قررت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، بتنسيق مع العديد من الهيئات والجمعيات الأخرى تنظيم وقفات في كل أنحاء المغرب، للتنديد بحرب الإبادة الجماعية التي يخوضها قادة الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وباقي المناطق الفلسطينية. ويتوقع أن تنظم يوم الثلاثاء 22 يناير 2008 وقفة شموع أمام مقر هيئة الأممالمتحدةبالرباط على الساعة السادسة مساءا، ويوم الجمعة 25 يناير 2008 أمام المؤسسة نفسها وفي التوقيت نفسه، على أن تتلوها وقفة احتجاجية وطنية الاحتجاجية يوم الأحد 27 يناير على الساعة الحادية عشرة صباحا بساحة البريد في الرباط. وقال خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية إن هذا التصعيد خطوة من خطوات المخطط الذي يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني لإخضاعهم للكيان الصهيوني، وأضاف أن هذه الجرائم لم تجد قيادات عربية قادرة على مواجهتها، وتملك من الجرأة ما يسمح لها برفع صوتها عالياً، باتخاذ قرارات جماعية أو فردية لرفع الحصار، معتبرا أن الحصار عربي لأن الذي يغلق معبر رفح هي مصر. وأمام العجز العربي، طالب السفياني الرئيس المصري حسني مبارك فتح المعبر، والجماهير العربية التحرك شعبيا من أجل إيقاف الجرائم المتكررة للكيان الصهيوني. وأمس الاثنين نظمت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، وشبيبة العدالة والتنمية وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان على الساعة السادسة مساءا، تنديدا بالحصار المتواصل الذي يفرضه الكياني الصهيوني على قطاع غزة، سيما بعد التصعيد الأخير المتمثل في سياسة العقاب الجماعي، بواسطة الغارات الجوية التي خلفت العديد من القتلى والجرحى، وقطع التيار الكهربائي على القطاع برمته بعد نفاذ الوقود. كما شهدت كلا من مدينتي تازة وطنجة وقفتين احتجاجيتين، الأولى بعد صلاة الجمعة أمام مسجد موريتانيا، والثانية مساء أول أمس الأحد، وذلك تفاعلا مع معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وقد أشرفت على تنظيم الوقفتين كل من حركة التوحيد والإصلاح، وحزب العدالة والتنمية، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والعديد من هيئات المجتمع المدني، وخلال وقفة تازة استنكر أحمد بودرة، أحد أعضاء اللجنة المنظمة، الصمت العربي الرهيب تجاه التصعيد الأخير، مذكرا بأن القضية الفلسطينية القضية الأولى بالنسبة إلى كل عربي ومسلم. وحث المتحدث نفسه الحكام العرب، في كلمة خلال الوقفة، بتوقيف مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني مطالبا الشعوب العربية بالاستمرار في مقاطعة كل بضائع الدول المساندة للدولة العبرية والعمل على مساندة الفلسطينيين. وقد عرفت الوقفة حضورا جماهيريا مكثفا، وتخللتها شعارات مناوئة للكيان الصهيوني ولسياسته في المنطقة. وبطنجة وقف أزيد من 5000 مواطنين بساحة الأمم للغاية نفسها في السادسة والنصف مساءا، وذلك بعد دعوة للتظاهر أطلقتها هيئات دعوية وحزبية وجمعوية بالمدينة، وقد امتدت الوقفة لمدة ساعتين رفعت خلال شعارات منددة بالمجزرة الهمجية التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق شعب أعزل بمباركة أمريكية وأخرق العلم الصهيوني، وختمت الوقفة بكلمتين لكل عز الدين ناصح القيادي بجماعة العدل والإحسان، والأمين بوخبزة النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية. ودعا بيان الوقفة المسؤولين المغاربة إلى التحرك العاجل لدعم الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا، والتحرك الدبلوماسي لدى الأطراف والمنتديات الدولية لوقف المجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني، وناشد الدول العربية والإسلامية إلى تنفيذ مشاريع اقتصادية واجتماعية وإعلامية وثقافية وتربوية على أرض فلسطين لدعم صمود أهلها، وتضم البيان دعوة عامة إلى كافة المسلمين والمؤمنين للتضرع إلى الله بالدعاء لأهل فلسطين بالنصر والتمكين والصبر والثبات. من جانب آخر، أصدر المعتقلون الإسلاميون المتابعون في ملف ما يسمى السلفية الجهادية بيانا تضامنيا مع إخوانهم الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزَّة، أعلنوا فيه عن تنظيم وقفة احتجاجية سلمية بالسجون المغربية احتجاجا على هذا الحصار الصهيوني الغاشم مؤكدين في ذلك بأن مُصابنا و مصاب إخواننا واحد و أن مآسينا و مآسيهم و مآسي المسلمين في كل بقاع العالم لا تنفك عن تداعيات المشروع الصهيوأمريكي الذي يريد أن يجتث كلّ ما يمتّ إلى ديننا الإسلامي و هويتنا الحضارية العريقة بصلة. كما ناشدوا كلّ مسلم غيور على إسلامه وحريص على حمل هم إخوانه أن يسعى جهده لرفع الحصار عن إخواننا في قطاع غزّة بكل ما يستطيعه من جُهد و قوة و أن يسعى دون ذلك إلى تخفيف العبء عن إخواننا هناك. كما دعت منظمة التجديد الطلابي فرع فاس إلى الحضور المكثف للوقفة الاحتجاجية التي ستنظم بعد صلاة الجمعة 25 يناير الجاري بمسجد الحي الجامعي ظهر المهراز.