قالت السلطات المغربية أمس الخميس انها ألقت القبض على سجينين كانا قد فرا مع سبعة سجناء إسلاميين آخرين من سجن القنيطرة في أوائل ابريل ،والسجناء كانوا معتقلين فيما يتعلق بهجمات الدارالبيضاء الانتحارية عام 2003. وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء ان السلطات المغربية أوقفت في ضواحي مدينة فاس المغربية حموحساني الذي صدر حكم باعدامه في إطار محاكمات عدد من الاسلاميين بعد تفجيرات الدارالبيضاء وعبد الله بوغمير المحكوم عليه بالمؤبد في نفس المحاكمات وأدين الاثنان بتهمة القتل العمد. وكانت السلطات قد أعلنت في الأول من ماي اعتقال أحد الفارين ويدعى محمد الشطبي والذي صدر حكم بسجنه 20 سنة في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة الرباط في حين لا يزال الستة الآخرون فارين. وقالت الوكالة ان السجناء تمكنوا من حفر نفق تحت الارض بعمق أكثر من 20 مترا يمتد من زنزانتهم الى حديقة السجن مما مكنهم من الهرب ليلا. وترك السجناء التسعة رسالة ملصقة على حائط زنزانتهم تقول انهم تعرضوا للظلم وانهم طرقوا "كل الأبواب دون جدوى فلم يبق لنا سوى هذه الوسيلة كما نتمنى ان لا تكرروا أخطاءكم السابقة وسياسة العقاب الجماعي." وكان السجناء قد فروا في السابع من ابريل عندما بدأ نحو ألف من السجناء الاسلاميين في مختلف السجون المغربية والذين جرى اعتقالهم فيما يتعلق بهجمات الدارالبيضاء إضرابا عن الطعام للمطالبة بتحسين أوضاع وظروف سجنهم. ويقول السجناء انه بعد فرار السجناء التسعة زادت السلطات من تضييق الخناق عليهم مما دفعهم الى بدء اضراب مفتوح عن الطعام مستمر منذ أزيد من أربعين يوما. وقال عبدالرحيم مهتاد رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الاسلاميين لرويترز "لقد تدهورت صحة نحو 18 شخصا مضربا عن الطعام بعد انقطاعهم عن شرب الماء." وقامت عائلات المعتقلين الاسلاميين يوم الثلاثاء بالتظاهر أمام سجن عكاشة بالدارالبيضاء للمطالبة يتحسين أوضاع ذوويهم. واعتقلت السلطات المغربية نحو ثلاثة آلاف شخص بعد تفجيرات الدارالبيضاء التي خلفت 45 قتيلا منهم 13 انتحاريا فجروا أنفسهم في خمسة مواقع مختلفة من المدينة ،كما فككت السلطات أزيد من 50 خلية ارهابية