الاكتظاظ ليس محنة المسافرين الواحدة أيام العيد، هذا على الأقل ما ظهر داخل واحد من القطارات المتوقفة بمحطة "الدارالبيضاء المسافرين". القطار القادم من مدينة فاس والمتوجه الى مدينة مراكش مساء اليوم الأربعاء وصل الى البيضاء متأخرا بحوالي عشرين دقيقة،غير أن التأخير لم يكن سبب غضب المسافرين بل وقوف القطار لأزيد من الساعة والنصف دون مبرر. المسؤولون عن القطار وكذا إدارة المحطة لم يكلفوا أنفسهم عناء توضيح أسباب الوقوف، ولا مدته حسبما ما عاينت هسبريس، في الوقت الذي افترش فيه مسافرون أرضية القطار واحتلوا المساحات الفاصلة بين العربات، عبروا عن امتعاضهم الشديد من هذا التوقف، بل منهم من فجر غيظه في جار قريب منه. بعض الركاب (النساء خاصة) بدؤوا في الاتصال بذويهم لإخبارهم بالتأخير، بينما طالب آخرون بالنزول للاحتجاج على ما وصفه البعض ب "الاهانة"،غير أن طرفا ثالثا وجد في توقف القطار فرصة للتنكيت حيث علق أب على بكاء رضيعه بالقول "إن ابنتي إيمان تحتج بطريقتها على ربيع لخليع" في إشارة للمدير الكتب الوطني للسكك الحديدية. يشار أن وزارة التجهيز والنقل ومعها وزارة الداخلية عممتا بيانا يقول فيه أصحاب القطاعين الحكوميين أن كل الإجراءات اتخذت لكي تكون حركة النقل بخير أيام العيد، بما في ذلك توفير الحافلات، واحترام القطارات لمواعيدها.