قررت غرفة الجنح والتلبس لدى المحكمة الإبتدائية بتارودانت، زوال يوم الجمعة الماضي إحالة رجل تعليم"عيسى فرحاوي" المتابع بتهمة المس بالمقدسات،على الخبرة الطبية،بعدما تبين لهيئة المحكمة أن الحالة الصحية والعقلية للمتهم تستدعيان إحالته على طبيب مختص من أجل التأكد من مدى صحة الوثائق التي أدلى بها دفاعه ، وهي عبارة عن مجموعة من الكشوفات والفحوصات حصل عليها المتابع من طرف أطباء مختصين في الأمراض العقلية منذ 2005. دفاع المتهم،في مرافعته، أشار إلى أن موكله تغيرت تصرفاته، منذ أن انقطع عن متابعة العلاج مما جعل منه شخصا خطيرا على محيطه .وأن ما صدرمنه بخصوص الإساءة لشخص الملك مما نطق به من عبارات في صلاة الجمعة،كان ناتجا عن مرض عقلي ونفسي، ولم يكن بدافع سياسي أوميولات دينية متطرفة،وبالتالي فهو غير مسؤول عما بدر منه من تصرفات، ملتمسا في ذات الوقت من المحكمة إحالة موكله على الخبرة الطبية. أما المتهم الماثل أمام المحكمة في حالة اعتقال ، فقد تراجع عن أقواله المدلى بها سواء في محضرالضابطة القضائية أو لدى النيابة العامة،كما نفى المنسوب إليه بخصوص الإساءة لشخص الملك والمس بالمقدسات في صلاة الجمعة يوم الجمعة 11 أبريل الجاري، بمسجد دوارافري بجماعة سيدي حساين، قيادة سكتانة،دائرة تالوين،وقبلها بمسجد الحسن الأول بتارودانت،مكتفيا في ذلك بالإشارة برأسه على أنه لم يقم بذلك بتاتا، ليردد وبأعلى صوته،بعدأن التفت إلى الخلف صوب الجمهورالحاضر لمتابعة أطوارالمحاكمة، عبارات:"عاش الملك،عاش محمد السادس".وهي ذات العبارة التي رددها في آخر أطوارالمحاكمة. هذا وسبق أن تابعت النيابةالعامة لدى ابتدائية تارودانت،المتهم المعلم"عيسى فرحاوي" المزداد سنة1977،بأرفود بإقليم الراشيدية، ،بتهة المس بالمقدسات والإخلال بالإحترام الواجب للملك،والتسبب عمدا في إحداث أضرار من شأنه الإخلال بالهدوء ووقارإحدى العبادات طبقا للفصول:221،180،179،من القانون الجنائي،وذلك على خلفية تلفظه بعبارات"اللهم أقضي عليه"،"اللهم هذا منكر" أثناء ترديد المصلين لكلمة آمين، حين كان الإمام يدعو للسلطان "اللهم أنصره وأعنه".. وبمقتضى ذلك تم القبض عليه من قبل الدرك الملكي بتالوين يوم 11 أبريل الجاري،قبل أن يحال على النيابة العامة لدى ابتدائية تارودانت يوم13أبريل،ويمثل أمام المحكمة في أول جلسة يوم 14من ذات الشهر،حيث أجلت مناقشة الملف إلى يوم الجمعة الماضي بناء على ملتمس تقدم به دفاع المتهم لدراسة الملف والإطلاع عليه وإعداد الفوعات الشكلية.