تظاهر عشرات المغاربة صبيحة السبت 24 مارس الجاري أمام البرلمان بالرباط، احتجاجا على استضافة أحد ممثلي الكنيسيت الإسرائيلي، للمشاركة في أشغال الدورة الثانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في مقر مجلس النواب المغربي. وتسائل المحتجون عن الجهات التي تقف وراء استدعاء الصهاينة للمغرب، رافعين شعارات من قبيل "شكون استدعى الصهيوني لي خانوك أو خانوني"، "الحكومات امشات وجات والتطبيع هو هو"، في إشارة ضمنية من المحتجين إلى أنه رغم وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكومة والذي غالبا ما كان في مقدمة مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلا أن وضعية التطبيع في المغرب مازالت مستمرة على حد قولهم. من جهتها قالت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والتي دعت للوقفة، في كلمة ألقاها أمين عام حزب الأمة محمد المرواني، إن هذا العمل الذي وصفته بالشنيع يأتي والشعب المغربي يعد لمسيرته الكبرى ليوم فاتح ابريل بمدينة الدارالبيضاء من أجل القدس، كما أنه يأتي في وقت يستعد فيه أحرار العالم للزحف نحو القدس لكسر الحصار عنها وإيقاف الجرائم الصهيونية ضد القدس وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها في إطار مسيرة القدس العالمية يوم 30 مارس الجاري، وارتفاع حدة الجرائم الصهيونية ضد غزة وعموم فلسطين. كما جددت استنكارها وبشدة لهذا العمل التطبيعي الذي وصفته ب "المستفز"، مطالبة بطرد الصهاينة من أرض المغرب، ومؤكدة الرفض المطلق لأي تطبيع مع الصهاينة تحت أي مبرر أو غطاء كان. هذا وشهدت الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الثانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، مقاطعة نواب العدالة والتنمية لأنشطته، حيث شارك بعض أعضاء الفريق في الوقفة الاحتجاجية. وأكد محمد الزويتن عضو فريق "العدالة والتنمية" في ذات الوقفة أن هذه الزيارة تعد أسلوبا من الاستفزاز السياسي والشعبي نحو قضية أجمع عليها المغاربة حكومة وشعبا بأنها قضية لا تقبل المساومة. وأضاف الزويتن في كلمته أن فريقه سيطالب بفتح تحقيق في موضوع الزيارة على اعتبار أن وزارة الخارجية نفت أن تكون قد منحت تأشيرة الدخول لهذا النائب، متسائلا عن من يقف وراء تسهيل إجراءات الدخول لهذا المُشارك الإسرائيلي.