قالت صحيفة فرنسية إن شبابا مغاربة تقطعت بهم السبل في مدينتي سبتة ومليلية الإسبانية تمكنوا من مغادرة الثغرين باستخدام "الطرق السرية المستخدمة عادة في الاتجاه المعاكس". "لوبوان" الفرنسية، وضمن تحقيق خاص عن إغلاق الحدود بالقارة الإفريقية عقب اندلاع أزمة كورونا، قالت إنه تم التفاوض على النقل في القوارب بأكثر من 5000 أورو. وتشير "لوبوان" إلى أن أكثر من نصف الدول الإفريقية أمرت بإغلاق حدودها، بينما تم اكتشاف أقل من عشر حالات على أراضيها؛ فيما اتخذت خمس عشرة دولة هذا القرار حتى قبل الكشف عن أول حالة ل"كوفيد 19"، وبالمقارنة اتخذت الدول الغربية مثل إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة إجراءات مماثلة عندما تم بالفعل اكتشاف آلاف الحالات على أراضيها. وتردف الصحيفة: "لذلك كانت استجابة الدول الإفريقية مثالية، خاصة أن السيطرة على تبادلات الهجرة تشكل تحديًا حقيقيًا. والواقع أن التداول الإقليمي يرتكز بقوة على أسلوب حياة السكان والهجرة عبر الحدود التي تيسرها نفاذية الحدود البرية والبحرية. وهكذا، في غضون عشرة أيام (من 16 مارس إلى 26 مارس)، باستثناء ليبيريا، أغلقت جميع الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حدودها". وسبق أن كتبت "إل باييس" الإسبانية أن العودة إلى الوطن أصبحت في خضم الوباء مهمة شبه مستحيلة تغذي شبكات الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن مجموعة مكونة من حوالي 100 مغربي شرعت نهاية مارس الماضي في ركوب زورقين للعودة سراً إلى بلدها، والتحايل على القيود المفروضة للحد من الفيروس في كل من إسبانيا والمغرب، ودفع كل واحد منهم حوالي 5400 أورو للرحلة التي انتهت على شاطئ في العرائش. وحسب مصادر من الشرطة الإسبانية، وفق الصحيفة نفسها، فإن سعر مكان على متن قارب من الساحل المغربي إلى إسبانيا، الطريق المعاكس، يتراوح عند المتاجرين بالبشر بين 400 و1000 أورو.