برسم الدورة الأخيرة من مرحلة ذهاب بطولة القسم الأول للمجموعة الوطنية حقق فريق حسنية اكادير لكرة القدم فوزا مستحقا على ضيفه النادي القنيطري بواقع هدفين مقابل صفر ، وكانت الجولة الأولى من اللقاء الذي حضره جمهور متوسط العدد قد انتهت بالتعادل بدون أهداف وعرفت الجولة احتكار لاعبي الحسنية للكرة وخلق بعض فرص التسجيل التي لم تستغل ، فيما اعتمد الفريق القنيطري على الحملات المضادة السريعة والتي وجدت أمامها دفاع يقظ والحارس الاحمدي الذي وقع على لقاء جيد ، وخلال الجولة الثانية وبعد التغيير الذي عرفه وسط ميدان الحسنية بدخول عبد الحفيظ ليركي مكان القصيري استطاع الفريق السوسي مواصلة هجوماته على الدفاع القنيطري الذي استسلم في حدود الدقيقة 11 من هذه الجولة بعد عمل رائع للمهاجم المالي في صفوف الحسنية أوصمان كويتا الذي تلقى كرة وسط منطقة عمليات القنيطرة مموها حارس القنيطرة الذي كان متقدما ليعمد الى التسديد نحوالمرمى في الوقت الذي كان الحارس العروبي ينتظر أن يمرر نحو أحد زملائه وسط منطقة العمليات ، حماس لاعبي الحسنية ارتفع بعد هذا الهدف حيث تواصلت العمليات الهجومية ليتوجها الاعب ليركي بعد مجهود فردي من وسط الميدان بالاحراز على ضربة جزاء واضحة بعد اسقاطة من طرف مدافعي القنيطرة ، وهي ضربة الجزاء التي حولها اللاعب جيرارفي الدقيقة 23 الى هدف ثاني للفريق في هده المقابلة والثامن له في مسار بطولة الموسم ، ما تبقى من عمر اللقاء شهد اندفاعا كليا للقنيطرين الذين استفادو من ثماني ضربات زاوية مقابل زاوية واحدة للحسنية طيلة المقابلة غير أن تألق دفاع الحسنية والحارس الاحمدي حال دون تسجيل هدف الشرف على الأقل ، وبهذا الفوز رفع فريق الحسنية رصيده من النقط الى 23 نقطة ليضمن مكانا متميزا في مقدمة الترتيب العام للبطولة بعد نهاية مرحلة الذهاب . وكملاحظة حول لائحة الحسنية المدعوة لهذه المقابلة يلاحظ تضمن اللائحة لاسم المدافع منير السيباري المستقدم حديثا من اتحاد طنجة نحو الحسنية بالرغم من كون اللاعب لم يجر إلا حصصا تدريبية قليلة رفقة باقي زملائه بالفريق مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تعامل المدرب مع اللاعبين الجدد الملتحقين بالفريق ، فالسيباري لم يكن لاعبا اساسيا بفريقه القديم اتحاد طنجة ولم يتأقلم بعد بلاعبي الحسنية حيث لم يلعب الى جانبهم أي لقاء رسمي أو حبي فلماذا يتم تفضيله أمام ثلة من اللاعبين الذين يداومون التداريب رفقة الفريق ، والملاحظ أنه للمرة الثانية يلجأ المدرب جودار الى إقحام لاعب لم يتأقلم بعد بأجواء الفريق فقد سبق لجودار ان رمى لاعب شباب هوارة أمعفون في جو التنافس الكبير في مقابلة قوة وهو الذي لم يتدرب مع فريقه الأصلي شباب هوارة منذ انطلاق الموسم ولم يمض على التحاقة بالحسنية إلا سبعة أيام ، مما يجعل المتتبعين يطروح بعض الأسئلة حول هذه الاجراءات هل من أجل حرق أوراق اللاعب الذي ربما فرض عليه ولم يوافق على جلبه أم يرجع الى خطة علمية حديثة في التدريب والتعامل مع اللاعبين الجدد ؟؟