مني النادي القنيطري لكرة القدم، مساء أول أمس، بهزيمة قاسية على ملعبه ووسط جماهيره أمام ضيفه الفتح الرباطي بنتيجة هدف للاشيء، برسم الجولة 14 من دوري المحترفين. وأثارت هذه الخسارة، التي تعد الرابعة على التوالي، غضب جماهير «الكاك» التي حجت بكثافة إلى المعلب البلدي لتتبع أطوار هذه المواجهة التي دارت لأول مرة تحت الأضواء الكاشفة، وطالبت المكتب المسير بإبعاد يومير عن تدريب النادي، والقيام بانتدابات وازنة، لانتشال الفريق من المراتب المتأخرة. ورغم أن «الكاك» تسيد في أغلب أطوار هذا اللقاء، وفرض سيطرته الميدانية على أشبال جمال السلامي، إلا أن إعلان الحكم الجعفري عن ضربة جزاء لفائدة الزوار في الأنفاس الأخيرة من المباراة، ونجاح اللاعب باتنا في ترجمتها إلى هدف، بخرت أحلام القنيطريين في الخروج بنتيجة إيجابية تعزز آمالهم في البقاء ضمن أندية البطولة «الاحترافية» في نسختها الثانية. وأرغمت هذه النتيجة إدارة الفريق على عقد لقاء طارئ، بأحد الفنادق، حضره العديد من منخرطي النادي، وخصص لتدارس الوضعية المتدنية ل«الكاك»، ووفق معلومات مؤكدة، فإن الاتجاه العام لمسؤولي النادي يسير نحو إقالة كل من عبد القادر يومير وعزيز بوعبيد من منصبيهما كمشرفين على تدريب الفريق. وكشفت المصادر، أن الاتصالات جارية على قدم وساق من أجل جلب مدرب جديد للنادي، وأضافت، أن بعض المسؤولين باشروا مفاوضاتهم مع الكرواتي «زوران فيزوفيتش» لاقتراحه اسمه في الاجتماع السالف الذكر لخلافة يومير، حيث يحظى هذا الطرح بتأييد واسع وسط منخرطي النادي. وجدير بالذكر، أن «زوران فيزوفيتش»، 52 سنة، سبق له أن درب الفريق القنيطري خلال موسم الصعود، وحقق معه نتائج طيبة، إذ من أصل 10 مباريات حينها كان قد جمع 21 نقطة واحتل الصف الخامس، ليتم الطلاق بشكل مفاجئ بين الطرفين، وهو الشيء الذي أغضب الجمهور القنيطري.