة إلى أن هذه التكهنات لم تصدر عن المشهد السياسي والإعلامي فحسب٬ وإنما عن الطبقة المتوسطة الامريكية أيضا. وذكرت اليومية بأن كلينتون أكدت رسميا أنها لم تتخذ بعد أي قرار في هذا الشأن٬ ولن تقدم على ذلك قبل مرور سنتين٬ مشيرة إلى أنه إذا كانت هيلاري لم تقم بأي شيء لوضع حد لهذه التكهنات٬ فإنها لن تستطيع أن ترفض نداءا تاريخيا بأن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة. وفي كندا حيث لا تزال السياسة اللغوية محط نقاش٬ كتبت صحيفة (لابريس) أن حكومة كيبيك لن تستعمل إلا الفرنسية خلال العديد من المؤتمرات الاتحادية-الاقليمية. فتحت عنوان "بالفرنسية فقط"٬ نقل كاتب المقال عن وزير الحكامة السيادية٬ ألكسندر كلوتيي٬ تأكيده أن ممثلي إقليمكيبيك الفرانكفوني سيتحدثون باللغة الفرنسية عندما سيتوجهون إلى مجموع أعضاء المؤتمر٬ مشيرا إلى إمكانية التحول إلى الإنجليزية عندما "يتناولون الكلمة" للتفاعل مع زملائهم لتوضيح وجهات نظرهم. من جانبها ذكرت صحيفة (لو دوفوار) أن ألكسندر كلوتيي جدد التعبير عن رغبة الكيبيك في الرفع من سلطاتها على صعيد الإقليم في ثلاثة مجالات هي الثقافة وتكوين اليد العاملة والبنيات التحتية البلدية. من جهة اخرى٬ تطرقت الصحف الكندية إلى إعلان حكومة الكيبيك تشكيل لجنة وطنية للبحث ستعمل حتى شهر دجنبر المقبل على إدخال التعديلات اللازمة للتحول إلى التأمين-العمل الذي اقترحته أوتاوا٬ وهو ما يعتبر برأي يومية (لابريس)٬ أول إجراء ضمن استراتيجية الحكامة السيادية.