للمرة الثانية على التوالي يستطيع أولمبيك آسفي تحقيق نتيجة إيجابية، بعد تلك التي حققها في الدورة السابقة على النادي القنيطري، انتصار يوم الاثنين كان مستحقا على فريق وداد فاس بحصة 3 - 1، لكن شهد احتجاجات قوية على حكم المباراة، منير الرحماني، من عصبة البيضاء بمساعدة أحمد الشباني وعبد الصمد بشرى. أهم ما ميز المباراة هو قرار المكتب المسير للفريق بفتح أبواب ملعب المسيرة بالمجان، مما جعل جماهير غفيرة قدرت بأكثر من 8000 متفرج تتابع هذه المباراة، والتي عرف شوطها الأول قلة في فرص التسجيل باعتماد مدربي الفريقين عبد الرحيم طاليب والفرنسي كوجير أنيس (الاسم الجديد بعد إشهار إسلامه) نهجا تكتيكيا قوامه 4 - 3 - 3 للفريق الزائر و 4 - 2 - 1 - 3 للفريق المحلي، والذي ضيع لاعبوه محاولات قليلة أهمها بواسطة السملالي (7) و (21) والصهاجي (10) و(16)، تأتي الدقيقة 34 حينما استطاع العميد الجديد للفريق حسن الصواري تسجيل هدف السبق، بعد استغلاله ارتباكا في دفاع الخصم، هذا الهدف أسعد الجماهير الحاضرة كما رفع من إيقاع المباراة، خصوصا لدى الزوار الذين حاولوا تهديد مرمى الحارس مارويك، لكنهم فشلوا في تسجيل هدف التعادل. أهم ما ميز الجولة الثانية هو قيام المدربين بإجراء كل التبديلات الممكنة، مما ساهم في خلق مجموعة من الفرص، كما زاد في سخونة المباراة حيث أضاع الزوار مجموعة من الفرص، كان أبرزها بواسطة شكيليط (52) والرك (55) والجناتي (58)، لتظل أخطر فرصة هي التي أضاعها هداف البطولة عمر حاسي (59)، لكن على العكس من ذلك استطاع الفريق المحلي مضاعفة النتيجة باستغلاله الهجومات المضادة السريعة بواسطة كل من السملالي (70) وكوعلاص (72)، في حين استطاع لاعب الوسط رضا المختاري تقليص الفارق بتسجيله هدف الشرف في (79). وكان لاعبو وداد فاس قد احتجوا بشدة على حكم المباراة مباشرة بعد تسجيل الهدف الثالث بدعوى عدم إعلان مسبقا عن ضربة خطأ لصالحهم، لتتوقف المباراة لأكثر من 5 دقائق، قدم خلالها العميد شكيليط اعتراضا تقنيا على الحكم، الذي سيشهر في وجهه الورقة الحمراء، كما سينذر 6 لاعبين، أكثر من ذلك قام اللاعب رضا المختاري بسب وضرب أحد رجال الأمن، حينما كان هذا الأخير يحاول حماية الحكم من تهجم لاعبي الواف. وعند نهاية المباراة أصر رجال الأمن على توقيف واعتقال اللاعب المختاري، وبعد تدخلات ووساطات قام بها المدرب طاليب وبعض المسؤولين الأمنيين الكبار بالمدينة، عاد اللاعب المختاري إلى رقعة الملعب، ليقدم اعتذاره لرجل الأمن المتضرر ليسمح بعد ذلك لفريق وداد فاس بمغادرة الملعب نحو الحافلة، ويختتم بذلك شريط المباراة التي شهدت فوزا مستحقا لأولمبيك آسفي في انتظار الأصعب ضد الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني.