استمرارا للتعبئة الشاملة للتخفيف من الانعكاسات السلبية لفيروس "كوفيد 19" كورونا المستجد، وعملا بالتدابير الاحترازية والوقائية المتخذة ببلادنا، وجه عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، نداء عاجلا إلى السكان يوصيهم بالحرص على اتباع شروط السلامة الصحية وتجنب التجمعات والحرص على النظافة وعدم الخروج من المنازل إلا في الحالات الضرورية. والي الجهة جدد من خلال النداء الذي اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية التأكيد على مزيد من التعبئة واليقظة والالتزام بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى، "حفاظا على مكسب خلو الجهة من الوباء"، مشيرا إلى أن "التزام المواطنين بحماية أنفسهم والحد من تحركاتهم أثبت نجاعته كسبيل وحيد وأوحد للحد من انتشار فيروس كورنا الفتاك". ورغم عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كوفيد 19 كورونا المستجد في الأقاليم الجنوبية، إلا أن المسؤول الأول بالجهة اختار التشديد على الإنصات إلى "حملات التعبئة والتحسيس في صفوف المواطنين والمواطنات بالجهة، نظرا للتزايد المخيف في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد على المستوى الوطني". ودعا النداء ساكنة الجهة إلى "الالتزام بالتدابير والإجراءات المتخذة في هذا الإطار"، مشددا على ضرورة "توخي المزيد من الحيطة والحذر والتعبئة الشاملة واليقظة للحفاظ على الوضعية الصحية السليمة بهذه الجهة، التي لم تسجل بها والحمد لله إلى حد الساعة أي حالة إصابة بهذا الوباء". وأكد النداء أن "تجند السلطات بجهة العيون الساقية الحمراء، وحرصها على خدمة وحماية المواطنين والمواطنات بالجهة، يأتي تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده". كما تُذكر الجهة المواطنين بأنها "وضعت رهن إشارتهم الرقمين الأخضرين: 0800005757 و0800005656 للإجابة عن كل تساؤلاتهم واستفساراتهم حول سبل تيسير الحصول على الحاجيات الضرورية". إجراءات صارمة نظرا لتزايد القادمين من مدن شمال المملكة، وتنويرا للرأي العام، استفسرت جريدة هسبريس الإلكترونية السلطات المحلية بالجهة، فأفاد مصدر موثوق بأن "ولاية جهة العيون الساقية الحمراء استقبلت صباح الخميس أربع عائلات و43 فردا كانوا عالقين بمنطقة الواد الواعر". وأضاف المصدر ذاته أن "عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، أمر استثناءً بإدخال العائلات الأربع والأشخاص المنتمين إلى مدينة العيون للحجر الصحي بأحد الفنادق خارج المدينة"، مشيرا إلى أن "التعليمات جاءت على خلفية الظروف الإنسانية والصحية التي كابدتها هذه المجموعة طيلة مدة علاجها من أمراض أخرى شمال الأقاليم الجنوبية". ويهيب والي الجهة بكافة الساكنة احترام خصوصية الأفراد الخاضعين للحجر الصحي والاطمئنان على حالتهم الصحية، مضيفا أن "إخضاعهم للحجر الصحي بالفندق يعتبر إجراء احترازيا ولا يعني إصابتهم بفيروس كورونا المستجد". وأكد المصدر ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "السلطات المحلية رفضت ولوج أزيد من 40 شخصا مدينة العيون نظرا لانتمائهم إلى مناطق أخرى من المملكة"، لافتا إلى أن "هذا الإجراء يأتي تخوفا من انتقال عدوى الوباء العالمي كوفيد 19 إلى جهة العيون الساقية الحمراء"، وزاد: "القرار نهائي ولن يُسمح لأي كان بدخول جهة العيون". يُذكر أن سكان الأقاليم الجنوبية أبانوا في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد عن وعيهم بضرورة إقامة العزل المنزلي طواعية قبل وبعد فرض السلطات المغربية حالة الطوارئ الصحية، وتقييد الحركة في البلاد كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء فيروس "كورونا" المستجد تحت السيطرة.