الكاك الفريق الغالي والعزيز على جماهير حلالة يالقنيطرة وخارجها صار فريقا بدون شخصية ,تاكد ذلك مرة اخرى امام فريق المغرب التطواني عشية السبت الاخير بالملعب البلدي بالقنيطرة في لقاء برسم الدورة 22 من الدوري الاحترافي المغربي في نسخته الرابعة. ضعف شخصية الفريق القنيطري تجلى في عدم استغلاله لفرصة غياب ستة عناصر اساسية من الماط وكذا عدم احتفاظه ودفاعه المستميت عن السبق الذي حققه خلال الجولة الاولى، التي أنهاها متقدما بهدفين لصفر امام بطل الموسم السابق. النادي القنيطري الذي يوجد في وضعية لا تسمح له بالخطأ دخل هذه المقابلة وكله أمل في تحقيق ثلاثة نقاط تبعده ولو مؤقتا عن المنطقة المكهربة، وفعلا لاحظ الجمهور الحاضر القتالية والبسالة التي بدأ بها لاعبوه اللقاء، مما بعثر وفاجأ التطوانيين الذين انكمشوا في دفاعهم للذوذ عن مرماهم، وفعلا نجحوا في ذلك الى حدود د17 حين استقبلت شباكهم الهدف الاول لصالح ابناء المدرب هشام الادريسي بعد توغل من الجهة اليمنى للدفاع التطواني، أنهاه المهاجم رضوان الكروي بتمريرة على المقاس استقبلها زميله عادل المسكيني برأسية لم تترك اي حظ للحارس التطواني ,بعدها استمر ضغط القنيطريين لتأمين سبقهم وناوروا من كل الجهات لإرباك الدفاع التطواني، الذي فقد لاعبوه التركيز، خاصة مرتضى فال الذي كان يعتمد أسلوب «طوع» مما أعطى للكاك ضربة زاوية في حدود د 44انبرى لها العميد رشيد برواس ونفذها بدقة عالية فوق رأس سهيل الميناوي الذي ضاعف الغلة أمام فرحة عارمة للجماهير القنيطرية، التي قدمت لوحات جميلة وميساجات واضحة. وفي الشوط الثاني أو ما يطلق عليه بشوط المدربين قلب الاسباني سرخيو لوبيرا، مدرب المغر ب التطواني، الطاولة على مدرب الكاك هشام الادريسي، إذ منذ بداية الجولة الثانية وبالضبط في د46 تمكن الزوار من تقليص النتيجة من تسديدة للاعب خضروف، بعد ارتباك للدفاع المحلي. وهنا بدأت الشكوك تتسرب لمحبي الكاك خاصة بعد إقحام المهاجم محسن ياجور، الذي لم يتدرب أسبوعا مع فريقه وكان يخضغ للعلاج بالدار البضاء ولم يلتحق بفريقه إلا مساء الجمعة. دخول ياجور كان مغامرة مثمرة من المدرب، لأن ياجور أعطى نفسا وروحا لزملائه، بل تمكن من تعديل الكفة في الدقيقة 83 أمام دهشة الجماهير القنيطرية التي هللت وظنت أن فريقها سيحقق الانتصار لامحالة، خاصة بعد نتيجة الشوط الأول , إلا أن فرحتها لم تتحقق وضيع فريقها انتصارا، إذ لو أنه كان يملك شخصية قوية لما أنهى اللقاء بالتعادل بهدفين لمثلهما. تعادل لم ولن يخدم مصالح الفريق القنيطري، الذي لازال قابعا ضمن طابور الأندية المهددة بالنزول للقسم الموالي. تحكيم السيد توفيق كوار كان في المستوى، بينما الجماهير فاق عددها الثلاثة آلاف متفرج رغم عدم حضور الجماهير التطوانية الى القنيطرة نظرا للخلافات بين جماهير الفريقين.