تمكن فريق شباب أطلس خنيفرة من أن يبصم على انتصار مستحق أمام فريق رجاء بني ملال برسم الدورة الحادية عشر من بطولة القسم الوطني الثاني ليعتلي صدارة الترتيب من جديد مستفيدا من نتيجة التعادل التي انتهت بها مباراة اتحاد الخميسات ضد اتحاد المحمدية. وقد حضر المباراة جمهور غفير غصت به جنبات الملعب البلدي بخنيفرة بلغ تعداده أزيد من 12 ألف متفرج، وقد أدار اللقاء طاقم تحكيمي يتكون من عادل زرواق من عصبة الغرب كحكم وسط بمساعدة كل من صادق عبد الله والفيلالي عبد الله، أما الحكم الرابع فهو حميمو القادم من فاس. وعرفت المباراة شوطا أولا كانت فيه السيطرة المطلقة لشباب أطلس خنيفرة الذي كاد أن يسجل هدفه الأول مند الدقيقة السادسة بعد فرصة تأتت للعبوبي الذي انفرد بالحارس لكن سدد عاليا، وقد عرف هذا الشوط صراعا بين الفريقين على مستوى منطقة الوسط التي حاولت العناصر الملالية إغلاق منافذها مما فرض على لاعبي زيان البحث عن الكرة في نصف الملعب الخاص بالخصم وأثمرت العمليات التي كانت تنطلق من أزلماط والعبوبي وماحا فرصا محققة تبقى أهمها فرصة العبوبي في الدقيقة 11 بعد كرة عرضية من أزلماط لكن عدم تفاهم العبوبي وبركيك أضاع هدفا محقق، بعد ذلك عرفت المباراة تغييرا اضطراريا لفريق بني ملال حيث تم تعويض اللاعب عادل لطفي الذي أصيب باللاعب جواد عزيز، تلته ثلاث محاولات وركنية من الفريق الزياني، كل هذا أشر على الضغط القوي الذي مارسه شباب أطلس خنيفرة على مرمى الضيوف بقيادة المدرب هشام الإدريسي الذي لم يهدأ له البال، حيث ظل واقفا يوجه اللاعبين طوال المباراة أمام مدرجات مكتظة رسمت لوحات فنية مرددة شعارا واحدا "الشعب يريد القسم الوطني الأول"، وكان ينبغي انتظار الدقيقة 18 ليثمر ضغط فارس زيان الهدف الأول الذي وقعه النجم محمد أونجم بعد عمل جيد لأمهاوش وبركيك وفي حدود الدقيقة 27 أونجم ينسل من الحراسة اللصيقة وينفرد بالحارس لكن يضيع أمام غرابة الجميع. ضغط فريق شباب أطلس خنيفرة أدى إلى تضييق المساحات على لاعبي فريق رجاء بني ملال ليتمكن اللاعب الهادئ الرصين أمين ماحا من توقيع الهدف الثاني في حدود الدقيقة 38 بعد ضربة خطأ نفدها الرسام العبوبي ، ارتقاء جميل من ماحا وبضربة رأسية يسكن الكرة في الشباك ويلهب المدرجات .بعد ذلك انهار دفاع الرجاء وكانت النتيجة ستتضاعف لو استغل بركيك فرصة في الدقيقة 41 والعبوبي الذي خانه الحظ يضيع فرصة هدف محقق في الدقيقة 43 بعدما تلاعب بالدفاع لكن تسديدته جاورت المرمى في الشوط الثاني لجأ المدرب محمد الأشهبي إلى إجراء تغييرات على كتيبته من أجل الرجوع في المباراة حيث أتيحت لفريقه فرصة في الدقيقة 53 لكن لم تستغل بالشكل الكافي أمام يقظة العميد يونس بودي. ولم تفلح خطته في إيقاف زحف الزيانيين خصوصا وأنه يعلم خطورة العبوبي لما كان مدربا للشباب وحاول التصدي له وللعب الفردي لكن دون جدوى. عموما الشوط الثاني عرف سيطرة شباب أطلس خنيفرة الذي عرف كيف يمتص حماس الملاليين حيث أتيحت للبديل يوسف الطاهري الذي عوض بركيك فرصة في الدقيقة 71 إثر انفراده بالحارس الملالي، لكن كرته مرت محادية للمرمى. ضغط شباب خنيفرة توجه اللاعب المتألق محمد أونجم بهدف ثالث بعدما راوغ الدفاع وأسكن الكرة في الشباك في حدود الدقيقة 87، كما ضيع الطاهري هدفا محققا في الدقيقة 90. وبعدما ظن الجميع أن المباراة وصلت إلى نهايتها بثلاثية نظيفة وبعرض مقنع صفق له الجمهور اللاعب جواد عزيز يتمكن من تسجيل هدف الشرف في الأنفاس الأخيرة في حدود الدقيقة 93. وعموما المباراة كانت حماسية واحتفالية تمكن من خلالها شباب أطلس خنيفرة من إقناع الجماهير التي شجعت فريقها من صافرة البداية حتى النهاية، وبهذا الانتصار المستحق يستعيد فارس زيان الصدارة ب22 نقطة مبتعدا عن أقرب منافسيه وهو اتحاد المحمدية بنقطة واحدة.