خاض مهنيو قطاع الأفراح والحفلات بفاس، يوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة فاسمكناس الكائن بشارع علال بن عبد الله وسط المدينة، وذلك للمطالبة باستئناف أنشطتهم، وللتضامن مع عائلة نادل القصر الكبير الذي يرجح أنه أقدم على وضع حد لحياته مؤخرا بسبب التداعيات الاجتماعية للجائحة. وأكد المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية أن قطاعهم يوجد على حافة الإفلاس بعد أشهر طويلة من حضر السلطات مزاولة أنشطته المختلفة في مواجهة تفشي وباء "كوفيد-19"، كما رفعوا خلالها شعارات تضامنية مع عائلة النادل المتوفى، واصفين الهالك ب"شهيد لقمة العيش". ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "كلنا خالد"، وهو اسم النادل المنتحر، محذرين من تفاقم معاناة مهنيي القطاع، خصوصا فئة العمال والمستخدمين البسطاء، في ظل استمرار منعهم من العودة لمزاولة أنشطتهم وإقصائهم من الاستفادة من دعم الحكومة. عبد الصمد الإدريسي، نادل يشتغل في قطاع تنظيم الحفلات والتظاهرات، قال في تصريح لهسبريس إن القطاع تضرر بشكل كبير بمدينة فاس بسبب تداعيات الجائحة، مبرزا أن الوقفة التضامنية مع النادل الهالك شكلت مناسبة للتنديد بما يقع من إهمال للقطاع ككل، "رغم كونه يشكل ركيزة مهمة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني"، وفق لتعبيره. وطالب المتحدث لهسبريس بالسماح لمهنيي قطاع تنظيم الحفلات والتظاهرات باستئناف مزاولة أنشطتهم، وبضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم من الإفلاس الشامل، مشيرا إلى أن 95 في المائة ممن يشتغلون في هذا القطاع لم يستفيدوا من الدعم المالي الذي خصصته الحكومة للمتضررين لكونهم يشتغلون في أنشطة غير مهيكلة. وشاركت في هذه الوقفة الاحتجاجية مختلف الفئات المشتغلة في قطاع تنظيم الحفلات والمناسبات، من طباخات و"نكافات" وندل وعناصر الاستقبال، وفرق موسيقية، ومصوري الحفلات، ومؤجري مكبرات الصوت، وغيرهم.