أكّد محمد افريقين، القنصل العام للمغرب في إسطنبول، أنّ "القنصلية تكلّفت إلى حدود أمس السبت بضمان السّكن ل 691 سائحا مغربيا من العالقين في تركيا"، مشدّداً على أنّ "القنصلية تتابع وضع المواطنين المغاربة العالقين في تركيا، خاصة الذين يعيشون ظروفاً صعبة". وأورد المسؤول الدّبلوماسي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "القنصلية توصلت بعدد من الطّلبات الخاصة بالإيواء والسّكن، بلغت 941 طلباً"، مبرزاً أنّ "هناك أرقاما هاتفية مفتوحة على مدار اليوم لاستقبال طلبات المواطنين المغاربة واحتياجاتهم". وشدّد افريقين على أنّ "القنصلية عملت على توفير السّكن لبعض المهاجرين المغاربة الذين كانوا ينوون الهجرة عبر الحدود التّركية اليونانية، ويكفي التّوفر على جواز السّفر أو بطاقة التعريف الوطنية لضمان المبيت"، مشيراً إلى أنّ "حوالي 20 من هؤلاء لم نستطع إيوائهم لأنهم لا يتوفرون على أيّ وثيقة تنبث هويتهم". واعتبر المسؤول ذاته أنّ "القنصلية توصلت أول أمس بحالتين عالقتين في مطارات تركيا، ويتعلق الأمر بمواطن مغربي قدم من دكار ومواطنة مغربية أخرى". وبخصوص تمديد الإقامة للمواطنين المغاربة في تركيا، طالب افريقين المعنيين بالأمر ب"إرسال نسخ من جوازات سفرهم إلى القنصلية قصد تتبّع العملية". وبخصوص ما إذا كان قد تم تحديد موعد معين لإرجاع هؤلاء إلى أرض الوطن، قال القنصل المغربي: "إلى حدود اليوم، ليس هناك أيّ أخبار رسمية بشأن العودة إلى الوطن". وفي وقت سابق، كشفت مصادر هسبريس أن السفارات والقنصليات عبر مختلف ربوع العالم تكلفت، إلى حدود يوم الجمعة، بضمان السكن ل 1000 سائح مغربي ممن وجدوا أنفسهم عالقين في بلدان الاستضافة. وعلق آلاف المغاربة في مختلف الدول بالقارات الخمس بعد قرار الرباط تعليق جميع الرحلات الجوية وإغلاق الحدود في وجه جميع الدول لمحاصرة دخول "فيروس كورونا" إلى المملكة، لكن هذا القرار كان صعباً على العديد من المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين في دول تعيش أوضاعاً صعبة بحكم تفشي الوباء فيها. وذكرت مصادر هسبريس أن "سفارات وقنصليات المملكة، في إطار التدابير الاستثنائية المتخذة على مستوى التراب الوطني، تكلفت (إلى حدود الجمعة) بإيواء وإطعام ألف مغربي، وتوفير الأدوية للمرضى، فيما تواصل خلايا الأزمة عملية الإسكان". وأضافت المصادر ذاتها أن "خلايا الأزمة هذه تعمل على مدار اليوم، 24 ساعة على 24، لتقديم المساعدة للمغاربة داخل البلدان الموجودين بها"، وأشارت إلى أنه "ابتداء من يوم الأحد 15 مارس 2020، أعطيت الأولوية للحالات المستعجلة والموجودة في حالة هشة أو حرجة". وكانت مصادر مسؤولة أوضحت لهسبريس أن وضعية المغاربة العالقين بالخارج معقدة، ويصعب إرجاعهم إلى المملكة في الوقت الراهن بالنظر إلى تطورات "فيروس كورونا" المستجد. المصادر ذاتها أقرت بأنها على وعي تام بالوضعية الصعبة لهؤلاء المغاربة الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها عالقين بسبب قرار المغرب السيادي، الذي جاء حماية لأزيد من 30 مليون مغربي.