في الصورة منظر من مدينة لاهاي سؤال يؤرقني دائما كما الحال بالنسبة لكل المغاربة في هولندا. "" متى سيعي سفرائنا وطاقمهم الإداري مستوى التحول الذي يعرفه المغرب؟ سؤال يتبادر إلى ذهن كل مواطن مغربي في الداخل أو الخارج، بحيث كلنا تواقون لكي يعيش أبناء وطننا الحبيب في خير ورفاهية مع مسايرة الركب الحضاري والنهضة التي يقودها ملك المغرب. وفي الوقت الذي يعرف فيه المغرب انتقالا نحو الحداثة لا زالت سفارتنا في لاهاي تعيش بعقلية الزمن القديم حيث ينطبق عليها مقولة الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت " أنا أفكر إذن أنا موجود" لاهم لهم إلا الاهتمام بأنفسهم. فالمناسباتية وعقلية البروتوكول والزبونية لا زالت تطغى على من يسيرون سفارتنا بلاهاي والذين يستلذون بمنطق الزرود والولائم و"حرك الطاوة" بدل الانفتاح على محيط الجالية المغربية الذي يتحول باستمرار. إن منطق تسيير سفارتنا لا نجد فيه أي تواصل مع جمعيات المجتمع المدني النشيطة وأطرها بهولندا بل يطغى منطق المصالح الخاصة والعلاقات المصلحية والهدايا بدل خدمة مصلحة المهاجر المغربي ومن خلاله خدمة المغرب. الآن ونحن مقبلون على احتفالات عيد العرش بالمغرب سنرى هل ستعطى هذه السنة الفرصة للأطر والفاعلين الجمعويين النشيطين للمشاركة في حفل الولاء أم سيقتصر الأمر كما هي العادة على أصدقاء سعادة السفير – أصحاب الشكارة- وبارونات المخدرات- الذين نشك في براءة ثرواتهم ومصدرها. أخيرا نخبر سعادة السفير وقبل أن تنصرم فترة اعتماده بالديار الهولندية ومغادرته لها بأن سفارة المملكة المغربية بلاهاي تحتاج إلى القيام بعملية التنظيف ومنها: تنظيف العقول أولا وثانيا نظافة مبنى السفارة الذي يخجل الزائر ولوج أقسامه أو بالأحرى مرحاضه( أنظر الصورة)