حج المئات من المواطنين يوم الجمعة 29أكتوبر إلى الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان التي أشرف على تنظيمها جمعية مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين التي تضم مختلف الهيئات السياسية والحقوقية والجمعية ،الذين عبروا عن استنكارهم وغضبهم الشديدين،جراء سماح السلطات المغربية لرئيس الكنيست الصهيوني للمشاركة في أشغال موتمر الجمعية البرلمانية المتوسطة الخامس المنعقد في الفترة ما بين 28 و30 تشرين أول/ نوفمبر الجاري في العاصمة المغربية الرباط ، معتبرين ذلك بكونه استفزاز لمشاعر المغاربة الذين رفضوا على الدوام التطبيع مع الصهاينة المعتدين ،والذين يرتكبون جرائم ضد إخواننا في فلسطين ،وقيامهم بأعمال لتهويد المسجد الأقصى المبارك. وقد رفع المحتجون لافتات مكتوب عليها " لا للتطبيع مع الصهاينة ،إدانة شعبية صارمة لاستقبال الارهابين الصهاينة بالبرلمان المغربي" وتم كذلك رفع وشعارات تندد بمشاركة المسؤول الصهيوني المجرم الذي كان وراء العديد من الجرائم التي ارتكبت في حق الفلسطينيين. وهتف المتظاهرون "مكان الإرهابيين الصهاينة هو السجن وليس البرلمان المغربي", و"ندين بالإجماع وجود الصهاينة في البرلمان المغربي". وقال منسق مجموعة العمل "خالد السفياني "رئيس المؤتمر العربي القومي إن استقبال رئيس الكنيست الإسرائيلي يمس بكرامة المغاربة الذين خرجوا أكثر من مرة في مسيرات حاشدة للتنديد بالتطبيع وبالتعامل مع الصهاينة الذين يرتكبون يوميا جرائم ضد الفلسطينيين العزل وأضاف السفياني إن السماح بمثل هذه المبادرات يحمل أكثر من دلالة. وكما بادر فريق حزب العدالة والتنمية في مجلس النواب إلى إصدار بيان اعتبر فيه أن مشاركة رئيس الكنيست في أعمال المؤتمر يدخل ضمن السياسة التطبيعية التي تنهجها القوى الغربية لفرض انعقاد المؤتمرات في أماكن بعينها خدمة لأهداف التطبيع مع الكيان الصهيوني. . وفي نفس السياق رفض سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المشاركة في الجلسة الافتتاحية لأشغال الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط التي كان مدعوا لها احتجاجا على مشاركة رئيس الكنيست الصهيوني،رغم أنه كان مدعوا لها، لتعبيرهم عن رفضهم حضور أي منتدى يحضر به مجرمو الحرب الصهيونيين، وهو موقف كل الفرق البرلمانية الأخرى التي على رفضها استقبال الصهاينة المعتدين بالبرلمان. نذكر أنه في الآونة الأخيرة أصبحت بعض الجهات تحرص على تطبيع العلاقات مع الصهاينة المعتدين من خلال توظيف أنشطة فنية ،ورياضية ،واقتصادية من أجل بلوغ ذلك ،ففي العام الماضي شاركت لاعبة التنس ''شاهر بير''، وهي مجندة سابقة في جيش الاحتلال الصهيوني ، في منافسات دوري الأميرة مريم للتنس التي جرت منافساتها بفاس في شهر أبريل 2009،وفي نفس السنة شاركت الإرهابية "تسيبي ليفني" وزيرة الخارجية للكيان الصهيوني السابقة في منتدى "أيام الشرق الأوسط 2009" الذي نظمته المؤسسة المغربية أماديوس في شهر نونبر 2009 .ومؤخرا تم دعوة مغنية كانت مجندة في الجيش الصهيوني إلى مهرجان" التسامح" بأكادير،وفي نفس المدينة شاركت "نومي تيلزور " وهي باحثة صهيونية في المؤتمر الدولي للصبار... هذا غيض من فيض وما خفي أعظم.