أعلن المكتب الوطني للسكك الحديديةأنه سيوفر 219 رحلة للقطارات يوميا لمواجهة الطلب على وسيلة النقل هاته . ويأتي رفع عدد الرحلات بمناسبة العطلة الصيفية التي تشهد تحركا قياسيا للمغاربة والسياح الأجانب على العموم ،حيث تسجل نسبة التنقل بين المدن الكبرى أعلى مستوياتها خاصة على محاور وجدة وفاس والبيضاء وطنجةومراكش...أي قطارات المسافات الطويلة التي تصل مدة السفر على متنها أحيانا إلى 12 ساعة.. لكن هذا العدد من الرحلات لا توازيه جودة الخدمات. أولا في الالتزام بالمواعيد إذ أصبحت التأخيرات سمة قطارات الخليع . وثانيا على مستوى الصيانة ، إذ يلزم المسافر أن يكون قوي البنية كي يفتح أبواب العربات، هذا إذا كانت تفتح..ونفس الشأن بالنسبة للمراحيض.. أما أردأ الخدمات في هذا الصيف فتتعلق بأنظمة التكييف ، فجلها لايشتغل بالنسبة لقطارات المسافات الطويلة . إن المسافرين يجدون أنفسهم في حمامات متنقلة، بل في «السونا» تسيل عرقهم وتبلل ثيابهم وتجفف أجسادهم.والغريب أن المسافر يؤدي ثمن خدمة التكييف الذي لاتوفره له السكك الحديدية. جميل أن نوفر عددا كبيرا من القطارات ، لكن بدون صيانة فإن السفر يتحول إلى جحيم . ونقترح على المدير العام أن يسافر على متن الدرجة الثانية من الرباط إلى مراكش أو صوب طنجة أو تازة ليقف على حقيقة الأمر إن كان يعتقد أن القطارات مكيفة كمكتبه الفاخر بالعاصمة.