غمرت الفرحة مختلف أرجاء مدينة فاس، إثر تمكن فريق المغرب الفاسي لكرة القدم من حسم بطاقة الصعود إلى القسم الأول من البطولة الاحترافية، عقب تغلبه على فريق وداد تمارة بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعتهما، الجمعة، بملعب الحسن الثاني لحساب الدورة الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني. وتجمع عدد كبير من جماهير نادي المغرب الفاسي، رغم تحذير السلطات من التجمعات الكبيرة، وسريان حالة الطوارئ الصحية التي يفرضها تفشي فيروس "كورونا"، للاحتفال بهذا الإنجاز الذي يأتي بعد أربع سنوات قضاها النادي بالدرجة الثانية. وكانت أعداد كبيرة من جماهير النادي الفاسي، معظمها من الأطفال والشبان، قد تجمعت حول ملعب الحسن الثاني للاحتفال بهذا الإنجاز، قبل أن تنتقل الحشود، المنتشية بتحقيق حلم صعود فريقها إلى قسم الأضواء، إلى شارع الحسن الثاني وسط المدينة، هاتفة بشعارات ممجدة لفريقها، ورافعة ألوانه (الأصفر والأسود)، وسط تواجد أمني مكثف. وبينما كانت الجماهير الغفيرة ل"الماص" متجمعة وسط المدينة، في حشود، ومتحدية فيروس "كورونا"، فضل الكثير من أنصار "النمور الصفر" الاحتفال داخل أحيائهم، فيما انطلق آخرون على متن سيارات أو في مواكب من الدراجات النارية نحو الشوارع الرئيسية للمدينة، مطلقين أصوات المنبهات ورافعين أعلام الفريق، تعبيرا عن فرحتهم بهذه المناسبة. وعبر إسماعيل الجامعي، رئيس نادي المغرب الفاسي لكرة القدم، عن سعادته الكبيرة بتحقيق حلم مدينة فاس بصعود فريقها الأول إلى قسم الكبار، موجها شكره إلى جميع مكونات الفريق التي ساندته لتحقيق هذا الطموح. وأضاف، في تصريح لهسبريس، أنه "بفضل دعم أسرة الجامعي، تمكن من إخراج الفريق من وضعيته المادية الصعبة، وتحقيق استقراره". وطمأن الجامعي لاعبي الفريق والطاقم التقني، من خلال التأكيد على الاحتفاظ بالتشكيلة نفسها التي ساهمت في تحقيق حلم الصعود، مشيرا إلى أن المكتب المسير سيعمل، الموسم المقبل، على إطلاق مركز للتكوين، وتحفيز الفريق على لعب أدوار طلائعية في منافسات القسم الأول.