شكل إصلاح النظام الأمريكي للهجرة٬ وتقليص العجز المالي٬ والوضع الاقتصادي للطبقة المتوسطة بالولاياتالمتحدة٬ وسباق الظفر بقيادة الحزب الليبرالي في كندا أبرز اهتمامات صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الخميس. فبخصوص إصلاح نظام الهجرة٬ كتبت صحيفة (واشنطن بوست)٬ الواسعة الانتشار٬ أن هذه القضية تسببت خلال الآونة الأخيرة في اندلاع "خلاف جديد داخل الحزب الجمهوري٬ بعد أن شن أنصار اعتماد قانون جديد للهجرة حملة لتشويه سمعة بعض جماعات الضغط التي أثرت إلى حدود الساعة على الموقف المتصلب للحزب حول هذا الملف". ولاحظت الصحيفة أن هذا التطور الأخير يمثل مؤشرا جديدا على إرادة العديد من المنتخبين الجمهوريين السير قدما نحو إصلاح نظام الهجرة٬ الذي سيعمل على تقنين وضعية الملايين من المهاجرين الذين لا يتوفرون على أوراق الإقامة القانونية ٬ خصوصا بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة٬ التي تميزت بتصويت مكثف للناخبين الناطقين بالإسبانية لفائدة الرئيس أوباما. ومن جهة أخرى٬ واصلت صحيفة (دو هيل) اهتمامها بالاقتطاعات المالية التلقائية التي ستشهدها الميزانية الفيدرالية ابتداء من مارس المقبل٬ في غياب اتفاق حول تقليص العجز٬ مبرزة أن الجمهوريين بمجلس النواب ألقوا بالكرة في ملعب مجلس الشيوخ والبيت الأبيض للتدخل من أجل تفادي حدوث هذا السيناريو الذي ستكون له انعكاسات مأساوية على الاقتصاد الأمريكي. وذكرت الصحيفة أن رئيس مجلس النواب٬ الجمهوري جون بوينر٬ دعا مجلس الشيوخ والرئيس أوباما إلى تقديم مخطط جديد لتقليص العجز من أجل تفادي الاقتطاعات المالية المرتقبة. ومن جانبها٬ اهتمت صحيفة (بوليتيكو) بوضعية الطبقة المتوسطة والنداء الذي وجهه الرئيس الأمريكي في خطابه السنوي حول وضعية الاتحاد من أجل الرفع من الرواتب الدنيا لدعم الاقتصاد٬ والنهوض بالوضع الاقتصادي لنحو 15 مليون عامل أمريكي يوجدون على حافة الفقر. وفي سياق متصل٬ لاحظت (لوس أنجلس تايمز) أنه إذا كان مقترح أوباما قد لقي إشادة من قبل المنظمات النقابية٬ فإنه يواجه معارضة الجمهوريين بالكونغرس٬ الذي وصفوه بمقترح "ضد التشغيل". وأبرزت اليومية٬ في هذا الصدد٬ أن غالبية الاقتصاديين يرون أن الرفع من الرواتب الدنيا ستكون له منافع على الاقتصاد٬ خصوصا على مستوى الرفع من القدرة الشرائية لملايين المستهلكين. ومن جانب آخر٬ سلطت صحيفتا (وول ستريت) و(نيويورك تايمز) الضوء على الاندماج المعلن من قبل الشركتين الجويتين الأمريكيتين (يو إس إيروايز) و(أمريكان أيرلاينز)٬ مشيرتين إلى أن هذا الاندماج سيؤدي إلى خلق أكبر شركة جوية في العالم برأسمال يفوق 11 مليار دولار. وفي كندا٬ قالت صحيفة (لو دوفوار) إن سباق الظفر بقيادة الحزب الليبرالي في كندا "حتى الآن دون التاريخ"٬ أخذ منعطفا مختلفا أمس الاربعاء عندما اعتبر رائد الفضاء السابق مارك غارنو أن خصمه٬ جاستن ترودو٬ يستخدم شعبيته لتجنب تقديم رؤيته حول البلد. وبخصوص التخفيضات التي فرضتها حكومة إقليمكيبيك على مراكز البحوث٬ كتبت الصحيفة ذاتها أن "بولين ماروا تعترف بأنها ذهبت بعيدا شيئا ما"٬ معتبرة أن الجهد المطلوب لمراكز البحوث في كيبيك يعد "ربما كبيرا شيئا ما". وذكرت أن التخفيضات التي بلغت قيمتها 63 مليون دولار في مجال البحث المفروضة من طرف حكومة ماروا من أجل تقليص العجز إلى صفر٬ تمت مراجعتها لتبلغ 26,5 مليون دولار سيتم ضخها في النظام. واهتمت الصحافة الكندية أيضا بتقرير هيومن رايتس ووتش الذي قال إن "الشرطة الفدرالية قامت بالاعتداء على نساء تنتمين للسكان الأصليين". ونقلت الصحف الكندية عن التقرير تأكيده "استخدام القوة المفرطة وارتكاب اعتداءات جسدية وجنسية" ضدهن. وعلى الصعيد الدولي٬ اهتمت الصحف الكندية بكلمة أوباما عن حالة الاتحاد التي قال فيها إن نمو الاقتصاد الأمريكي يحتل الأولوية في ولايته الثانية٬ كما باركت إجراء محادثات تهدف إلى تحرير التجارة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.