لم تمنع المسؤوليات الحكومية والحزبية المتراكمة لعبد العزيز رباح، وزير النقل والتجهيز، من "سرقة" بعض الوقت لمساندة فريق النادي القنيطري "الكاك" الذي لعب مباراة، مساء أمس الأحد، في مواجهة نادي الفتح الرباطي بالملعب البلدي بالقنيطرة، وانتهت بهزيمة القنيطريين بهدف دون رد برسم الدورة الأخيرة من الدوري المغربي للمحترفين. وبدا الرباح، الذي يشغل منصب رئيس المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، بأسارير منفرجة قُبيل انطلاق مقابلة النادي وهو يصافح ويتبادل أطراف الحديث مع بعض الشخصيات الرياضية التي حضرت المباراة، ومن بينها اللاعب الدولي السابق الحاج عبد الرزاق خيري، وأيضا لاعب المنتخب ونادي الجيش الملكي سابقا سعد دحان. وليس غريبا على الرباح مساندته لفريق "الكاك"، فهو أحد أبرز منخرطي هذا النادي الذي يعيش حاليا فترة سيئة في تاريخه الكروي إداريا وتقنيا أيضا، باعتبار المرتبة المتدنية التي يتواجد فيها خلال دوري السنة الجارية، فضلا عن عدم الاستقرار الذي يشعر به لاعبو الفريق حيث مافتئوا يهددون بمقاطعة التداريب حتى تتم الاستجابة لطلباتهم، ومن ضمنها التوصل بمستحقاتهم ومكافآت المقابلات ومنح التوقيع، بموازاة مشاعر "عدم الرضا" التي أبداها أنصار "الكاك" اتجاه المدرب عبد القادر يومير الذي تعاقد معه أخيرا المكتب المسير الجديد للفريق. ويسعى الرباح إلى أن يتبوأ فريقه المفضل "الكاك" مراتب متقدمة في الدوري الاحترافي، ولا يتردد في أي مشروع أو مبادرة بإمكانها أن تعيد أمجاد هذا الفريق الذي شهد إنجازات لاعبين كبار؛ من قبيل بوجمعة أخريف ومحمد البوساتي ونور الدين البويحياوي وخليفة العبد وغيرهم من عمالقة الكرة القنيطرية. وسبق للرباح بصفته رئيس مجلس مدينة القنيطرة أن قام قبل أشهر قليلة بتجريب الأضواء الكاشفة بالملعب البلدي بالقنيطرة، وذلك من أجل "تطوير البنيات التحتية لملعب الكاك، وإتاحة فرصة تطوير زمن التداريب، وتوفير الظروف المناسبة لفريق النادي القنيطري من أجل اللعب بأريحية طيلة أيام الأسبوع". وإذا كانت أمنية الرباح أن يرى فريقه "الكاك" محتلا للصفوف المتقدمة في الدوري الاحترافي المغربي، فإن "الرياح تأتي أحيانا بما لا يشتهي الرباح"، حيث إن الوضعية الراهنة لهذا النادي لا تبشر إطلاقا بخير، مادامت الأزمة تنخر هياكل الفريق رغم كل الجهود المضنية التي يبذلها الساعون إلى إصلاح أوضاع الفريق.