جمهور الماص خرج غاضبا من نتيحة التعادل والتغييرات التي أقدم عليها المدرب عبد الهادي السكيتوي أثارت الكثير من الاحتجاجات انتهت المباراة التي جمعت يوم السبت بالمركب الرياضي بفاس برسم الدورة السابعة من بطولة القسم الوطني الأول بين المغرب الفاسي والجيش الملكي بالتعادل السلبي صفر لمثله ، لتنضاف نقطة واحدة إلى رصيد كلا الفريقين . وهي النتيجة التي لم ترض الجمهور المحلي الغفير الذي حج إلى المركب الجديد من أجل تشجيع فريقه وتحفيزه على تسجيل ثاني انتصار له بعد الانتصار الوحيد الذي حققه بميدانه على حساب فريق جمعية سلا في الدورة الثانية بقيادة الإطار الوطني فؤاد الصحابي الذي تولى مهمة الإشراف على تداريب الفريق مؤقتا بعد الرحيل المفاجئ للمدرب امحمد فاخر. وقد عرفت أطوار هذه المباراة التي قادها ثلاثي تحكيم من عصبة الدارالبيضاء بقيادة الحكم منيرالرحماني تكافؤا بين الفريقين في فرص التهديف وفي إهدار هذه الفرص ، وصراعا قويا في وسط الميدان قاده كل من محمد الشيحاني من الفريق المضيف وعصام الراقي من الجيش الملكي ، وتميزت بكثرة الأخطاء وبفرض حراسة لصيقة على جواد وادوش من طرف المدافع بوبكار كوني الذي كان موفقا في كل تدخلاته التي حدت بشكل كبير من خطورة مهاجمي الجيش الملكي . كما عرفت هذا المباراة احتجاجات قوية من طرف جمهور المغرب الفاسي على المدرب عبد الهادي السكيتوي على خلفية التغييرات التي أجراها على تركيبة الفريق وعدم إشراكه للمهاجم حمزة بورزوق صاحب الهدف الوحيد والجميل في مرمى السلاويين من أجل إعطاء الفرصة كاملة لسمير صرصار . السكيتوي الذي غير أسلوب اللعب ونهجه التكتيكي بعد مرور عشرين دقيقة من زمن الشوط الثاني من المباراة بإخراجه للمدافع الأيمن حمزة حجي وإقحامه لمهاجم إضافي وهو عبد اللطيف نصير في محاولة منه للضغط على الفريق الخصم والزيادة العددية الهجومية في نصف ملعبه ، لكن ذلك لم يغير شيئا في النتيجة وهو ما زاد من غضب الجمهور ودفعه إلى المطالبة بإلحاح بدخول بورزوق ، هذا الأخير الذي لم يقبل عدم إشراكه والبقاء على دكة البدلاء غادر الملعب ومستودعات الملابس مباشرة بعد نهاية اللقاء غاضبا وهو ما سيؤثر لا محالة على معنوياته وعلى مستقبل علاقته بالمدرب عبد الهادي السكيتوي. جمهور الماص الذي كان متميزا كعادته ظل يشجع فريقه حتى آخر أنفاس النزال وحاول بكل الوسائل زرع الحماس في لاعبي المغرب الفاسي، وفي الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني تحرك بشكل مثير للانتباه بإشعاله للشهب النارية التي شكلت خطرا على سلامة المشجعين وعلى الحلبة المطاطية بعد إلقائها عليها ، ليتدخل القائمون على المركب الرياضي والأعوان العاملون به من أجل إخمادها في غياب تام لمصالح الوقاية المدنية التي لم تكن حاضرة بطاقمها وتجهيزاتها اللازمة للتدخل في الوقت المناسب . وفي أعقاب هذا التعادل الذي جاء بطعم الهزيمة بالنسبة للفريق الفاسي أدلى عبد الهادي السكيتوي لممثلي الصحافة الوطنية والمحلية بتصريحات قال فيها بأنه يتأسف لهذه النتيجة التي لم ترض الجمهور الفاسي الذي طالبه بمزيد من الصبر ، لأنه لا زال يبحث عن التركيبة البشرية المثالية وأن التحاقه المتأخر بالفريق وعدم مواكبة الاستعدادات منذ البداية للموسم الرياضي هو الذي أدى إلى هذه النتائج وعدم الاستقرار على تشكيلة واحدة ، وقال بأن فترة الانتدابات الشتوية المقبلة ستكون حاسمة ومناسبة لتعزيز الفريق بلاعبين آخرين وتسريح بعض اللاعبين الحاليين الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة منهم ، وذلك باتفاق مع المكتب المسير للمغرب الفاسي ورئيسه مروان بناني الذي سبق له الإعلان عن تخصيص ميزانية ضخمة إضافية لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين متميزين خلال المركاتو القادم . وعن سؤال وجه للسكيتوي حول عدم إشراكه للمهاجم حمزة بورزوق ، قال بأن ذلك راجع لرغبته في إعطاء الفرصة لمهاجمين آخرين بعد عجز هذا الأخير عن تسجيل الأهداف منذ الدورة الثانية وهو اللاعب الذي يشغل مركز قلب الهجوم ورأس حربة الذي يفترض فيه أن يسجل الأهداف ويكون أكثر تركيزا وفعالية في الخط الأمامي . أما مدرب الجيش الملكي فقد خرج مرتاحا لنتيجة المباراة وعبر عن ارتياحه لأداء عناصر فريقه الذين أحرجوا كما قال الفريق الفاسي في عقر داره وأمام جمهوره بالروح القتالية والمهارات الفنية العالية والرغبة في الوصول إلى شباك مرمى الحارس عبد الحكيم آيت بولمان ، لكن دفاع الماص وقف سدا منيعا ضد كل الهجمات وحال دون تسجيلهم للأهداف