عشية الأحد المنصرم، كانت موعد إجراء لقاء الدورة 12 من الدوري الاحترافي المغربي بين فريقي النادي القنيطري وحسنية أكادير، وذلك بالملعب البلدي بالقنيطرة، الذي استعملت فيه هو الآخر (الكراطات) لتجفيف المياه التي تساقطت على أرضيته ذات العشب الاصطناعي، والتي شكلت أكبر عائق للاعبي الفريقين طيلة المواجهة، التي ابتدأت بضغط واضح للزوار على الدفاع المحلي، الذي غاب عنه اثنان من أساسييه، وهما يوسف التورابي لجمعه أربعة إنذارات وسعد لكرو، الذي طرد في المقابلة السابقة ضد أولمبيك آسفي، برسم الدورة 11. ضغط لاعبي الحسنية مكنهم من افتتاح التهديف منذ د 6 من رجل المهاجم جمال لعبيدي، الذي استغل سوء تقدير للكرة من طرف المدافع الهيضوري، بعدها انتظر الجمهور ردة فعل لاعبيه إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، لينتهي الشوط الأول بتقدم أشبال المدرب عبد الهادي السكتيوي. بداية الجولة الثانية أبرزت ملامحها تغييرا في أسلوب لاعبي الكاك، الذين صاروا يتقدمون أكثر لإزعاج الحارس فهد الأحمدي، وفعلا وبعد مجهود فردي للمخضرم رشيد برواس، تلاعب فيه بعدة مدافعين، وأرسل الكرة إلى معترك الحسنية، التي لم يحسن مدافعوها التصدي للكرة التي وصلت إلى زميله الميناوي، الذي أودعها الشباك السوسية في د 53. بعد هدف التعادل واصل أشبال المدرب هشام الإدريسي ضغطهم، لكن ثقل أرضية الملعب أثر على مردوديتهم، لتهتز شباكم ضد مجرى اللعب في د 81، بعد ركنية نفذها بنجاح محسن عبد المومن مباشرة صوب رأس زميله سفيان زكريا، الذي هزم بها الحارس عبد الرحمان لحواصلي. و في الوقت بدل الضائع كاد المحليون أن يعادلوا الكفة، إلا أن يقظة الأحمدي حالت دون ذلك، لينتهي اللقاء بفوز حسنية أكادير ،التي ألحقت بالكاك الهزيمة الثانية على التوالي، والتي أرجع المدرب هشام الإدريسي أسبابها خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المواجهة، إلى غياب لاعبي الدفاع الأساسيين، رغم أن من عوضوهم كانوا في المستوى. كما صرح أن الفريق القنيطري سيعاني هذا الموسم نظرا لعدم تواجد مهاجم هداف صريح، لأن المهاجم جنيد، الذي عول عليه الفريق أصيب وسوف يتغيب طويلا، في حين لازال المهاجم البينيني رزاق بعيدا عن اللياقة البدنية، التي تسهل عليه التحرك بسرعة، نظرا لوزنه الزائد. وأوضح أيضا أن الفريق سيسعى خلال فترة الميركاتو لجلب لاعبين لتعزيز التركيبة الحالية من أجل خلق التوازن داخل المجموعة، التي سبق له وصرح أنها متماسكة. تحكيم السيد نور الدين الجعفري كان جيدا، أما الحضور الجماهيري، فإنه ورغم أحوال الطقس الممطرة والباردة، قد فاق الثلاثة آلاف متفرج، من ضمنهم حوالي ثمانمائة مشجع رافقوا الحسنية لمساندتها خلال هذه المباراة،التي انتهت في جو رياضي بديع.