كناقد أشرنا سابقا إلى أن فريق الكاك صار مختصا في هزم أندية شرق المملكة، شباب الريف الحسيمي وبعده نهضة بركان واليوم أضاف ضحيتين من مدينة فاس، إذ أن الفريق القنيطري بعد فوزه خارج الديار على المغرب الرياضي الفاسي، أضاف جاره الواف لضحاياه في اللقاء الذي احتضنه الملعب البلدي بعاصمة الغرب عشية الأحد الأخير، وذلك برسم الدورة 11من الدوري الاحترافي المغربي. بداية الشوط الأول عرفت اندفاعا مفاجئا للزوار مما أربك الفريق المحلي الذي رجع للدفاع عن مناطقه تحسبا لاية مفاجئة، وفعلا مارس لاعبو الواف ضغطا ملموسا، لكن تسرع رضا الله الغازوفي والمبالغة في المراوغات لبعض لاعبي الواف، فوت عليهم الوصول لمرمى الحارس المحلي لحواصلي. الفريق الزائر لعب بخطة 1,6,3 وهذا ما جعله يكون أكثر فعالية وخطورة. الفريق المحلي، الذي أحس بخطورة الخصم، بقي في مناطقه من أجل امتصاص الحماس الذي كان سلبيا للزوار. وفي أول هجمة مرتدة للكاك في د 13، تمكن المهاجم السنيغالي ألفا عمر صاو من تسجيل هدف المباراة الوحيد. الفريق الزائر رفع من إيقاع اللقاء في محاولة لزعزعة استقرار الدفاع المحلي الذي برز فيه كالعادة المدافع ممادو الذي كان سدا منيعا كسر كل المحاولات الفاسية، لينتهي هذا الشوط الأول بتفوق حذر للمحليين. مع بداية الجولة الثانية غير المدرب خالد كرامة من نهجه التكتيكي الذي اصبح 3,3,4 مع إعطاء لاعبيه التعليمات للتغطية المتبادلة، وحتى هذه الخطة لم تفلح في فك اللغز الذي يتميز به دوما المدرب اللوزاني من خلال نهجه 2,4,4، وهو أسلوب يعطي للاعبين إمكانية تغيير الأماكن والضغط في مناطق الخصم، وهذا الصراع التكتيكي لم يعط أكله ورغم الضغط الكبيرللزوار، فإن نتيجة المباراة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية للحكم السيد عبد الله بوليفة الذي كان جيدا، وبهذا الفوز رغم أنه يدخل في خانة اللقاءات غير المقنعة يؤكد النادي القنيطري أنه بصحة جيدة ميدانيا رغم الصعوبات المادية التي يعيشها، وقد لاحظنا ذلك جليا من خلال توفير قنينات صغيرة للاعبين خلال المباريات، لذا نرجو من الجهات المسؤولة بالمدينة أن تفي بوعودها التي ما فتئت أن تتغنى بها في أمام الجماهير العاشقة للكاك، والتي كانت خلال هذا اللقاء في لياقة بدنية أعلى من بعض اللاعبين الذين أكملوا المواجهة وهم يجرون أرجلهم..