عشية السبت الأخير كان موعد لقاء النادي القنيطري وفريق شباب أطلس خنيفرة، الذي احتضنه الملعب البلدي بعاصمة الغرب برسم الدورة السادسة من الدوري الاحترافي المغربي، الفريق الزائر بخمسة نقاط والفريق المحلي بأربع، كانت تحدوهما رغبة قوية لكسب المواجهة والحصول على نقاطها الكاملة لتأمين وضعيتهما والابتعاد عن المناطق المكهربة، إضافة إلى هذا المباراة سبقتها عدة حزازات نظرا لكون المدرب الحالي هشام الإدريسي كان لحد الدورة الرابعة قائد سفينة الفريق العزيز على قبائل زيان وتم الانفصال بعد تبادل الاتهامات بينه وبين مسؤولي فريقه السابق الذين لم يستسيغوا الطريقة التي أقدم عليها مدربهم الذي جالس مسيري الكاك، وعقده كان لازال ساريا مع ناديهم. المقابلة انطلقت تحت الأجواء المذكورة رغم أن المدرب الإدريسي حاول امتصاص غضب الجماهير الزيانية قبل البداية، وذلك بتقديمه باقة ورود تجاوب معها الجمهور بالتصفيق، وبعد دقيقة الصمت على روحي والدة المدرب الادريسي وحارس شباب أطلس خنيفرة محمد الركاب، أعطى الحكم السيد عبد الله بوليفة إشارة الانطلاقة، وبما أن مدربي الفريقين يعلمان جيدا بخبايا كل منهما، لأن مدرب الشباب حسن الركراكي سبق وواجه الكاك هذا الموسم في ثلاث مناسبات فاز في اثنين منهما في كأس العرش وانهزم في الأخرى في الدوري، وكذا المدرب الإدريسي يعرف جيدا من أين تأكل الكتف، فإن اللقاء لم يعرف لحظات الترقب أو الحيطة والحذر حيث باشر الفريق الزائر ضغطا واضحا أربك المحليين، ولولا يقظة الحارس لحواصلي والمدافع رزان لاهتزت الشباك مبكرا. وبعد ربع ساعة من الضغط والتسرع والمحاولات المتتالية للرباعي الخطير محمد أوناجم، رضا الزهراوي، أمين ماها وعبد العالي العبوبي، بدأت الآله القنيطرية تتحرك بذكاء وبتوجيه من مدربهم. على ما بدا ركز المحلييون في تسرباتهم على الجهة اليسرى للدفاع الزائر، وفعلا انقلبت الأمور وتمكن لاعب الكاك رضوان الكروي من افتتاح التهديف في د 17 بعد توغل جيد، وبعده في د 20 تمكن البيلدوزر البينيني اوموطويوسي رزاق من إضافة الإصابة الثانية لفريقه، بعدها استقظ الزوار ثانية وحاولوا تدارك الفارق، لكن كل محاولاتهم لم تفلح أمام يقظة المدافعين المحليين. الجولة الثانية عرفت نفس المستوى مع ارتفاع في الإيقاع كان يفرضه الزوار في محاولة للوصول لمرمى الحارس القنيطري عبد الرحمان لحواصلي. وبما أن المدرب الحالي للكاك دارس جيدا إمكانية فريقه السابق، فإنه أعطى على ما يظهر تعليماته للاعبيه كي يتركوا لخصومهم إمكانية الاستحواذ على الكرة ، لأنه يعرف أنه استحواذ سلبي، فقد ظهرت سيطرة واضحة للزوار لكنها كانت، كما أشرنا،سلبية وتموت قبل الوصول لمربع عمليات الكاك . وضد مجرى اللعب وبعد خطأ فادح للمدافعين الخنفريين، تمكن المهاجم عماد اومغار من القضاء على كل أمال الزوار بتسجيله الهدف الثالث لفريقه والذي أمن به الفريق المحلي النتيجة، وبالتالي الوصول للنقطة السابعة . الفريق الزائر ورغم هذه النتيجة فقد قدم عرضا جيدا لكن غابت عنه الفعالية أمام المرمى مما يفرض على مدربه الجديد حسن الركراكي التركيز أكثر على هذا الجانب لخلق فريق بإمكانه مسايرة باقي الأندية ووجب عليه أن يعلم أن السيطرة لا تعني الفوز . تحكيم السيد عبد الله بوليفة كان في المستوى الجمهور الذي حضر المقابلة وكان عدده قليل جدا بالقياس مع المباريات السالفة، مع الذكر أن أكثر من أربعمائة مشجع رافقوا فريق شباب أطلس خنيفرة.