تظاهر آلاف المغاربة الأحد 28 يناير 2008 بساحة البريد بالرباط من أجل التنديد بالحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، ومنددين بصمت الأنظمة العربية. وحمل المحتجون، خلال الوقفة الوطنية التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وحضرها ممثلون عن الحركة الإسلامية المغربية وبعض فعاليات المجتمع المدني، لافتات تدعو إلى مقاطعة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وتوضح أن حصار غزة جريمة ضد الإنسانية وأن الاممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية والحكومات العربية شركاء في الجريمة. وفي ما يلي بعض التصريحات لبعض الشخصيات المشاركة في الوقفة: محمد الحمداوي (رئيس حركة التوحيد والإصلاح): الوقفة ضمان للإبقاء على خيار الممانعة هذه الوقفة هي تتويج للعديد من الوقفات الاحتجاجية والتضامن مع أهلنا في غزة التي كانت في كل المدن المغربية حيث استجاب الشعب المغربي بفئاته طيلة هذا الأسبوع وآخرها وقفة للأطفال نظمت أول أمس هنا أماما مقر البرلمان، حتى نلقن لأطفالنا وأبنائنا أننا لن ننسى فلسطين ولا ننسى هذه القضية، وهو تضامن مع سكان غزة وكل فلسطين وحتى نؤكد أن هذه القضية لا تنسى فهي حاضرة في كل اهتمامتنا وأملنا أن تكون هذه الوقفة هي ضمان للإبقاء على خيار الممانعة والصمود عند الشعب المغربي لأن فيه دعما معنويا لشعبنا ونسأل الله أن يكون دعما ماليا لأهلنا في فلسطينوغزة. فتح الله أرسلان (الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان): لا تنطلي علينا حيل رفع الحصار الجزئي نقف مرة أخرى وسنقف وقفات كثيرة لنزيد وقفات أخرى لنقول لهم نحن معكم ونحن لا تنطلي علينا حيل رفع الحصار الجزئي، ونعلم أن قطاع غزة ما زال يرزح تحت الحصار الكامل، نشد على أيديكم ونقول لكم صبرا آل ياسر فالنصر قريب. ونعتقد أن مثل هذه الوقفات تظهر أن الشعب المغربي مازال فيه حياة ومايزال يتفاعل مع قضية فلسطين وما تزال تبعث إليهم رسائل مفادها أن لا علاقة لموقف الأنظمة بموقف الشعوب. محمد المرواني (رئيس الحركة من أجل الأمة): بدون حل قضية فلسطين لا سلام في العالم هذه الوقفة جاءت للتضامن مع الشعب الفلسطيني لنقول لهم لستم وحدكم ، فنحن معهكم والله معكم، ونحن هنا للاحتجاج ضد ما تقوم به العصابات الصهيوينة من جرائم في حق الفلسطينيينن وللحكام العرب أن سيتحملوا مسوؤلياتهم وأن يظلو مكتوفي الأيدي ، ونريد أن نوجه رسالة للعالم مفادها أن حل قضية فلسطين هو الطريق نحو السلم العالمي، ودون حل لقضية فلسطين ليس هناك لا أمن ولا استقرار ولا سلام. خالد السفياني (منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ): التفاعل الرسمي منعدم وقفة الأحد هي تتويج لمجموعة من الاعتصامات والوقفات التي كانت على مستوى مجموعة من المدن المغربي تنديدا بما يجري بغزة ودعما لصمود شعبنا في غزة ومن أجل رفع الحصار عنهم، ولكن سيستمر الاحتجاج وسنناقش الأساليب التي ننهجها من أجل دعم دعم إخوتنا في فلسطن وغزة ومن أجل التنديد بالجرائم البشعة التي ترتكب ضده. التفاعل الرسمي العربي الرسمي يكاد يكون منعدما هناك من يريد استمرار الوضع كما كان وبعد الخطوة الجريئة لحسني مبارك الذي غض الطرف على الفلسطينيين عند كسرهم للحصار، نطالب وزراء الخارجية العرب أن يدعموا الموقف المصري في هذا الاتجاه وأن يتخذوا قرارا واحدا وأن يركب كل واحد في شاحنة ويدخلها إلى قطاع غزة ويكون كسر الحصار وفتح معبر رفح قرارا عربيا وتنفيذا عربيا وإرادة جماعية. محمد بن جلون الأندلسي (رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني): ندعو الفلسطينيين لتأكيد وحدتهم هي رسالة نعبر فيها عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني من جراء مايعانيه، وهي دلالة على الوحدة المغربية من أجل مناشدة الفلسطينيين لتأكيد وحدتهم وانسجامهم، نحن نحيي كل الوسطاء وكل الذين يسعون إلى جمع الشمل الفلسطيني، ونسائل الدول العربية التي دفعت بالفلسطينيين من أجل التفاوض هل هي مقتنعة بنتائج المفاوضات؟، أم أن منطوق السلام كما تفهمه إسرائيل ما هو إلا وسيلة لاستدرار الرأي العالمي للتغطية على جرائمها. ونحن نعلم أن كل هذه المفاوضات ماهي إلا وسيلة تريد تركيع الشعب الفلسيطيني كما ركعت العرب. سعاد صالح (عضو اتحاد المدونين المغاربة):لا تركعوا رغم الجوع والموت ثلاث رسائل أوجهها من خلال هذه الوقفة: نقول لحكام العرب لما دخل بوش لأرض الرباط فتحتم كل المعابر وكل المطارات فتحتموها للمبادرة العربية وهجرتموها للأبد.وللأمم المتحدة نقول: ما أنت إلا نقابة حقيقية تساندين وتدافعين حق الدفاع على مطامع أمريكا في الشرق الأوسط وكل البلدان العربية والإسلامية. ونقول لقطاع غزة: ستبقي صامدة يا غزة إلى الأبد ، وإلى جميع الفلسطينيين لا للركوع لبني صهيون ولا للأمريكيين رغم الجوع والموت، لا تركعوا إلا لرب السماء.وختاما نتمنى من شبابنا أن يستوعبوا أن القضية الفلسطينية هي قضية الشعوب كل الشعوب العربية والإسلامية، نتمنى من الحكومة المغربية أن تستمع لنبض الشعب المغربي وتكون في مستوى مبادرته. رضا بنخلدون (عضو فريق العدالة والتنمية):نطالب برفع الحصار الظالم هذه الوقفة تتويج لمجموعة من الوقفات والأشكال التي قام به المغاربة بمختلف مدن المغربية ضد الحصار الظالم على قطاع غزة، ومن هذه الأشكال الاعتصام الذي قام به نواب الأمة من فريق العدالة والتنمية في البرلمان، وهذه وقفة تتويج لهذه المجهودات وتعبير عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني. ولنطالب جميعا برفع الحصار الظالم على شعبنا ولتحريك الأنظمة العربية التي مع الأسف أبانت عن عجز كبير في إدارة هذا الصراع والقيام بأي خطوة من شأنها أن ترفع الحصار والمغرب كان ولا زال مع الشعب الفلسطيني في القضايا المصيرية.