ضيع فريق شباب أطلس خنيفرة فوزا سهلا أمام مضيفه فريق رجاء بني ملال، و اكتفى بنتيجة التعادل في مباراة دارت في جو حار بالملعب الشرفي ببني ملال، برسم الدورة 25 من منافسات بطولة القسم الوطني الثاني . فقد نجا فريق عين أسردون من هزيمة كانت في متناول الزيانيين، الذين أدوا لقاء جيدا و فرضوا سيطرتهم على أطوار المباراة، و خاصة في الشوط الثاني حيث تراجع الملاليون إلى الخلف بسبب العياء، الذي بدا واضحا على اللاعبين في خطي الدفاع و وسط الميدان، في حين كثف الخنيفريون هجماتهم مستغلين ذلك، وضغطوا بواسطة المتألق عبد العالي العبوبي الذي زود رفاقه بعدة كرات جيدة، و كذا المهاجم الأيسر محمد أوناجم الذي كان فعلا نجم المباراة رغم تضييعه لعدة فرص سانحة للتسجيل. وأنهوا اللقاء بتعادل سلبي خيب أمال الجمهور الخنيفري (حوالي 1000 مناصر) الذي حضر إلى مدينة بني ملال وشجع فريقه بطريقة حضارية. فأمام حوالي 3000 متفرج، و بإدارة الحكم عبد العالي الزداني من عصبة الدارالبيضاء، و تحت شمس حارقة في جو حار ، بادر المهاجم الخنيفري محمد أوناجم إلى تهديد مرمى الحارس الملالي خرباش في د16 حين راوغ مدافعين وقذف لكن خرباش حول الكرة إلى الزاوية. نفس الحارس أنقد مرماه من هدف خنيفري بارتماءة انتحارية أصيب على إثرها في د23، حين صد قذفة محمد مهاوش داخل المربع الصغير. الملاليون قاموا بمحاولة فريدة في د30 بواسطة عادل لطفي، الذي مرر إلى عميمي الذي قذف فوق مرمى أركاب . ليواصل الزوار هجماتهم بواسطة أوناجم في د45 حين راوغ و توغل داخل المربع ليقذف بجانب المرمى . في الشوط الثاني ظهر عياء واضح على الملاليين و خاصة في خطي الدفاع و الوسط (سعيد فضولي- العلوي - أنيس كمال- سوماح و عادل لطفي) استغله الزيانيون ليضغطوا بقوة بعدة محاولات أهمها قذفة محاذية لمرمى خرباش من طرف البديل الحمداوي في د69 . و في د72 أوناجم يراوغ ويقذف و خرباش يحول إلى الزاوية. وفي د85 أوناجم مرة أخرى يتوغل مراوغا 4 لاعبين و يقذف بجانب المرمى. وفي د86 العبوبي يراوغ 5 لاعبين و يقذف بقوة لكن خرباش يرد الكرة أمام خالد بركيك، الذي قذف على ظهر المدافع عتيق شهاب. وفي الوقت بذل الضائع أوناجم ينسل و يرفع فوق الحارس خرباش، لكن المدافع العلوي يخرج الكرة من خط المرمى. لينتهي اللقاء بنتيجة بيضاء لم تنصف الضيوف الذين ضيعوا فرصة ثمينة لتقليص فارق النقاط أمام فريق اتحاد الخميسات، متصدر الترتيب الذي تعادل بدوره أمام اتحاد المحمدية . تصريحان: - محمد الأشهبي مدرب رجاء بني ملال: «أهنئ اللاعبين الملاليين، الذين - رغم العياء - صمدوا أمام فريق قوي لعب بطموح كبير و معنويات مرتفعة. فريقي فقد الأمل في المنافسة على الصعود، لكنه بالمقابل حقق البقاء في القسم الثاني، وهو الهدف الذي حددناه مع المكتب المسير في بداية الموسم . بقي علينا أن نتابع طريقنا لننهي الموسم في وضعية مريحة». - محمد أوناجم لاعب فريق شباب خنيفرة: « كان أملنا أن نحقق الفوز في هذه المباراة، وهو ما كان في متناولنا، لكننا ضيعنا عدة فرص بسبب سوء الحظ. سنتابع مسارنا لنقدم الأفضل و تحقيق الصعود. المدرب الإدريسي قدم إضافات كثيرة للفريق. و أشكر جمهورنا الرائع الذي يشجعنا داخل و خارج الميدان». كواليس: { حوالي 1000 مناصر لفريق شباب خنيفرة حلوا ببني ملال على متن عشرات السيارات و السطافيتات . { رفع جانب من الجمهور الملالي لافتة كتب عليها: «التسيير التقني كسل و التسيير الإداري فشل فما من أمل». { لجمهور الخنيفري شجع فريقه طيلة اللقاء بطريقة حضارية متجاوبا مع جمعية ستار بويز الملالية التي قامت بنفس الأمر. { عرفت منصة الملعب مشادة كلامية بين أفراد من جمهور الفريقين بعد أن تخلى المسيرون عن قرار تخصيصها للصحافيين و المدعوين و المنخرطين و الضيوف فقط... عودة إلى الفوضى و سوء التنظيم؟