باشرت جمعية "لكم" الناشطة في المجال الاجتماعي بمدينة تزنيت عمليتها التضامنية الرامية إلى توزيع قفف الدعم الرمضاني على الأسر المعوزة بمختلف جماعات الإقليم، التي تضررت من الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب قصد الحد من تفشي جائحة كورونا. وخصصت الهيئة المشرفة على هذه العملية الإنسانية في مرحلتها الأولى ما مجموعه 200 حصة غذائية مكونة من مواد استهلاكية ضرورية قصد توزيعها على الفئات الفقيرة القاطنة بجماعات تزنيت والركادة والساحل والمعدر الكبير وأكلو؛ وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية. وارتأت الجهة المنظمة لهذه الآلية التكافلية إيصال الإعانات إلى منازل الفئات المستهدفة احتراما منها لحالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات العمومية، والداعية إلى منع التجمعات. وتتكون قفة الدعم من الدقيق والزيت والسكر والشاي وعلبة مركز الطماطم والقطاني والتمر، بدعم من أحد المحسنين المتحدرين من المنطقة. نزهة لمسيد، رئيسة جمعية لكم للتنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية، قالت في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "دأبنا في جمعية لكم منذ 8 سنوات متتالية على تخصيص مساعدات رمضانية لفائدة الفئات الاجتماعية الهشة، تجسيدا منا لقيم التكافل والتضامن التي تميز المغاربة في هذا الشهر الفضيل". "إلا أننا خلال هذه السنة التي سجلت تزامن شهر رمضان مع الوضعية الحالية التي تمر منها بلادنا، قررنا أن نوسع دائرة المستفيدين لتشمل الحالات الاجتماعية التي تضررت من تداعيات كورونا، بعدما كانت تقتصر في السابق على فئة الأرامل واليتامى"، تضيف الفاعلة الجمعوية ذاتها. ودعت المتحدثة في ختام تصريحها المجتمع المدني إلى الانخراط الفعال في المبادرات التضامنية قصد تخفيف حدة تداعيات الجائحة التي يعيشها المغرب على الأسر التي وجدت نفسها بدون أي مورد عيش بعد توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية الحيوية.