لا زال مسلسل إهدار النقاط ومخاصمة الانتصار للكاك مستمرا، تزكى ذلك، أيضا، خلال اللقاء الذي احتضنه الملعب البلدي بالقنيطرة والذي جمع النادي القنيطري بنادي حسنية اكادير برسم الدورة 18من الدوري الاحترافي المغربي. الجولة الأولى، ورغم أنه كان في أسوء حالاته تمكن الفريق السوسي من فرض أسلوب لعبه مما أعطاه سيطرة خفيفة على مجريات المواجهة التي كاد يفتتحها المهاجم القنيطري محمد الضو الذي تخلى عنه النادي مجانا لتحتضنه الحسنية، وكان ذلك منذ د3، لكن تسرع اللاعب الضو فوت على الفريق السوسي فرصة التهديف ليستقر اللعب وسط الميدان في حرب تكتيكية فرضها المدربان اللوزاني ومديح. رتابة المقابلة وبرودة الطقس لم يمنعا جمهوري الفريقين من رسم لوحات تشجيعية رائعة لم يتجاوب معها لاعبو الفريقين خلال هذه الجولة التي انتهت كما ابتدأت. مع بداية الشوط الثاني اتضح أن الفريق المحلي خرج من قوقعته وصار أكثر احتكارا للكرة، مما فرض على الزوار الرجوع للدفاع عن مرماهم الذي كاد أن يهتز في ثلاث محاولات من رجل زكريا لهلالي، لكن التدخلات الجيدة للحارس فهد الأحمدي جعلت المبارة تنتهي بالتعادل السلبي بين الكاك، الذي لم ينعم بالفوز منذ الدورة 11 أمام الواف وبين فريق الحسنية في أسوء حالاته. كما أسلفنا، الجمهور الذي تابع المقابلة فاق عدده الخمسة آلاف ضمنه عدد محترم جدا من الجمهور السوسي الذي صاحب فريقه إلى القنيطرة. تحكيم السيد نور الدين ابراهيم كان في المستوى ساعده في ذلك انضباط اللاعبين .