عجز تنسيق حركة 20 فبراير بالنّاظور، للأسبوع الثالث على التوالي، في البصم على مسيرة احتجاج رغما عن دعوته إليها ضمن نداء تظاهر خرج للعلن قبل أيّام.. واقتصر خروج ذات تنسيق الحركة على وقفة محتشمة، في كمّها وشعاراتها، عكس المعتاد ضمن الحراك الذي دأبت على معرفته المدينة منذ قرابة العام. والتأم قرابة الخمسين متظاهرا ضمن الموعد الاحتجاجي الذي ركّز بشكل كبير على مشاكل "الضُّو والْمَا" أكثر من الانشغالات السياسية التي دأبت الحركة الفبرايرية على المناداة بإيجاد حلول لمناخها الفاسد، وكذا غابت باقي المطالب الثقيلة التي تحبل بها الأرضية التأسيسية للتنظيم الشباب للحراك. منتمون لثلة من الأحزاب والجمعيات، وهم المنتمون لما يسمّى ب "مجلس الدعم المحلي لحركة 20 فبراير"، أبدو أيضا امتعاضهم من شعارات غير مبرمجة، رفعت خلال خرجة الأحد، لتضرب في مساندتهم كتنظيمات لدينامية الحراك الشبابي، من قبيل شعار "لا حزب لا جمعيّة، الحركة شعبيّة" الذي رفع وسط التظاهر. الاحتجاج عرف انسحاب صحفيين عقب تلقّيهم انتقادات قرنت بألفاظ نظير "المخزنة والبلطجة" من متدخّل فبرايري ارتأى انتقاد "عدم إدراج الانتقاد الموجّه لمشروع تهيئة مارتشيكا ضمن المواد المغطية للحراك المحلي".. ما حذا بأعضاء من ذات التنسيق الفبرايري إلى تقديم اعتذار عن هذا "الارتجال المتهوّر" كما سمّوه ضمن تواصلهم مع الصحفيّين الذين دأبوا على تمرير انتقادات تشهدها الاحتجاجات وتطال حتّى هرم الدولة، وبالصيغة التي تطلق بها. تنسيق فبرايريّي النّاظور أضحى محطّ جدل واسع جرّاء الكم القليل من المشاركين الذي أفلح في جمعه خلال خرجاته الثلاث الأخيرة.. وفي الوقت الذي يحاول بعض عناصر الحراك إلقاء اللوم على المنابر الإخبارية الإلكترونية للمدينة بالتنصيص على "عدم إدراجها إعلانات الخرجات فوق صفحاتها الافتراضية"، أقر البعض منهم برصد اختلالات في توزيع نداءات الخروج الورقية.. حيث أنّ حُزما كبيرة قد اكتشفت بحاويات القمامة ومحلات بيع الفواكه الجافة ونظيراتها للحلاقة. لمزيد من التوثيقات أنظر ناظور بلُوس ينشر بالاتفاق مع نَاظور بلُوس