عرفت عملية حالة الطوارئ الصحية في يومها الثالث بمدينة العيون كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية، بعد دخولها حيز التنفيذ، مساء الجمعة الماضية، نسبة تجاوب جيدة بلغت 90 %، حسب ما أفاد به مصدر مسؤول ل «الاتحاد الاشتراكي.» وأكد بلاغ لولاية جهة العيون الساقية الحمراء على» أهمية لزوم السكان لبيوتهم ، حفاظا على سلامتهم الصحية» ، داعيا السلطات المحلية ومختلف المتدخلين إلى «العمل على مزيد من التعبئة و التحسيس للحيلولة دون ظهور أي حالة من هذا الوباء العالمي الفتاك بالجهة» . وشهدت مدينة العيون على مدى أيام عملية تطهير الأماكن العامة ، وذلك في إطار التدابير الوقائية الاحترازية الرامية إلى الحد من تفشي وانتشار وباء كورونا(كوفيد 19)، حيث تم رش وتعقيم وتطهير مجموعة من الادارات العمومية والساحات والشوارع العمومية ومجموعة من محطات الوقود المنتشرة بالمدينة بمواد التعقيم. وعاينت «الاتحاد الاشتراكي» ، تفاعل ساكنة مدينة العيون بمسؤولية مع حالة الطوارئ الصحية بالتعاطي الإيجابي والاستجابة التلقائية للنداء الموجه للسكان من السلطات المحلية بلزوم بيوتهم التزاما بحالة الطوارئ الصحية، حيث ظهرت شوارع مدينة العيون فارغة من المارة باستثناء القوات العمومية والسلطات المحلية المشرفة على عملية انجاح حالة الطوارئ الصحية. وللحفاظ على عملية استقرار أسعار المواد الغذائية بالمدينة، ترأس والي الجهة عبد السلام بيكرات صباح الاحد 22 مارس الجاري، لجنة لمراقبة الاسعار رفقة باشا المدينة وأعوان السلطة، انتقلت إلى أحد أحياء المدينة، أسفرت عن توقيف أحد الأشخاص بسبب تلاعبه في أسعار الدقيق المدعم ومواد غذائية أخرى، وتم اتخاذ الاجراءات القانونية في حقه تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ومن جهة أخرى استحسنت ساكنة مدينة العيون التجاوب الإيجابي للسلطات المحلية، في إطار تنفيذ حالة الطوارئ الصحية، عملية تجميع جميع المشردين والأشخاص بدون مأوى في مركز للإيواء بحي 84 وتوفير كل ما يلزم من مأكل و ملابس ومستلزمات النظافة. والتزمت ساكنة العيون بحالة الطوارئ الصحية، التي خلقت نوعا من الهدوء بالمدينة، غير ان هذا الهدوء تأثر لحظيا بعد ترويج معطيات شخصية لمواطن مريض ( اسم المريض، رقم بطاقته الوطنية ،عنوان مقر سكناه) ، حول حالة اشتباه إصابته بفيروس كورونا المستجد ، وظهور أول حالة بالعيون، وأنه «تم نقل المريض على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي الحسن المهدي ، بعد ارتفاع درجة حرارة جسمه» ، وهو ما جعل منصات التواصل الاجتماعي تهتز ، بفعل هذه الأخبار الزائفة ، لكن بلاغا لوزارة الصحة، أول أمس الأحد، أفاد بخلو جهتي العيون والداخلة من أي اصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد ، وهو ما اعتبرته ساكنة المدينة والسلطات المحلية مكسبا وجب الاعتزاز به، داعية إلى التصدي لمروجي الإشاعة والأخبار الكاذبة والعمل بدليل الصحفي المهني الذي أعدته النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في كيفية التعامل مع وباء كورونا المستجد إعلاميا والانخراط بشكل إيجابي في التحسيس والتوعية.