احتج آلاف المغاربة يوم الأحد 27 يناير 2008 بساحة البريد بالرباط على الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، وندد هؤلاء، الذين قدموا من مختلف مدن المغرب بالصمت العربي الرسمي على ما يقع في غزة. ورفع المحتجون، خلال الوقفة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، شعارات من قبيل إدانة شعبية للانظمة العربية الشعوب تقاوم والأنظمة تساوم الموت الموت لإسرائيل عدوة الشعوب مثيرة الحروب وهذا ذل هذا عار فلسطين في حصار. واعتبر محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن هذه الوقفة هي تتويج للعديد من الوقفات الاحتجاجية والتضامن مع سكان قطاع غزة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية حاضرة في كل اهتمامات المغاربة. وأشار الحمداوي، في تصريح لـالتجديد، أن هذه الوقفة هي ضمان الإبقاء على خيار الممانعة والصمود عند الشعب المغربي، موضحا أن هذه الوقفة بمثابة دعم معنوي للشعب الفلسطيني. ومن جهته دعا خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق، الدلو العربية إلى سحب سفرائها من إسرائيل عاجلا، مطالبا ، في كلمة له ألقاها بالمناسبة، بعدم احترام الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني. ومن جانبه سجل محمد رضا بنخلدون، باسم الأمانة العامة للأحزاب العربية، تراجع الدعم الموجه للشعب الفلسطيني على مختلف المستويات خاصة الرسمية، مؤكدا، في كلمة في ختام الوقفة، إجماع الشعب المغربي بكل مكوناته على أن مايقع في قطاع غزة يعتبر جريمة تتطلب إحالة الصهاينة على محكمة العدل الدولية. وبدوره دعا واصف منصور، مسؤول بالسفارة الفلسطينية بالمغرب، الحكومات العربية إلى أن تستمع لصوت شعوبها، موضحا، في تصريح لـالتجديد أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الأمة العربية والإسلامية، وأن الجماهير المغربية كلها مستعدة لمساندة الفلسطينيين. يشار إلى أن الأطفال حضروا في هذه الوقفة وابتكروا أشكالا تعبيرية يوضحون من خلالها معاناة أطفال غزة، حيث وضعوا سياجا أمامهم وناموا على الأرض، حملوا لافتات كتب عليها الا للتطبيع غزة في حصار وهذا الحصار على غزة ..يا مسلمون أين العزة. إلى ذلك، ناشد فريق العدالة والتنمية الملك محمد السادس بالدعوة لاجتماع طارئ للجنة القدس التي يرأسها، من أجل اتخاذ ما يلزم من القرارات لمواجهة الوضع الخطير الذي تمر منه القضية الفلسطينية والمؤامرات والمخططات الصهيونية المتواصلة التي تجري على الأرض ضد القدس الشريف وأوقاف المغاربة من حوله. ويأتي هذا البيان، بعد انتهاء الاعتصام الذي نضمه فريق العدالة والتنمية وبمشاركة مليكة العاصمي البرلمانية عن الفريق الاستقلالي، والنائبة أمينة الإدريسي الإسماعيلي عن الفريق الحركي دام ثلاثة أيام داخل مقر البرلمان.وتأسف الرميد في تصريح لـالتجديد لعدم تجاوب باقي الفرق النيابية، الأمر الذي جعل فريق العدالة والتنمية يوجه رسالة باسم نواب مغاربة موقعة من طرف نواب الفريق المذكور. وحول ما اعتبرته جريدة الاتحاد الاشتراكي في عدد أول أمس صفعة جديدة من فريق العدالة والتنمية للبرلمان قال الرميد إن البعض لم تعد له القدرة على العمل والمبادرة، لكنه لم يعجز عن التعليق والتضييق، وأشار الرميد إلى أن الرسالة الموجهة لمبارك كانت بصفة النواب المغاربة جميعا، لكن يقول الرميد، عندما لم تستجب الفرق النيابية الأخرى، بادرنا إلى توجيه الرسالة باسم نواب مغاربة.