اهتمت الصحف الأمريكية٬ الصادرة اليوم الجمعة٬ بدخول الاقتطاعات المالية المرتقبة من الميزانية الفيدرالية بنحو 85 مليار دولار حيز التنفيذ بعد فشل البيت الأبيض والجمهوريين بالكونغرس في التوصل إلى اتفاق التوازن المالي٬ إضافة إلى استقالة البابا بنديكت ال16٬ والأزمة السورية٬ ثم موضوع تسيير الجامعات في كندا. وهكذا٬ كتبت صحيفة (وول ستريت) أن الحكومة الفيدرالية الأمريكية ستشرع اليوم الجمعة في اتخاذ إجراءات تقشفية من خلال اقتطاعات مالية هامة من ميزانية بعض القطاعات مع الاحتفاظ بأخرى على حالها٬ في إشارة إلى برامج التغطية الصحية (ميديكاير وميدكايد). واعتبرت الصحيفة٬ المقربة من أوساط المال والأعمال٬ أن هذه الاقتطاعات المالية "سيقود الولاياتالمتحدة واقتصادها نحو مصير مجهول"٬ مشيرة إلى أن النقاش المحتدم بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن هذه المسألة أدى أيضا إلى "انخفاض حجم التقدير الذي يكنه الأميركيون إلى القادة السياسيين بواشنطن٬ وتنامي قلق المستهلكين" بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي. من جهتها٬ ذكرت يومية (واشنطن بوست)٬ بلهجة ساخرة٬ أنه عشية دخول هذه الإجراءات التقشفية حيز التنفيذ٬ والتي ستؤثر على ميزانية البنتاغون والعديد من الوكالات الفيدرالية٬ امتنع أعضاء الكونغرس عن مواصلة جهودهم لتفادي حدوث هذه التخفيضات٬ مغادرين واشنطن لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منازلهم. وأضافت أن "التدابير التقشفية دخلت حيز التنفيذ٬ والمنتخبون السياسيون لا يتوفرون على أي مخطط لمواجهة هذا الواقع"٬ مشيرة إلى أن الاجتماع الذي سيعقده اليوم الرئيس باراك أوباما مع بعض زعماء الكونغرس لا يبعث على التفاؤل بخصوص هذا الملف. من جانبها٬ كتبت يومية (لوس أنجلس تايمز) أنه إذا كان الجمهوريون والديمقراطيون لم يتوافقوا على أي شيء يذكر خلال الآونة الأخيرة٬ فإنهم على الأقل متوافقون على أن هذه الاقتطاعات التلقائية "سخيفة". واعتبرت أن هذه الاقتطاعات٬ التي تندرج في إطار التخفيضات المالية بنحو 1200 مليار دولار المبرمجة على مدى السنوات العشر المقبلة٬ ستهم كل الوزارات والبرامج الحكومية٬ موضحة أن معدل هذه الاقتطاعات سيكون في حدود 7.9 بالنسبة لميزانية الدفاع٬ و4.6 بالنسبة للوزارات الأخرى. وفي الشأن الدولي٬ لاحظت يومية (نيويورك تايمز) أن "استقالة البابا بنديكت ال16 تضع زعماء الفاتيكان في مواجهة سلسلة من الفضائح٬ التي تلقي بظلالها على صورة الكرادلة الذين سينتخبون البابا الجديد". وعلى صعيد آخر٬ اهتمت (وول ستريت) باجتماع أصدقاء الشعب السوري بروما والمساعدة التي خصصتها واشنطن ولندن لفائدة المعارضة السورية٬ مشيرة إلى أن المعارضة السورية اعتبرت أن الدعم الأمريكي٬ الذي ينحصر في مساعدات إنسانية٬ "غير كاف". وتحت عنوان "اتفاق سري بين الحكومة والعمداء"٬ كتبت صحيفة (لو دروا) أن "عميد جامعة الكيبيك في أوتاوا جون فايانكورت٬ أكد أن المرونة التي أبدتها السلطة التنفيذية ستمكن الجامعة من تفادي سحب منحة كبيرة قدرها 4.5 مليون دولار٬ والالتزام بوضع مخطط للتقويم". وأضافت الصحيفة أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها في شهر دجنبر من قبل الكيبيك تمثل جهدا ماليا بقيمة 1.9 مليون دولار بالنسبة للسنة الجارية٬ وكذا بالنسبة للسنة المالية 2013-2014. من جهتها٬ كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه بموجب الاتفاق بين العمداء والحكومة فإن "الأمر لا يتعلق سوى بربع الانخفاض ب249 مليون دولار على مدى سنتين التي تترجم عبر تخفيضات حقيقية في الجامعات". من جانبها٬ ترى صحيفة "لوجورنال دو كيبيك" أن عمداء الجامعات تم الإنصات إليهم بعد قمة التعليم العالي من أجل الإعلان لحكومة الكيبيك أنهم يقبلون مقترحها بشأن موضوع تخفيض الميزانيات ب250 مليون.