تعيش مدينة وجدة منذ عدة أيام على وقع تعبئة شاملة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي صنفته منظمة الصحة العالمية « جائحة عالمية ». وأبانت السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني عن التزام ثابت للحد من تفشي فيروس كورونا، وذلك من خلال مختلف الوسائل الرامية إلى تنفيذ القرارات والتدابير الاحترازية المتخذة على المستوى الوطني من قبل السلطات العمومية. في هذا الإطار، نظمت العديد من الحملات التحسيسية لحث السكان على ضرورة المكوث في منازلهم وعدم الخروج إلا في حالة الضرورة القصوى، واحترام تدابير النظافة المطلوبة، وتبني سلوك مسؤول، فضلا عن إبقاء الأطفال في المنازل ومساعدتهم على متابعة الدراسة عن بعد. في السياق ذاته، نظمت عمليات التعقيم وأغلقت المقاهي والمطاعم والمسارح وقاعات الحفلات والنوادي وقاعات الرياضة والحمامات وقاعات الألعاب وملاعب القرب، بالإضافة إلى المنتزهات الإيكولوجية بهدف الهدف من تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19). وأكد رئيس الجماعة الحضرية لوجدة، عمر حجيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مدينة وجدة انخرطت، على غرار باقي مدن المملكة، في تنفيذ الإجراءات والتدابير الاحترازية والجهود التي تقوم بها السلطات العمومية طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للحد من تفشي فيروس كورونا. وأشار إلى أنه على إثر عقد سلسلة من الاجتماعات تحت إشراف السلطات المحلية، عرفت مدينة وجدة منذ عدة أيام إطلاق عملية ضخمة للتنظيف والتعقيم وتطهير الأماكن العمومية والأزقة والإدارات، بالإضافة إلى وسائل النقل العمومية (الحافلات وسيارات الأجرة) وكذا المحطة الطرقية. وحسب السيد حجيرة فإن عملية التعقيم هاته التي تقام بوتيرة مرتين في اليوم على الأقل تشمل أيضا الأسواق والساحات العمومية. وأضاف أنه بالموازاة مع هذه العملية واسعة النطاق ، تنظم حملات تحسيسية لتوعية المواطنين بضرورة المكوث في منازلهم واحترام تعليمات النظافة، مبرزا في السياق ذاته خطورة هذا الوباء الذي لا يوجد له علاج حتى الآن. وأكد السيد حجيرة أن المملكة تشهد تعبئة عامة للحد من تفشي هذا الوباء، مسجلا أنه يتعين على السكان الانخراط في عملية التعبئة هاته من خلال الحد قدر الإمكان من تنقلاتهم خارج المنزل، انسجاما مع التعليمات الوطنية للحد من تفشي وباء كوفيد 19 . من جهة أخرى، أضاف رئيس جماعة وجدة أنه يتم القيام بتتبع منتظم وصارم لتموين الأسواق المحلية ونقط البيع في إطار التنسيق التام والتشاور مع مصالح القطاعات المعنية. وأوضح أن هذه العملية تهدف إلى الوقوف على وضعية التموين بالمواد الغذائية والتبليغ عن أي نقص موجود أو اختلال حاصل على مستوى شبكات التوزيع، ومراقبة الأسعار والجودة والشروط الصحية. كما يتعلق الأمر بتعزيز عمليات زجر المخالفين ومحاربة احتكار المنتجات والتصدي لأي سلوك من شأنه المس بالقدرة الشرائية للمواطنين. من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بقرار توقيف الدراسة بالمؤسسات الدراسية ، تنفيذا للتدابير الاحترازية المتخذة على المستوى الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا، أبانت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والأطر التربوية عن تعبئة وانخراط كبير لتحسيس آباء وأولياء أمور التلاميذ بأن الأمر لا يتعلق بتاتا بإقرار عطلة مدرسية استثنائية، وأنه يتعين على التلاميذ المكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد.