حقق عبد الهادي السكيتوي أول انتصار له مع المغرب الفاسي منذ توليه قيادة هذا الفريق بعد سلسلة من التعادلات وهزيمة أمام الاتحاد الزموري للخميسات تلقاها في الدورة الرابعة ، وجاء هذا الانتصار الصغير الذي لم يقنع أنصار ومحبي الماص بفضل هدف يتيم سجله ضد مرماه لاعب فريق النادي القنيطري السنغالي مامادو ديانغ في الدقيقة الخامسة من شوط المباراة الأول . وبهذا الانتصار أصبح المغرب الفاسي يحتل المركز السادس إلى جانب فريق المغرب التطواني برصيد اثنتي عشرة نقطة فيما تجمد رصيد النادي القنيطري الذي يضم في صفوفه لاعبين شبان لا يتعدى معدل سنهم ثلاثة وعشرون سنة عند حاجز سبع نقاط . وعرفت هذه المباراة التي أدارها الحكم عبد العالي الزداني من عصبة الدارالبيضاء طرد منير الجعواني المدرب المساعد للسويسري همبرطو باربوريس على خلفية احتجاجه على الحكم ، كما عرفت ولأول مرة منذ انطلاق البطولة غياب لاعب خط وسط فريق المغرب الفاسي وصانع ألعابه محمد الشيحاني عن التشكيل الرسمي بعد جمعه لأربع إنذارات . وقد عمد المدرب عبد الهادي السكيتوي إلى تعويضه باللاعب المالي بوبكار سيدي كوني الذي كان متميزا في أدائه وكان له في هذه المباراة بالإضافة إلى مهامه الدفاعية دورا هجوميا ساند به زملاءه في الفريق وهدد مرمى الضيوف في أكثر من مناسبة وكاد أن يسجل في إحدى الفرص التي انفرد فيها بالحارس القنيطري زهير العروبي الذي أنقذ شباكه من عدة محاولات سانحة للتسجيل تناوب على إهدارها لاعبو خط هجوم الماص ، وهو ما تسبب في موجة من الاستياء بمدرجات المركب الرياضي بفاس للجمهور الذي كان قليلا هذه المرة بالمقارنة مع الحضور الجماهيري المكثف خلال الدورات السابقة . وخيمت أجواء من الفرحة والارتياح في أعقاب هذا الفوز على كل مكونات الفريق وشهدت مستودعات الملابس تبادل عبارات التهاني بين اللاعبين والمسيرين والمحبين والمناصرين للفريق الذين لم تنسهم نشوة الانتصار على فريق النادي القنيطري التفكير في المواجهة القوية المقبلة التي ستجمعهم في لقاء ديربي محلي واعد بوداد فاس المنتشي بدوره بفوز ثمين أحرزه من ميدان شباب المسيرة .