أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بإبتدائية تارودانت الجمعة الماضي حكمها بإعفاء رجل التعليم"عيسى فرحاوي"من العقاب، وأمرت بإيداعه المركز الإستشفائي للأمراض النفسية والعقلية، بمستشفى ابن النفيس بمراكش، مع الإبقاء على الإعتقال إلى حين إيداعه المركز المذكور، مع الإستمرار ببقائه فيه إلى حين مثوله للعلاج، وذلك لإنعدام مسؤوليته مطلقا على الأفعال الجرمية المنسوبة إليه. هذا وجاء الحكم الصادرعن الغرفة الجنحية في حق المتهم المتابع في حالة اعتقال بتهمة المس بالمقدسات والإساءة لشخص جلالة الملك ،بناء على الخبرة الطبية المنجزة في الموضوع والتي سبق أن طالبت بها المحكمة في18أبريل2008، واستنادا كذلك إلى شهادة الطبيبة المختصة في الأمراض العصبية والنفسية بالمركز الإستشفائي الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، الدكتورة عزيزة منالي ،التي أدلت بها في جلسة يوم الجمعة الماضي بعد أن سألها رئيس الغرفة عن مدى تأثير المرض على قدرات المتهم العقلية وإدراكه لأفعاله. فأجابت بأن المتهم يعاني من حالة نفسية وعصبية حادتين، وأن حالته مستمرة ومزمنة تحتاج إلى علاج دائم. و تجدرالإشارة إلى أنه سبق لذات الغرفة في ثاني جلسة ليوم الجمعة18 أبريل المنصرم، أن قررت تأخيرالبت في الملف بناء على ملتمس دفاعه، لإحالة المعلم" عيسى فرحاوي" على الخبرة الطبية،بعدما تبين لهيئة المحكمة أن الحالة الصحية والعقلية للمتهم تستدعيان إحالته على طبيب مختص من أجل التأكد من قدرته العقلية ومدى صحة الوثائق التي أدلى بها دفاعه، وهي عبارة عن مجموعة من الكشوفات والفحوصات حصل عليها المتهم في أوقات سابقة، من لدن أطباء مختصين في الأمراض العقلية والنفسية منذ سنة2005. كما أن المتهم سبق أن نفى أمام الغرفة الجنحية التلبسية، جملة وتفصيلا المنسوب إليه من أفعال جرمية، وتراجع عن أقواله سواء لدى الضابطة القضائية أو لدى النيابة العامة، مرددا عبارة «عاش الملك» في بداية الجلسة وفي آخرها. وتعود فصول هذاالملف إلى المتابعة التي حركتها النيابة العامة لدى ابتدائية تارودانت في حق المعلم،المتهم/المعلم» عيسى فرحاوي» المزدادسنة1977، بأرفود بإقليم الراشيدية، والذي يزاول مهنة التدريس بإحدى المدارس الإبتدائية بجماعة سيدي احساين بدائرة تالوين، بتهمة المس بالمقدسات والإخلال بالإحترام الواجب للملك، والتسبب عمدا في إحداث أضرار من شأنها الإخلال بالهدوء ووقارإحدى العبادات طبقا للفصول 221،180، 179، من القانون الجنائي، وذلك على خلفية تلفظه بعبارات "اللهم أقضي عليه"، "اللهم هذا منكر" أثناء ترديد المصلين لكلمة آمين، حين كان الإمام يدعو للسلطان» اللهم أنصره وأعنه» في صلاة الجمعة بمسجد دوار إفري بجماعة سيدي احساين، قيادة سكتانة،دائرة تالوين، وقبلها بمسجد الحسن الأول بتارودانت.. وبمقتضى ذلك تم القبض عليه من قبل الدرك الملكي بتالوين يوم 11أبريل 2008،قبل أن يحال على النيابة العامة لدى ابتدائية تارودانت يوم13من ذات الشهر، ليمثل أمام المحكمة في أول جلسة يوم 14من ذات الشهر، حيث أجلت مناقشة الملف إلى يوم الجمعة18 أبريل 2008، بناء على ملتمس تقدم به دفاع المتهم لدراسة الملف والإطلاع عليه وإعداد الدفوعات الشكلي ""