ينتظر أن تحيل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي لقرية بّا محمد بإقليم تاونات، الاثنين، على النيابة العامة المختصة باستئنافية فاس شخصا يملك محلا لبيع الأعشاب ومزاولة الرقية الشرعية بمدينة فاس، بعد توقيفه حين كان في جلسة خمرية رفقة أربع قاصرات بمسقط رأسه بدوار البزازنة بضواحي قرية بّا محمد. وجاءت الإطاحة بالمعني بالأمر، الذي وضع رهن الحراسة النظرية، إثر توصل مصالح الدرك الملكي، ليلة الجمعة، ببلاغ يفيد تعرض امرأة مسنة وابنها للاعتداء بالسلاح الأبيض على يد العشاب المذكور، بعد احتجاج المرأة المسنة، التي هي من جيرانه، على جلسته الخمرية رفقة فتيات، تبين أنهن يشتغلن معه بمحله بفاس. مصادر هسبريس قالت إن عناصر الدرك الملكي قامت بتوقيف المعني بالأمر، البالغ من العمر 35 سنة، إضافة إلى فتاتين بعد أن تمكنت الأخريان من الفرار، مشيرة إلى أن المرأة المسنة وابنها نقلا إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، على متن سيارة إسعاف، وهما في حالة صحية جد حرجة. ووفق ما ذكرته المصادر ذاتها، فإن هذه التوقيفات دفعت عناصر الدرك الملكي إلى الانتقال، أمس السبت، إلى مدينة فاس، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لمداهمة محل المشتبه به، الكائن قرب مسجد الرحمة بحي النرجس بفاس. وأضافت المصادر ذاتها أن عملية تفتيش المحل أسفرت عن حجز مواد مخدرة، ومواد أخرى تستعمل في أعمال السحر والشعوذة، فضلا عن كاميرات مراقبة توثق ما يجري داخل المحل المذكور. إلى ذلك، علمت الجريدة أن قاصرا تقدمت، السبت، بشكاية ضد بائع الأعشاب الموقوف تتهمه فيها باغتصابها، مما نجم عنه افتضاض بكارتها، مشيرة إلى أن العشاب يشتبه بتغريره بقاصرات وهتك عرضهن بعد أن يناولهن مخدرات ومشروبات كحولية، واستغلال محله لاستقبال النساء والفتيات للنصب عليهن باسم الرقية الشرعية، وممارسة الدجل والشعوذة وأفعال شائنة.