أكّد محمد افريقين، القنصل العام للمغرب في إسطنبول، أنّ "المصالح الدّبلوماسية المغربية ستتكفّل بإيواء المغاربة العالقين في تركيا إلى غاية إيجاد حلّ لهذه الوضعية وترتيب العودة إلى الوطن"، مبرزاً أنّ "السّلطات المغربية هي التي تقرّر في مسألة العودة". وأوضح القنصل العام في اسطنبول، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّه "إلى حدود السّاعة، لا توجد أخبارٌ رسمية بشأنِ تاريخ العودة إلى المغرب"، مشدّداً على أنّ "الفنادق ستظلّ مفتوحة في وجهِ المغاربة العالقين في تركيا إلى غاية إيجاد حلّ لهذه الوضعية". واعتبر المسؤول الدّبلوماسي أنّ "المصالح القنصلية تحاولُ حلّ مشاكل المغاربة العالقين في تركيا وفق الإمكانيات المتاحة لها"، مبرزاً أنّه في تواصلٍ دائم مع خلية الأزمة في الرّباط ومصالح الخارجية المغربية. وتكلّفت القنصلية المغربية في اسطنبول بضمان السّكن ل 1083 سائحا مغربيا من العالقين في تركيا، وقالت إنّها تتابع وضع المواطنين المغاربة العالقين في تركيا، خاصة الذين يعيشون ظروفاً صعبة. وأورد القنصل العام، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "القنصلية توصلت بعدد من الطّلبات الخاصة بالإيواء والسّكن، بلغت 1400 طلب"، مبرزاً أنّ "هناك أرقاما هاتفية مفتوحة على مدار اليوم لاستقبال طلبات المواطنين المغاربة واحتياجاتهم". وكشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أنّ "المصالح القنصلية عملت على إحصاء ما يزيد عن 1400 شخص عالق في تركيا"، مشيراً إلى أنّه "تمّ إيواء 1083 مواطنا مغربيا ب 20 فندقاً في إسطنبول". وعن عمليات الإحصاء التي باشرتها المصالح القنصلية، قال المصدر الدبلوماسي ذاته إنّ "اللّوائح التي تمّ إعدادها لهذا الصّدد، تُرسل إلى خلية الأزمة بالرّباط مرّتين في اليوم، وتضم أسماء العالقين وبعض المعطيات المتعلقة بتاريخ الدّخول والخروج من المغرب". وشدّد محمد افريقين، القنصل العام للمغرب في إسطنبول، على أنّ "القنصلية عملت على توفير السّكن لبعض المهاجرين المغاربة الذين كانوا ينوون الهجرة عبر الحدود التّركية اليونانية، ويكفي التّوفر على جواز السّفر أو بطاقة التعريف الوطنية لضمان المبيت"، مشيراً إلى أنّ "حوالي 20 من هؤلاء لم نستطع إيواءهم لأنهم لا يتوفرون على أيّ وثيقة تنبث هويتهم". وعلق آلاف المغاربة في مختلف الدول بالقارات الخمس بعد قرار الرباط تعليق جميع الرحلات الجوية وإغلاق الحدود في وجه جميع الدول لمحاصرة دخول "فيروس كورونا" المستجد إلى المملكة؛ لكن هذا القرار كان صعباً على العديد من المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين في دول تعيش أوضاعاً صعبة بحكم تفشي الوباء فيها.