قال طارق محمد السباعي، رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام، إن وزير الشباب والرياضة محمد أوزين أطلع المغاربة على خبر زائف يفيد بأن العقد مع مدرب المنتخب المغربي "غيريتس" يتضمن شروطا جزائية، وذلك خلال رده على أسئلة النواب تحت قبة البرلمان أمس الاثنين 13 فبراير الجاري، وذلك في إشارة إلى ما صرح به المسؤول الحكومي ذاته حول البند السري الذي تضمنه عقد غيريتس مع الجامعة، والذي يتمثل في عدم الكشف عن راتبه حتى لا تسقط أسهم الرجل في بورصة المدربين، باعتبار أنه كان يتقاضى راتبا أكبر بكثير من لدن فريق الهلال السعودي. واعتبر السباعي، في اتصال هاتفي مع هسبريس، أن الشرط الجزائي الذي تحدث عنه الوزير يُلزم رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري وحده، فهو الذي ورط المغرب وأموالا عمومية في عدم المحاسبة، مضيفا أن الهيئة لا تتهم أحدا بعينه، لكنها وضعت شكايات لدى القضاء المختص لفتح تحقيق جدي في مالية جامعة الكرة، حتى يعرف الشعب أين وكيف تُصرف أموال هذا الجهاز الرياضي. وكشف المتحدث أن جامعة علي الفاسي الفهري توصلت بأكثر من 100 مليار عبر سنوات متوالية، وبالتالي وجب أن نعرف أين صُرفت هذه المبالغ الضخمة، كما أنه من حق المغاربة معرفة راتب المدرب البلجيكي، وكيف يتم تحويله، ومن أمر بالإذن بتحويل كل تلك المبالغ، مردفا أنها أسئلة تظل إلى حدود الآن بدون جواب، وفتح تحقيق نزيه وشفاف وحده الكفيل بأن يشفي غليل المغاربة في هذا الموضوع. يُذكر أن جدلا كبيرا أثير حول الطريقة المُذلة التي أقصي بها المنتخب المغربي لكرة القدم في الكأس الإفريقية الأخيرة، بعد أن خرج من الدور الأول من الإقصائيات، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة وبحدة قضية الراتب الكبير للمدرب إيريك غيريتس، بعد أن "تناساه" الكثيرون إثر نتائج مرضية ظاهريا حققها المنتخب الوطني بفوزه على نظيره الجزائري في الإقصائيات الأولية لكأس إفريقيا.