شهد فضاء وزراة الصحة بالعاصمة الرباط تدخلا أمنيا عنيفا، مساء اليوم، في حق الطلبة الممرضين المعتصمين. العملية قادتها قوات التدخل السريع للشرطة، إضافة إلى عناصر القوات المساعدة، وأدّت لإصابات بليغة في صفوف المحتجين، من بينها حالة كسر على مستوى الأطراف السفلى ذهب ضحيتها الطالب الممرض أحمد القرياني، من تنسيقية فاس، بينما أصيب الطالب حميد لبيض، من تنسيقية الدارالبيضاء، إصابة بليغة على مستوى إحدى قدميه. التدخل الأمني خلّف، حسب آخر المعطيات التي توصلت بها هسبريس، إصابة ما يزيد عن ال30 طالبا و طالبة، وطالتهم بالأساس جروح متفاوتة الخطورة في أنحاء مختلفة من الجسد. أمام الإصابات البليغة التي تعرض لها بعض المحتجين ارتأى معتصمون التوجه، رفقة الضحايا من الطلبة الممرضين، صوب المستشفى للاطمئنان على حالاتهم الصحية . الطلبة نفسهم، وأمام فجائية التدخل الأمني وعدد الجرحى، أخلوا الساحة المقابلة لوزارة الصحة.. مؤكدين على عودتهم لعين المكان صباح الخميس من أجل إكمال اعتصامهم الوطني. طلبة و خريجي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بالمغرب كانوا قد فتحوا اعتصاما أمام مقر وزارة الصحة اليوم بالعاصمة الرباط استجابة لدعوة لجنة التنسيق الوطنية للمرضين، حيث كان من المقرر المبيت لمدة يومين مع امكانية التمديد حسب ما أكد المعتصمون لهسبريس. الخطوة أتت كتصعيد لاستمرار ما وصفه الطلبة الغاضبون ب "تماطل الوزارة المعنية في الاستجابة لمطالب التنسيقية"، وقد انتهت بجرحى و معطوبين في وقت كان هؤلاء يتمنون الوصول إلى طاولة الحوار بمعيّة وزير الصحّة الحسين الوردي.