لليومِ الرّابع، يضطرّ عشرات المغاربة العالقين في إسطنبول إلى المبيت في العراءِ بعدما وجدوا أنفسهم خارج الفنادق التي حجزتها لهم مصالح القنصلية العامة للمملكة؛ فقد قضوا 4 ليالٍ بالقرب من مقرّ القنصلية المغربية بإسطنبول مطالبين بترحيلهم إلى أرض الوطن. وتوجّه عشرات المغاربة العالقين في تركيا إلى مقرّ القنصلية العامة للمملكة بإسطنبول لخوض اعتصامٍ مرفوقٍ بمبيت دخلَ يومه الرّابع، داعين مصالح القنصلية العامّة إلى ترحيلهم إلى أرض الوطن في أقرب وقتٍ ممكن. ويتعلّق الأمر، بحسب معطيات جريدة هسبريس الإلكترونية، بعشرات المهاجرين المغاربة الذين ظلّوا عالقين في تركيا منذ مارس الماضي، عقب قرار السّلطات المغربية إغلاق الحدود الجوّية مع بلاد "الأناضول"؛ إذ يطالبُ هؤلاء بضرورة تنظيم رحلات جوية تعيدهم إلى ذويهم. ويعيشُ أزيد من 100 مواطن مغربي حالة من التّشرد في إسطنبول بعدما وجدوا أنفسهم بدون إيواء، بينما تؤكّد المصالح الدّبلوماسية أنّها "قامت بإيواء كل المواطنين الذين سجّلوا أنفسهم ابتداء من 16 مارس إلى غاية بدء الرّحلات الجوية التي أعادت العالقين المغاربة". وقال أمين، أحد العالقين، إنّ "مصالح القنصلية أخبرته بمغادرة الفندق الذي كان يقطن به بمبرّر أنّ عملية إجلاء المواطنين قد شارفت على الانتهاء"، مؤكّداً أنّ "عملية التّرحيل لم تستهدف كلّ العالقين؛ إذ مازال هناك مئات المواطنين ينتظرون برمجة رحلات استثنائية إضافية". ولجأت مصالح القنصلية العامة بإسطنبول إلى "البوليس" التّركي لتفرقة المغاربة بعدما حاول بعض العالقين ولوج ساحة القنصلية، إلا أنّ حاجزاً أمنياً مكوناً من عناصر الشّرطة التركية قامَ بتفريق الجموع الذين غادروا المكان، قبل أن يعودوا لتنفيذ مبيتهم. وعملت المصالح الدّبلوماسية المغربية في تركيا على تسجيل "الحرّاڭة المغاربة الذين كانوا ينوون الهجرة إلى اليونان عبر الحدود التّركية الأوروبية ضمن المستفيدين من الإيواء، على الرغم من عدم توفّرهم على الوثائق التي تثبت هويتهم". ويلتمسُ هؤلاء المغاربة العالقون في تركيا من الحكومة المغربية ترتيب عودتهم إلى الوطن في أقرب وقت ممكن، خاصة أنّهم يعيشون متنقلين بين الفنادق وبدون مأوى، وغالبيتهم لم يعودوا يتوفّرون على المال الكافي لقضاء حوائجهم. وعلق آلاف المغاربة في مختلف الدول بالقارات الخمس بعد قرار الرباط تعليق جميع الرحلات الجوية وإغلاق الحدود في وجه جميع الدول قبل أزيد من شهرين لمحاصرة دخول "فيروس كورونا" إلى المملكة، لكن هذا القرار كان صعباً على العديد من المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين في دول تعيش أوضاعاً صعبة بحكم تفشي الوباء فيها. ويطالبُ هؤلاء المغاربة العالقون والراغبون في العودة إلى ديارهم بإخضاعهم جميعاً للحجر الصحي وفقا للمعايير المعمول بها دولياً للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، حفاظاً على الصحة السلامة العامتين.